العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ

الدورة الأولى من «المنتدى العربي للصحة العامة» تفتتح أعمالها في أبوظبي

أكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى من «المنتدى العربي للصحة العامة» الذي انطلق مؤخراً في أبوظبي، على أهمية تعزيز التعاون وتضافر الجهود بين كافة الأطراف من أجل الحد من الأمراض المزمنة في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

وشارك المدير التنفيذي لشئون السياسات الصحية في وزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة محمود فكري، بكلمة تناول فيها مجموعة من الموضوعات الحيوية، بما فيها تعزيز الشراكات من أجل الوقاية من الأمراض غير المُعدية والحد منها في الإمارات العربية المتحدة، وأهمية التشخيص المبكر، وإجراءات الوقاية والإدارة الفعالة لهذه الأمراض. كما أشار الدكتور فكري إلى المنهجيات التي اتبعتها دولة الإمارات للتصدي بنجاح وفعالية للتحديات المرتبطة بالأمراض المُعدية.

وقال فكري: «إن المسئولية عن صحة المجتمع لا تقتصر على الجهات الحكومية فحسب، وإنما هي مسئولية مشتركة بين كافة الأطراف. ومن المهم أن تتضافر جهود الجميع ونقوم بالتنسيق في ما بيننا من أجل التعامل مع هذه القضايا.

وتعد جميع الأطراف مسئولة عن هذا التعاون، بما في ذلك العائلة والقطاع الخاص وكافة مكونات المجتمع، ومن هنا، يجري الحديث عن أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص».

وأضاف: «نتحمل جميعاً المسئولية عن صحتنا وعن صحة الأجيال المقبلة. ونحن بحاجة إلى العمل سوية من أجل المحافظة على السيطرة والوقاية من الأمراض المُعدية، والعمل في الوقت ذاته على تطوير القوانين والتشريعات بحيث تكون قادرة على التعامل مع التحديات الجديدة».

وتتولى «ميد»، المزود الرئيسي للمعلومات الاقتصادية في الشرق الأوسط، تنظيم «المنتدى العربي للصحة العامة» الذي يستمر لمدة يومين، وذلك بالتعاون مع «الهلال الأخضر للتأمين»، الشركة الرائدة في مجال التأمين الصحي؛ و»أسترازينيكا»، الشركة المتخصصة في مجال الأدوية. واستقطب الحدث الذي يقام في فندق كراون بلازا بجزيرة ياس في أبوظبي، ما يزيد على 150 موفداً، بمن فيهم صناع السياسات في القطاع الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي، وممثلون من أبرز شركات الصناعات الدوائية المحلية والدولية الرائدة، والمستشفيات، والعيادات، والهيئات غير الحكومية، ومنظمات الرياضة واللياقة البدنية، والهيئات الصحية.

وشهد اليوم الأول أيضاً مشاركة مدير واستشاري الغدد الصم في مركز دبي للسكري التابع لهيئة الصحة في دبي حامد فاروقي، الذي قال في كلمته: «من الأهمية بمكان التشديد على ضرورة التعاون وحشد الجهود لتحسين الصحة العامة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالأمراض المُزمنة. وتعد «الهلال الأخضر للتأمين» و«أسترازينيكا» من الأمثلة الرائدة للشركات التي تسخّر مواردها وخبراتها وتحشد الطاقات من أجل المساهمة في الارتقاء بالصحة العامة في الإمارات العربية المتحدة. وتشكل هذه النماذج قدوةً يجدر بالآخرين السير على خطاها».

ويحظى «المنتدى العربي للصحة العامة 2010» بدعم «هيئة الصحة في أبوظبي»، و»هيئة الصحة بدبي»، و«شركة أبوظبي للخدمات الصحية»، و«مدينة دبي الطبية».

ويهدف الحدث إلى توفير منصة فريدة تتيح مناقشة أحدث التطورات في الوقاية من الأمراض المزمنة ومعالجتها في المنطقة، بما في ذلك السكري بنوعيه الأول والثاني، إضافة إلى الأمراض غير المعدية مثل الربو، والصدفية، والتهاب القولون، واضطرابات الغدة الدرقية، ومرض الزهايمر. كما يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على مختلف المبادرات التي تطبقها الحكومات وغيرها من الأطراف المعنية.

وشهد اليوم الثاني من الحدث مشاركة ما يزيد على 12 متحدثاً من كبار الخبراء يقدمون وجهات نظرهم حول الموضوعات المطروحة. وسيتم تقديم نماذج عن برامج الصحة العامة التي تعتمدها وزارات الصحة في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والأردن. كما ستركز جلسات اليوم الثاني على إجراءات الصحة العامة التي تطبقها مختلف الهيئات الرسمية والاجتماعية، بما في ذلك وزارات الصحة، ومجالس الرياضة، وهيئات الغذاء، والمستشفيات، والجامعات.

وقال رئيس «ميد» إدموند أو سوليفان: «نجح المنتدى العربي للصحة العامة في جمع أبرز قادة قطاع الرعاية الصحية في المنطقة وممثلين عن كافة الأطراف المعنية لمناقشة التحديات التي تواجه معالجة الأمراض المزمنة. لقد شهدت الرعاية الصحية في المنطقة تطورات كبيرة خلال العقد الماضي، ويوفر هذا الحدث منصة ممتازة تساعد القائمين على القطاع والمعنيين به على القيام بدور أكثر فعالية من أجل تعزيز صحة المجتمع ورفاهه».

يذكر أن «المنتدى العربي للصحة العامة 2010» يعد أحد الفعاليات المتميزة ضمن محفظة «ميد» الشاملة من القمم والمؤتمرات التي تسهم في توفير فرص ممتازة للتواصل المباشر بين الشركات، إضافة إلى تسهيل عرض الحلول للمجموعات المستهدفة وأبرز الخبراء الاختصاصيين.

العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً