أمجد الهاشمي - «أخصائي علاج طبيعي وعضو لجنة صحة كبار السن بالرعاية الأولية»
21 أكتوبر 2010
يعتبر التهاب المفاصل الضموري من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً وخاصة لدى فئة المسنين.
ويشكل التهاب مفصل الركبة الضموري مثلاً نسبة كبيرة من التشخيصات المحولة من الأطباء على أقسام العلاج الطبيعي.
وتعريفه كالتالي: هو اعتلال مزمن يصيب الغضاريف (الأنسجة الضامة التي تبطن وتحمي أسطح العظام في موقع التقائها لتكون المفاصل)، العظام وكذلك بعض الأنسجة التي تحيط بالمفصل. ويسبب الألم، التصلب، التشوه وفقدان الوظيفة.
وبالرغم من أن التقدم في العمر في حد ذاته لا يعتبر سبباً لهذا النوع من الحالات، إلا أنها تصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر لأسباب عدة.
- التآكل بسبب ذلك ولكن جزئياً، حيث إن التآكل الناتج عن الاستخدام عبر الزمن ليس وحده الملوم على هذه الحالة.
إن المفاصل التي تعرضت لإصابات أو التي تحمل وزناً كبيراً (مثل الركبة) معرضة بشكل خاص لتأثير التآكل.
- إن التهاب المفاصل الضموري أكثر شيوعاً لدى المسنين على اعتبار أنهم استخدموا مفاصلهم لمدة أطول، وكذلك استخدام المفصل لأداء نفس المهمة مراراً وتكراراً يزيد سوء الحالة.
- لايوجد علاج نهائي في الوقت الحاضر ولكن التخطيط السليم للتعامل مع هذه الحالة يمكن أن يساعد على الحفاظ على الحيوية والنشاط، حماية المفصل من المزيد من التآكل، التقليل من خطر الإصابات والتقليل من الألم. وقد تستدعي بعض الحالات التدخل الجراحي.
- تميل هذه الحالة إلى أن تسوء مع مرور الوقت، ولكن بالإمكان فعل الكثير للتقليل من أثر ذلك.
ومن المهم الحفاظ على النشاط قدر الإمكان، وعندما تكون المفاصل مؤلمة يميل الناس إلى عدم استخدامها وبالتالي تضعف العضلات، وهذا قد يسبب انخفاض في فعالية عمل المفصل ومن ثم صعوبة في التنقل والحركة وأداء الأعمال المعتادة، إضافة إلى ما سبق فإن الألم يستمر في الزيادة وبهذا تبدأ الدورة من جديد.
- مضادات الالتهاب اللاسترودية، ومسكنات الألم.
- نعم إن الأدوات المساعدة الخاصة والطرق المختلفة لأداء الأعمال يمكنها أن تساعد على المحافظة على الاستقلالية لأطول وقت ممكن. هذه الأدوات تساعد على حماية المفصل وكذلك تحافظ على مستوى مقبول من الحركة.
أمثلة عن الأدوات الخاصة للمصابين بالتهاب المفاصل الضموري:
عكاز، مشاية، بطانة للحذاء، أوتاد خاصة توضع في الحذاء، مقابض كبيرة للأدوات وغيرها من الأدوات التي تسهل الحركة في البيئة المحيطة.
- نعم، تساعد التمارين و العلاج الطبيعي على المحافظة على قوة العضلات ومرونتها. ويفضل اتباع برنامج تمارين غير مرهق.
- في الحقيقة لايمكن عمل الكثير للوقاية ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين في المرحلة المبكرة من التهاب المفاصل الضموري يمكنهم أن يقللوا الضرر عن طريق تحديد استخدام المفصل المصاب.
وينبغي على زائدي الوزن أن يخسروا من وزنهم مما يقلل من الضغط على المفصل المصاب كالركبة مثلاً، وكذلك ينصح بالتمارين لتقوية العضلات حول المفصل.
- إن الأهداف الرئيسية للعلاج تتمثل في:
تخفيف الألم، تحسين وظيفة المفصل، وتمكين المصاب من أداء الأعمال اليومية.
ولتحقيق هذه الأهداف طويلة الأمد لابد من وضع أهداف قصيرة الأمد مثل:
تخفيف الالم، تخفيف التصلب، والمحافظة على مرونة المفصل وزيادة مجال الحركة.
إن تحقيق هذه الأهداف يزيد من ثقة المصاب وهذه الثقة بالتالي تزيد من فرصه في تحقيق الأهداف طويلة الأمد مثل المحافظة على القدرة على أداء الأعمال و الوظائف اليومية.
وفي المقابل فإن وضع أهداف قصيرة الأمد وتوقعات من العلاج غير واقعية (مثل تخلص تام من الألم ومعاودة كل الأنشطة) قد يؤدي إلى الإحباط والاكتئاب.
- تمارين مجال الحركة، تمارين التقوية، تمارين التحمل والتمارين الهوائية مثل المشي، تمارين تمديد العضلات، التمارين في بركة العلاج المائي، وتتميز هذه التمارين بفائدتها الكبيرة حيث تؤدى في ماء دافئ و يقلل من الوزن على المفاصل ويقلل من التصلب وعدم الارتياح أثناء الحركة.
- نعم يمكن استخدام الحرارة ولكن يجب تجنب استخدامها إذا كان هناك انتفاخ حول المفصل ويفضل في هذه الحالة استخدام البرودة.
العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ
