يبدأ الحجاج اليوم (الأحد) في الصعود إلى مشعر منى بالقرب من مكة المكرمة لقضاء يوم التروية، وهو أول أيام الحج، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن على مدار الساعة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس أن قيادة أمن الحج نشطت في تنفيذ خطة متكاملة على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.

من جهة أخرى، أجمع ما يزيد على 10 حملات حجٍ بحرينية في اتصالات متفرقة تلقتها «الوسط» أمس على أن المساحات التي أعلنتها «بعثة الحج» في عرفة وهي 1.15 متر مربع لكل حاج، غير متحققة على أرض الواقع لكثيرٍ من الحملات، وذكرت إحدى تلك الحملات أن المساحة الفعلية التي حصلت عليها هي 30 سنتيمتراً مربعاً لكل حاج». التي نستأجرها عادة سنوياً فلم نوفق في ذلك هذا العام.

إلى ذلك، يتجه قرابة 13000 حاج تابع إلى بعثة مملكة البحرين غداً «الإثنين» إلى عرفة للوقوف فيها من الزوال ظهراً وحتى الغروب، قبل أن ينفروا إلى المشعر الحرام (مزدلفة) بعد الغروب للمبيت فيه.

«التظليل» يمنع المئات منهم ركوب «قطار المشاعر»...

ألف حاج بحريني يقفون في «عرفة» غداً وينفرون بعدها إلى مزدلفة

مكة المكرمة - محرر الشئون المحلية

يتجه قرابة 13000 حاج تابع إلى بعثة ملكة البحرين غداً (الاثنين) إلى عرفة للوقوف فيها من الزوال ظهراً وحتى الغروب، قبل أن ينفروا إلى المشعر الحرام «مزدلفة» للمبيت فيه.

وسيترك الحجاج البحرينيون مواقع سكنهم التي توجد غالباً في «العزيزية» التي تبعد عن الحرم المكي خمسة كيلومترات، ذاهبين إلى «عرفة» التي تقع شرق مكة على الطريق الرابط بينها والطائف بنحو 22 كم، والتي تبلغ مساحتها نحو 10,4 كم²، تبعد عن منى نحو 10 كم، وعن مزدلفة نحو 6 كم.

ويعتبر الوقوف في عرفة، من أهم أركان الح ج، والتي من دونها لا يصح، ولذلك يحرص الجميع على الذهاب إليها في وقتٍ مبكر تفادياً للازدحامات بسبب الحافلات التي تقوم بنقل مئات الآلاف من الحجاج من مختلف دول العالم إلى هناك في أوقاتٍ متقاربة.

وبحسب الإحصاءات غير الرسمية، فإن موسم الحج الجاري يشهد رقماً قياسياً لعدد الحجاج، إذ تشير الإحصاءات إلى توافد ما لا يقل عن أربعة ملايين حاج على مكة المكرمة، وتحاول السلطات السعودية استيعابهم وتسهيل حركة مرورهم إلى المشاعر المقدسة في كلٍ من عرفة فمزدلفة ثم منى.

إلى ذلك، فمن المتوقع أن ينخفض إقبال الحجاج البحرينيين على قطار المشاعر الذي سيقوم بنقل الحجاج من عرفة إلى مزدلفة ثم إلى مِنى فالجمرات، بسبب ما يذكره بعضهم من وجود إشكالٍ شرعي في التنقل بالقطار المظلل، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن في ذلك إشكالاً شرعياً بعد الإحرام، في ظل وجود بدائل أخرى للتنقل عبر الحافلات.

وفي الموضوع نفسه، يبدو أن أغلب الحملات البحرينية ستستخدم الحافلات التقليدية في التنقل بين المشاعر المقدسة، عوضاً عن القطار الذي تم جعله هذا العام اختيارياً على الحجاج الخليجيين.

ويذكر أصحاب عددٍ من الحملات أن «حداثة التجربة، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية في تفاصيل عمل القطار وحجوزاته دفعت المسئولين عن الحملات إلى تفضيل الحافلات التقليدية على استخدام القطار، على رغم أنها أعلى كلفة وأكثر وقتاً وجهداً».

وعلى رغم ذلك، فإن من المتوقع أن يتراوح عدد الحجاج الذين سيستقلون قطار المشاعر ما بين ثلاثة وخمسة آلاف حاجٍ، قاموا بالفعل بحجز تنقلاتهم عبر القطار الذي تكلف تذكرته 25 ديناراً، صالحة لمدة أسبوع وللتنقل بين عرفة ومزدلفة ومنى والجمرات.

