العدد 2991 - السبت 13 نوفمبر 2010م الموافق 07 ذي الحجة 1431هـ

الأولمبي... «حركة بلا بركة» ولا حتى الاستعانة بصديق!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

أثار منتخب البحرين الأولمبي لكرة القدم استياء الكثيرين في الشارع الكروي المحلي وهم يتابعون كيف أهدر المنتخب أسهل فرصة للتأهل إلى الدور الثاني، على الأقل في دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الصين، وفضّل الرحيل «اختياريا» بيديه لا بيد غيره من الدور الأول وحزم حقائبه مبكراً للعودة إلى الوطن.

وبصراحة للمرة الأولى أشاهد مباراة للمنتخب الأولمبي في الدورة الآسيوية أمس مع تركمنستان والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، وأثارت أمامي تساؤلات كثيرة ومحيرة منها كيف جاء منتخبنا رابعاً وأخيراً في مجموعته خلف المنتخب التركمنستاني الذي كان متواضعاً وفق ما شاهدناه في اللقاء وأمام إيران، ولو كان أمام فريق آخر لديه ولو مهاجم هداف لمزق شباك تركمنستان تمزيقاً... وكيف خسرنا أمام فيتنام بثلاثة أهداف لهدف في الوقت الذي خسرت فيه فيتنام أمام تركمنستان بستة أهداف لهدفين، ثم يأتي منتخبنا ليتلاعب ميدانياً ويتفنن في إهدار الفرص أمام تركمنستان... أنها معادلة غريبة... وكيف يعجز منتخبنا على الأقل من تحقيق المركز الثالث والحصول على إحدى بطاقات التأهل لأفضل 4 ثوالث في المجموعات وسط فرق عادية باستثناء إيران؟

إنني من وحي متابعتي المنتخب الأولمبي منذ تكوينه قبل عدة أشهر أعرف أنه مر بظروف مختلفة وبعضها صعبة آخرها المشاركة في دورة «الآسياد» الذي ذهب إليها المنتخب بتجمع اشتمل على 5 تدريبات ومباراة ودية مع عمان وبعد تغيير المدرب النمسوي جورج وتولي المدرب الوطني محمد الشملان المهمة التي لا أعتقد أنها كانت صعبة جداً لو كان لدينا عناصر هجومية جيدة قادرة على حسم المباريات ولو استفاد المنتخب من المباريات العديدة التي خاضها على فترات متفاوتة منذ بطولة الخليج الأولمبية، ومنذ ذلك الحين إلى اليوم وهذا المنتخب يعاني من مشكلة تهديفية واضحة متفق عليها الجميع على رغم قدرة المنتخب على خلق الفرص الكثيرة والسهلة، وسبق لي أن ذكرت ذلك في عنوان تحليل مباراة عمان الودية، واستمرت المعاناة، وحتى الهدفين اللذين سجلهما المنتخب في الآسياد كانا من كرات ثابتة عبر ركلة جزاء في لقاء فيتنام وتسديدة بعيدة في لقاء تركمنستان، في الوقت الذي كانت الفرص تتطاير من أقدام لاعبي الوسط والهجوم لينطبق عليه المثل «حركة بلا بركة!».

وحتى عندما حاولنا الاستعانة بـ «صديق» من خلال ضم 3 لاعبين فوق العمر الأولمبي لتدعيم صفوف المنتخب في الآسياد لم نستفد من ذلك بالصورة السليمة من حيث الاختيارات أو التوظيف، وأن اختيارهم يكون أشبه باللاعبين المحترفين الذين يخلقون الإضافة الفنية للفريق بمشاركتهم الأساسية، إذ كان يفترض اختيار مهاجم هداف لحل مشكلة التهديف، وحتى عندما تم اختيار سيدعلي عيسى «علاوي» لم يكن الخيار الأنسب لأنه كان بعيداً عن الكرة لفترة بسبب الإصابة وعائد للتو وشارك مباراتين فقط مع ناديه المالكية، وجميعنا يعلم أن مباريات الآسياد قليلة وتحتاج غالباً للاعب الجاهز وخصوصاً في مركز الهجوم، كما أن المنتخب لم يستفد من ضم محمود عباس لأن الجهاز الفني لم يشركه أساسيا في مباريات مهمة مثل إيران وتركمنستان، ولاحظنا فعاليته عندما شارك لفترة قصيرة بالأمس، في حين كانت الاستفادة واضحة من لاعب المحور عبدالوهاب علي الذي قام بدور لافت، ناهيك عن بعض الأخطاء في توظيف بعض اللاعبين في المراكز المناسبة وإجراء التبديلات في الأوقات المناسبة.

وعلى رغم كل ما ذكرناه وما قيل وما سيقال عن المنتخب الأولمبي إلا أنه يجب ألاّ ننسف المنتخب بل نعمل على إعادة تصحيح أوضاعه الفنية والنظر في بعض أسماء لاعبيه واختيار الأفضل، وخصوصاً أننا شاهدنا عناصر تتدرب مع المنتخب الأول حالياً تتناسب مع المنتخب الأولمبي دون أن نتجاهل بعض الوجوه الصاعدة الواعدة التي شاركت مع الأولمبي وتتمتع بالمهارة القابلة للصقل أمثال سيدضياء سعيد وعلي البناء والمالود مع ضرورة وضع خطة إعداد واضحة ومناسبة وليست قائمة على الاجتهادات مثلما كان عليه الوضع في الفترة السابقة، وخصوصاً أن المنتخب تنتظره المشاركة الأهم في التصفيات الآسيوية لأولمبياد لندن 2012 التي ستنطلق مطلع العام المقبل

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2991 - السبت 13 نوفمبر 2010م الموافق 07 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً