العدد 2974 - الأربعاء 27 أكتوبر 2010م الموافق 19 ذي القعدة 1431هـ

صناعة الاتصالات تشهد تغييرات ضخمة وبيئة مختلفة

المكالمات تصبح مجاناً بحلول العام 2020

رؤساء الشركات يشاركون في مؤتمر القيادة    (تصوير: عقيل الفردان)
رؤساء الشركات يشاركون في مؤتمر القيادة (تصوير: عقيل الفردان)

شرح الرئيس التنفيذي لشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بيتر كالياروبولوس الطرق التي تسلكها الشركة الوطنية من أجل التغلب على التحديات التي تواجهها، وركز على الاهتمام بالعنصر البشري من أجل إحداث تغييرات جوهرية على العمليات عن طريق زيادة التدريب والتأهيل، في وقت ذكرت فيه دراسة أن المكالمات قد تصبح «مجانية» بحلول العام 2020.

كما ذكر كالياروبولوس أن هدف الشركة الوصول إلى 10 ملايين زبون، وأن الشركة استمرت خلال الخمس سنوات الماضية في النمو سواء فيما يتعلق بالدخل الكلي أو الأرباح التي تحققها، وأنها استثمرت نحو 800 مليون دولار في عمليات تملك قامت بها في المنطقة من أجل تقوية وضعها.

وذكر كالياروبولوس، الذي كان يتحدث في مؤتمر «قيادة التغيير» الذي عقد في فندق الرتز كارلتون، أن صناعة الاتصالات تواجه تحديات ضخمة، ونسب إلى دراسة أوضحت أن السوق ستتغير بشكل تام بحلول العام 2020، وأن أربع قوات ستؤدي إلى تغيير هذه الصناعة، والتي من ضمنها الاندماج أو التملك.

وأضاف «لا نذهب بعيدا، إذ إن (مجموعة) زين انقسمت إلى مجموعتين، وقامت (الشركة الهندية) بهارتي بشراء عملياتها في إفريقيا في الأسابيع القليلة الماضية، ونحن الآن في عملية تقوم بموجبها شركة «الاتصالات» (الإماراتية) بشراء عمليات الشرق الأوسط، ونرى أن ذلك تحدٍ إلى «بتلكو» ويجب أن نغير التفكير».

واستعانت بتلكو، المملوكة بالكامل إلى الحكومة البحرينية، بشركات استشارية، من ضمنها شركة MSB وبرامج تدريبية مكثفة لجميع المستويات بهدف صقل خبرات العاملين وتحفيزهم، وخصوصاً فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للزبائن.

وتتنافس بتلكو مع شركة زين البحرين، وشركة الاتصالات السعودية «فيفا» في سوق البحرين الصغير ولكنه الواعد. وقد قامت بعمليات تملك لحصص في شركات اتصالات قائمة في الأردن واليمن وأخيراً الهند، وأن لديها شركة تابعة في السعودية، بالإضافة إلى شركات صغيرة في كل من الكويت ومصر.

وكانت مجموعة الاتصالات الكويتية زين قد باعت عملياتها في الشرق الوسط وإفريقيا إلى الشركة الهندية «بهارتي أيرتل» في صفقة بلغت قيمتها 10.7 مليارات دولار.

كما نسب كالياروبولوس إلى الدراسة القول إنه بحلول العام 2020 فإن المكالمات تكون مجانا، وبالنسبة لنا فإن المكالمات هي مجانا اليوم».

وأفاد «نحن بحاجة إلى إعادة صياغة أنفسنا خلال 5 إلى 10 سنوات المقبلة لكي يكون لنا مستقبل. عند النظر إلى الصناعة فإنها شهدت تغييرات خلال العشر سنوات الماضية أكثر من التغييرات التي حصلت قبل 100 سنة.

كما أن بيئة العمل قد تغيرت رأسا على عقب وبدأت تختفي ظاهرة جلوس الرؤساء التنفيذيين وراء مكاتبهم، في حين يقوم العديد على خدمتهم».

وشرح أنه «في العام 1919 كان هناك نحو 15 في المئة من سكان العالم الذين لديهم هواتف. أما هذا العام فإن النسبة صعدت إلى 70 في المئة، وأنه خلال 10 سنوات الماضية، فإن كل محتكر للخدمة تم تكسيره، وفي الوضع الاقتصادي المتأزم، إذا كنت تقوم بتشغيل شركة صناعية كبيرة، ولا ترى نموا كبيرا، عليك إعادة صياغتها».

كما أفاد كالياروبولوس أن مجموعة بتلكو تعمل في الوقت الحاضر في 7 أسواق، «ولدينا 7,9 ملايين زبون، وأننا في الطريق للوصول إلى 9 ملايين زبون، وهو رقم منخفض قليلا عن الهدف الذي وضعناه وهو الحصول على 10 ملايين زبون». أما بالنسبة إلى الخدمات، فإنها تقدمت بشكل كبير.

وأضاف «استمر نمو الدخل والأرباح في بتلكو على مدى 5 سنوات متواصلة، وقمنا بتوزيع نحو مليار دولار على المساهمين، واستثمرنا 800 مليون دولار على عمليات التملك، ودفعنا 500 مليون دولار دوين، وأن بتلكو اليوم ليس عليها ديون. جميع هذه أتت من سوق صغيرة هي البحرين».

ومن ناحية أخرى، بين كالياروبولوس أن بتلكو لوحدها لا تستطيع شراء «حزين» في المملكة العربية السعودية بسبب أن الشركة تعمل في المملكة السعودية، وأنها ستستعين بشريكنا الرئيسي «عذيب» للاستيلاء على الحصة عند توافرها، وإذا وجدتها الشركة مناسبة. وأصبح اتحاد عذيب/ بتلكو أحد ثلاثة مزايدين الذين نجحوا في الحصول على الموافقة اللازمة لتشغيل خدمات الاتصالات الثابتة في السعودية.