وفي موضوعٍ ذي صلة، قالت حملاتُ حجٍ بحرينية إنها ستقوم ببثٍ مباشر إلى فعاليات الحجاج الواقفين في عرفة يوم غدٍ (الاثنين)، وهي فعالياتٌ متنوعة تتمحور حول قراءة الأدعية والوعظ وستمتد قرابة خمس ساعاتٍ من الظهر إلى الغروب.

وسط إجراءات أمنية على مدار الساعة

الحجاج في منى اليوم لقضاء يوم التروية

الرياض - د ب أ، رويترز

يبدأ الحجاج اليوم (الأحد) في الصعود إلى مشعر منى بالقرب من مكة المكرمة لقضاء يوم التروية، وهو أول أيام الحج، وسط إجراءات أمنية فرضتها قوات الأمن على مدار الساعة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس أن قيادة أمن الحج نشطت في تنفيذ خطة متكاملة على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.

وجندت قيادة قوات أمن الحج جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى. من المقرر أن يبيت الحجاج في منى في خيام صنعت خصيصاً ضد الحرائق بعدها يغادرون صباح غد (الاثنين) إلى جبل عرفات لقضاء اليوم بالكامل، يغادر بعدها الحجاج بعد مغرب هذا اليوم إلى منى مرة أخرى لقضاء يومين أو ثلاثة أيام في هذا المكان لرمي الجمرات.

من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس أن العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز كلف النائب الثاني لرئيس الوزراء، الأمير نايف بن عبد العزيز للإشراف على الحج بعد يوم من توجيهات الأطباء له بالخلود إلى الراحة إثر إصابته بانزلاق غضروفي.

وسيشرف الأمير نايف الذي يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية على الحج حيث يستعد نحو مليوني حاج لأداء الفريضة.

انفرجت لبعضها ومازالت أخرى تشكو نقص المساحات...

«حملات»: «خيام عرفة» بلا مياه للآن و«البعثة» لا تتحرك جدياً لحل أزمة «منى»

مكة المكرمة - حسن المدحوب

شكت عدة حملات حجٍ بحرينية من خلو المواقع التي حددتها بعثة الحج لها من المرافق العامة وخاصة المياه، رغم أن 13000 ألفاً من حجاج البحرين سيقفون بعرفة غداً (الإثنين).

وأجمعت ما يزيد من عشر حملات في اتصالات متفرقة تسلمتها «الوسط» أمس على أن المساحات التي أعلنت عنها «بعثة الحج» في عرفة وهي 1.15 متر مربع لكل حاج، غير موجودة على ارض الواقع لكثيرٍ من الحملات، وذكرت إحدى تلك الحملات أن المساحة الفعلية التي حصلت عليها هي 30 سنتيمتراً مربعاً لكل حاج.

وقالت حملتان إن «البعثة» جمعتهما في خيمةٍ واحدة، لا تكفي لـ 100 حاج، في حين أن مجموع حجاجهما يبلغ أكثر من 400، ورغم ذلك، فلم تقم البعثة بأي جهد لتوفير مساحات إضافية في عرفة، مع أننا دفعنا لها مبالغ توازي عدد الحجاج المنتسبين لنا، ومستعدون لدفع مبالغ إضافية لتوفير مساحات جديدة، ولسنا نعرف كيف يمكن لهذه المساحات المحدودة أن تكفي أعداد الحجاج في موقعٍ يحتاج فيه الحاج إلى تفرغٍ للعبادة في هذا المكان العظيم «عرفة».

وذكرت حملاتٌ أخرى أن الأراضي التي سلمت لها، خالية من الخدمات، وليست حتى منبسطة، احتاجت إلى عمل عدة أيام لتسويتها وترتيبها، في الوقت الذي لم تكن مواقع حملاتهم مزودة بالمياه ولاتزال حتى الآن، متسائلين، أليس من الأولى على البعثة أن تنشط وتعمل من أجل توفير أراضٍ جديدة، أم أن دورها فقط يقتصر على التفتيش وإعطاء المخالفات للحملات على الأمور البسيطة؟

وأردفوا «تشترط البعثة مجموعةً من الاشتراطات الصارمة على الحملات، بشأن الخدمات والنظافة، وهو أمرٌ تُشكر عليه ونشد على يدها لتطبيقه والتأكيد عليه، لكننا نريد ذات الحماس في توفير الخدمات الخاصة للحملات وخاصة المياه التي نشكو من انعدامها خلال الفترة الماضية، ونظافة الحمامات ونقصها في المشاعر دون أن نرى تحركاً جدياً من قبلها لحل هذه الأزمة التي ظلت تعاني منها كوادرنا التي تعمل على تهيئة الخيام للحجاج في عرفة، كما يعاني منها الحجاج سنوياً دون أي تغيير.

