العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ

دعاة البيئة يحثون الأمم المتحدة على حظر مشاريع هندسة المناخ

تطالب جماعات مناصرة للبيئة الأمم المتحدة بفرض حظر على مشاريع «هندسة المناخ» مثل البراكين الاصطناعية لمحاربة التغير المناخي خشية أن تضر بالطبيعة والبشرية.

وقالت الجماعات خلال اجتماع هام للأمم المتحدة يعقد في اليابان لمكافحة زيادة اندثار أنواع النباتات والحيوانات إن المخاطر شديدة للغاية لأن آثار التلاعب في الطبيعة على نطاق كبير ليست معروفة بشكل كامل.

ويتجمع مندوبون من نحو 200 دولة في ناجويا باليابان خلال الفترة من 18 إلى 29 أكتوبر/ تشرين الأول للاتفاق على أهداف لمكافحة تدمير الغابات والأنهار والشعاب المرجانية التي تتيح موارد وخدمات أساسية لمصادر الرزق والاقتصادات.

وتقول الأمم المتحدة إن من الأسباب الرئيسية للخسائر السريع ة التي تتكبدها الطبيعة هو التغير المناخي مما يزيد من احتياج العالم بشكل عاجل لبذل قصارى جهده للحد من ارتفاع حرارة الأرض ومنع موجات شديدة من الجفاف والفيضانات وارتفاع مناسيب البحار.

وتعتبر بعض الدول مشاريع هندسة المناخ التي تتكلف مليارات الدولارات طريقة للسيطرة على التغير المناخي من خلال خفض كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض أو امتصاص الانبعاثات الزائدة للغازات المسببة للاحتباس الحراري خاصة ثاني أكسيد الكربون.

وقال بات موني من مجموعة إي.تي.سي للدفاع عن البيئة التي تتخذ من كندا مقرا لها لرويترز على هامش الاجتماع «ليس من الملائم على الإطلاق أن تتخذ حفنة من الحكومات في الدول الصناعية قرارا لتجربة هندسة المناخ دون الحصول على تأييد من باقي العالم».

وتقول بعض الجماعات المدافعة عن البيئة إن هندسة المناخ طريقة تلجأ إليها بعض الحكومات والشركات للتحايل على الخطوات اللازمة لخفض الانبعاثات التي تسبب ارتفاع حرارة الأرض.

وصرحت لجنة معنية بشئون المناخ تابعة للأمم المتحدة بأن مراجعة هندسة المناخ ستكون جزءا من تقريرها الرئيسي المقبل عام 2013 .

ومن بعض المشاريع المقترحة لهندسة المناخ تخصيب المحيطات. إذ يجري رش مساحات كبيرة من المحيطات بالحديد أو مواد أخرى لتحفيز النمو الاصطناعي للعوالق النباتية التي تمتص ثاني أكسيد الكربون.

لكن هذه الطريقة ربما تتسب في نمو الطحالب الضارة وامتصاص المواد المغذية ونفوق الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية.

ومن المقترحات الأخرى كذلك البراكين الاصطناعية التي يجري خلالها إطلاق جزيئات دقيقة من الكبريتات أو مواد أخرى للجزء الأعلى من الغلاف الجوي لعكس ضوء الشمس في محاكاة لأثر اندلاع بركان كبير.

وطالب موني بأن توسع معاهدة الأمم المتحدة للتنوع الحيوي من حظرها القائم على تخصيب المحيطات الذي تم الاتفاق عليه عام 2008 بحيث يشمل كل أشكال هندسة المناخ.

العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً