العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ

وفد قطري يزور «الصحة» للاطلاع على تجربتها في الحصول على الاعتماد الكندي

اجتمع وزير الصحة فيصل الحمر صباح أمس (الخميس) بوفد من وزارة الصحة القطرية الذي يزور مملكة البحرين للاطلاع على تجربة وزارة الصحة البحرينية وتحديداً الرعاية الصحية الأولية في مجال حصولها على الاعتماد الكندي للخدمات الحكومية الصحية، إذ تعتزم دولة قطر الحصول على الاعتماد من المجلس الكندي في الرعاية الصحية الأولية قريباً.

وفي بداية الاجتماع، أكد الوفد القطري استفادته من تجربة البحرين في مجال الاعتماد من خلال اللقاءات والاجتماعات مع فريق عمل الموارد البشرية ونظم المعلومات ومكافحة العدوى وزيارة أحد المراكز الصحية والاطلاع على التغيير والتطوير، حيث لم تبخل عليهم فرق الاعتماد بأية معلومة أو نصيحة، وقدمت لهم تصوراً يساعدهم في خوض تجربة الحصول على الاعتماد، حيث تعرفوا على كل الخطوات التي مرت بها وزارة الصحة البحرينية للحصول على الاعتماد وتم التركيز على تطبيقها في المراكز الصحية، لافتين إلى وجود تشابه كبير بين النظام الصحي في مملكة البحرين ودولة قطر من حيث طبيعة المجتمعات الخليجية وتداخلها، ما يوفر عليهم الكثير من الجهد والوقت والمال لتطبيق الاعتماد، آملين أن تكون الكوادر الصحية القطرية قادرة على تطبيق إجراءات واشتراطات الاعتماد بالتنظيم والدقة ذاتها التي عملت بها فرق الاعتماد البحرينية.

ومن جانبها، أوضحت فرق الاعتماد في وزارة الصحة البحرينية أن السعي للحصول على الاعتماد الكندي والحصول عليه في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية شكّل تحدياً نجحت وزارة الصحة في تحقيقه بجدارة، إذ تم تشكيل 32 فريقاً في جميع مراكز الرعاية الأولية والمناطق الصحية على مدى عامين، عملوا بكل جهد لتنفيذ متطلبات الحصول على الاعتماد، وشملت تغيير العمل بأسلوب الإدارة وتحقيق مستوى من السلامة للمرضى والاستجابة إلى احتياجاتهم وتقديم خدمات عالية الجودة تطابق المتطلبات العالمية، وكان الوصول إلى الاعتماد بفضل جهود جميع العاملين الصحيين لجميع المراكز الصحية من أطباء وتمريض وفنيين صحيين وإداريين وغيرهم من كان لعملهم الدءوب أثر ايجابي انعكس على تحقيق رضا المراجعين.

وتابعت: «في الحقيقة فإن الرعاية الصحية الأولية بمملكة البحرين قبل الحصول على الاعتماد الكندي، كانت قد أسست قاعدة واسعة من الخدمات الوقائية والعلاجية التي تضاهي تلك الدول المتقدمة من حيث التوزيع الجغرافي ومستوى الخدمات المقدمة للمراجعين، بينما الحصول على الاعتماد الكندي جاء ليعزز المستوى الذي وصلت إليه الرعاية الأولية ويطور من ذلك المستوى ليكون معتمداً دولياً»، لافتةً إلى أنه تم البدء بالعمل مع قسم إدارة الجودة في الوزارة للحصول على الاعتماد، وكانت أول خطوة هي تشكيل فرق الجودة بجميع المراكز الصحية برئاسة رئيس مجلس الإدارة الطبيب المسئول وعضوية رؤساء الأقسام وفرق سلامة بيئة العمل ومكافحة العدوى، وعلى رأسهم فريق الجودة بالإدارة والذي يرأسه الوكيل المساعد شخصياً. وكانت الخطوة الثانية هو عمل دراسة لتقييم مدى رضا المراجعين للمراكز الصحية عن الخدمات المقدمة ومعاملة العاملين الصحيين، ومن هنا بدأ حصر أسباب عدم رضا المراجعين في مختلف الأقسام، وبعدها قام كل قسم على تحسين وتطوير الخدمات، إذ إن كل مركز صحي قام بتنفيذ مشاريع للجودة والتطوير على أرض الواقع ونشرت في مجلة الجودة الصادرة عن الرعاية الأولية، وكانت أقل خدمة حصلت على رضا المراجعين هو حجز المواعيد عن طريق الهاتف، ما دفعنا إلى خصخصة هذه الخدمة وتم البدء بتطبيقها في مركزي النعيم ومدينة عيسى الصحي، وحققت نجاحاً، لذا تم وضع خطة لخصخصة هذه الخدمة في جميع المراكز الصحية بنهاية العام 2010م. ومن جانبها، أشارت رئيس قسم إدارة الجودة في وزارة الصحة هالة صليبيخ إلى أن وزارة الصحة عندما بدأت الاعتماد، اطلعت على تجارب العديد من الدول في هذا المجال، وحصلت على استفادة كبيرة من تجربة دولة قطر في حصولها على اعتماد المستشفيات الحكومية بكل شفافية، ما يؤكد استمرار وتواصل العلاقات الوطيدة بين البلدين في سلسلة من التعاون البناء المتواصل، لافتةً إلى أن دورة الاعتماد في مملكة البحرين تتكون من 4 خطوات متمثلة في التقييم الذاتي، بحيث يقوم فريق العمل الداخلي للاعتماد بتقييم ذاتي للخدمات الصحية المقدمة وفقا للمعايير الدولية، وكذلك التقييم الخارجي.

العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 6:24 ص

      يجب غلى جهة حقوقية محاسبة الشركة

      فلتقم جهة حقوقية بمساءلة قانونية للشركة الكندية عن ما إذا كانت تتحمل مسؤولية مايترتب عليه الاعتماد من استمرار الأخطاء الإدارية والتشخيصية واستمرار التمييز والطائفية واستمرار ترقية وتوضيف عديمي المؤهلات باستساريين

    • زائر 5 | 3:20 ص

      الله يصبركم على الشلخ

      ........... لا يخدعونكم يطلعون وإجتماعات وعشيات في الفنادق على خرطي أي جودة في وزارة الصحة المواعيد اللي بالشهور ، أو أطبائكم الل...، أو منشآتكم المتهدمة ، لو دورات المياة الكحيانة، حتى ماء ما في عدل في المراكز كله وسخ ، وحتى الموظفين كل يوم نسمع يطالبون بشي بسبة الضغط وأنتون فلوسكم كلها راحت للكنديين

    • زائر 3 | 1:49 ص

      للاطلاع على تجربتها في الحصول على الاعتماد الكندي !

      يا كبييييييييييييير .. اذا كانت الا تقوم ابه وزارة الصحة اليوم هو معتمد ! فمالت على هالاعتماد و الا سواه .......

    • زائر 2 | 12:11 ص

      الاعتماد جدا سهل

      كل اللي عليكم تكوين لجان لبحث كيفية تغيير الأوضاع في الظاهر فقط وعلى الورق وتجهيز شيكات الدفع للجان والشركة. ومن ثم تحصلون على الاعتماد

    • زائر 1 | 11:05 م

      الله يالبحرين

      يعطيكم العافية يا عيال ديرتي. اصبحتم علامة بانجازكم ويستفاد منكم بعد.
      يا بختك يا سعادة الوزير....

اقرأ ايضاً