وأبلغ كالياروبولوس «الوسط» أن «عذيب تمثل بتلكو في السعودية، وأنه في حالة الرغبة في تملك أي شركة، فإن ذلك يحتاج إلى رخصة وموافقة الجهات الرقابية السعودية على ذلك. في حالة القيام بأي أمر، سيكون بالشراكة مع عذيب». وأضاف أن الوقت لايزال مبكرا، ونحن نواصل الدراسة.

وكان كالياروبولوس قد كشف عن الرغبة في شراء حصة تبلغ نحو 25 في المئة من شركة الاتصالات «زين السعودية»، ولكنه قال إن ذلك يعتمد على القيمة المناسبة لحصة الشركة التي سيتم طلبها عند طرحها للبيع.

وأضاف «عندما تتاح الفرصة، سننظر إليها. زين الآن تملك 25 في المئة من زين السعودية، وهذه هي النسبة التي يمكن أن تطرح للبيع. نحن نعمل في المملكة العربية السعودية، وأن السوق السعودية مهمة لنا، وإذا توافرت حصة زين بالسعر الذي نعتقده مناسبا، بالطبع سيكون لنا الرغبة في ذلك. نحن نرغب في تشغيل شركة للهاتف النقال في السعودية، بالتعاون مع الشركاء. هل نحن بالتحديد راغبون في شراء حصة زين؟ نعم إذا كان السعر مقبولا».

وكانت شركة الاتصالات الإماراتية قد عرضت شراء حصة 46 في المئة من مجموعة زين الكويتية بقيمة 11.7 مليار دولار. وتملك المجموعة حصة تبلغ 25 % من شركة زين السعودية.

وقال كالياروبولوس إن بتلكو لديها القدرة على تملك شركة قيمتها بين 1,5 مليار دولار وملياري دولار، بشرط أن تكون القيمة مناسبة.


قيادة التغيير

ومن ناحية أخرى، افتتح السفير البريطاني لدى البحرين جيمي باودن مؤتمر «قيادة التغيير» الأول الذي يعقد في البحرين، والذي ضم خليطا من المتحدثين يمثلون قطاعات الاتصالات والتعليم والمال، الذين شاركوا رؤيتهم للقيادة الحديثة وأهمية التغيير.

ومن ضمن المتحدثين الرئيسيين كالياروبولوس، والرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي، والرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين غوردون ديوير، والمسئول التشغيلي في شركة باركليز ولث أندرو تيني.

ونسب بيان إلى تيني تحديده 8 خطوات عملية لإيجاد تغيير دائم في المؤسسات وعلى المستوى الشخصي، في حين حث المجالي على المشاركة الفاعلة والمستمرة بين الرؤساء والموظفين كعامل نجاح مهم في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لخطوط الطيران.

أما الرئيس التنفيذي للمطار فقد أعرب عن أهمية العمل عن قرب مع العملاء في أي مؤسسة واضعاً عنصر الشراكة كعامل أساسي نحو النجاح، وأشار إلى أن معاملة العملاء كشريك هو أهم أسباب النجاح، وأنه في حالة مطار البحرين الدولي فإن شركات الطيران هي العميل الرئيسي.

وأضاف «كمشغل رئيسي لمطار البحرين الدولي، فإننا وقبل اتخاذ أي خطط أو استراتيجيات نضع في عين الاعتبار مصلحة مختلف شركات الطيران واحتياجاتها وأهدافها، وبين بأن التغيير لابد أن يحدث مع مرور الوقت سواء كان اختيارياً أو مفروضاً لذلك فمن الضروري أن تستعد أي مؤسسة للتعامل معه واحتواءه».

وأفاد غوردن «نحن نقوم بتشغيل المطار في أجواء مختلفة وعلينا أن نكون مستعدين دائماً لأي تغيير، ويجب علينا أولاً معرفة نقاط القوة التي تميز المؤسسة على سبيل المثال في شركة مطار البحرين، تتمثل نقاط القوة في الحرفية والامتياز في مستوى الخدمات بالإضافة إلى الرحابة التي يجد المسافر عبر مطار البحرين الدولي».

وتطرق إلى التحديات فبين أن أبرزها حالياً هي الطاقة الاستيعابية وعليه فمهمتنا التالية ستكون مرتكزة على فهم الاستراتيجيات والأهداف الخاصة بعملائنا ومستخدمي مطار البحرين الدولي ومن هناك سيكون بمقدورنا أن نطور المطار على أكمل وجه».

وأضاف «بهذه الطريقة، سيكون شركاؤنا على معرفة كلية بخططنا التطويرية بل وسيشكلون داعماً أساسياً لها وذلك بالتزام الجميع بخطة موحدة يتمكن من خلالها الشركاء من تحقيق أهدافهم التجارية والمالية بنجاح. إن خطط شركة مطار البحرين لتطوير المطار قد تم وضعها على المسار الصحيح باحتسابها للدور الفاعل لشركات الطيران الوطنية كشركة طيران الخليج وشركة طيران البحرين فنجاح شركات الطيران هو في نهاية المطاف نجاح لمطار البحرين الدولي في الأساس».

العدد 2974 - الأربعاء 27 أكتوبر 2010م الموافق 19 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:02 م

      ام ريان

      بتلكووووووووووووو فاااااااااااااااشله اهي مع عروضها الفاشله .. وايد ياخذوووون ويبوقون عيني عينك ..

اقرأ ايضاً