وواصلوا «اجتمعنا مراراً بحجاجنا وأوضحنا لهم الأمور وحقيقة الوضع؛ لأننا لا نريدهم أن يتفاجأوا هذا العام بهذه المشاكل الموجودة والمتفاقمة، وأكثرهم لايزال يلح لمعرفة ما إذا كانت البعثة قادرة على حل هذه الأمور أم لا، وفي الحقيقة فحتى نحن لا نعرف الإجابة على ذلك».

وأكملوا «أغلب الحملات تتجه إلى الذهاب إلى عرفة صباح يوم الإثنين، رغم أنها كانت خلال السنوات الماضية تحضرهم إلى هناك قبل ذلك بليلة تحسباً للازدحامات، غير أنهم هذه المرة غير قادرين على ذلك لأن المساحات المتوافرة لا تكفي لجلوس الحاج فضلاً عن مبيته».

وفيما يتعلق بالنقص في مساحات «منى»، فجددت كثيرٌ من الحملات البحرينية امتعاضها الشديد على أداء بعثة الحج التي فاجأت الحملات بالمساحات المقررة لهم في خيام «منى».

ودعت الحملات بعثة الحج للإشراف على توزيع الحملات حجاجها على الخيام حتى تكون شاهدة على المأساة التي ستحدث، حتى مع الأخذ بنظام المناوبة، الذي لن يكون قادراً على استيعاب كل الأعداد المقررة للحجاج البحرينيين، كما أن وجود مندوبين منها أثناء وفود الحجاج على الخيام من شأنه أن يقدم للبعثة صورة حقيقية وبلا رتوش عما سيؤول إليه حال الحجاج البحرينيين هناك».

القطان لـ «الوسط»: نوصي بالتناوب والأخذ بالرخص الشرعية لمواجهة شح أراضي «منى»

مكة المكرمة - محرر الشئون المحلية

دعا رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان في تصريحٍ خاصٍ لـ «الوسط» أثناء زيارته أمس الأول إلى إحدى حملات الحج البحرينية المقيمة حالياً في مكة المكرمة، الحملات إلى الأخذ بنظام التناوب في السكن في «منى» والأخذ بالرخص الشرعية في ذلك.

وشدد القطان على أن «البعثة تعيش هذه الأيام وكأنها خلية نحل، وتعمل على قدم وساق، وتقدم أقصى ما يمكن من أجل التسهيل على الحجاج».

وطلب رئيس بعثة الحج البحرينية من جميع المقاولين أن تتسع صدورهم والتعاون مع «البعثة» في جميع الأمور، كما هو الأمر المعتاد سنوياً.

وأضاف أن «لدينا في هذا العام شحاً في الأراضي، وقد بيّنا الأسباب في ذلك، وذكرنا أننا حصلنا على الأراضي التي خصصتها لنا وزارة الحج السعودية فقط، أما الأراضي التي نستأجرها عادة سنوياً فلم نوفق في ذلك هذا العام، لذلك نحن نوصي أصحاب الحملات بالتناوب والأخذ بالرخص الشرعية، وهناك علماء يوصون بذلك».

ورداُ على سؤالٍ عن زياراته للحملات، فأوضح القطان أن «الزيارات التي نقوم بها للحملات ودية وحبيّة في المقام الأول، وتتم من أجل التباحث والتفاكر في أمور الحج والحجاج، والحرص على تقديم أفضل الخدمات لهم»، مثمناً «تعاون الحملات وحرصها على تقديم أفضل الخدمات للحجاج».

من جانبها أثنت عددٌ من الحملات على الزيارات التي يقوم بها القطان، مشددة على أنها تصب في مصلحة الحجاج، مثمنين في الوقت ذاته جهود رئيس البعثة في التواصل معها في هذه البقاع المباركة