العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ

تنظيم دورة الخليج أسعدنا وهذه تفاصيل انسحابنا من «خليجي 2»

نجم الكرة البحرينية الكبير السابق حسن زليخ يروي ذكرياته في دورات الخليج لـ «الوسط الرياضي»:

نجم الكرة البحرينية الكبير السابق حسن زليخ فرض نفسه بأدائه الجاد وأخلاقه العالية على كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني بان يكون الرقم الصعب والأساسي في الفريق لما يمتلكه من موهبة لم يظهر مثيل لها حتى يومنا هذا ومازال الفراغ الذي تركه باقياً من دون ان يظهر نجم آخر حل مكانه. هذا النجم الكبير وذكرياته في بطولات الخليج وقف «الوسط الرياضي» معه في هذا الحوار السريع:

كم بطولة خليجية شاركت فيها؟

- شاركت في 4 بطولات من الأولى 1970 ولغاية الرابعة في قطر في العام 1976.

حدثنا عن كيفية مشاركتكم كلاعبين في البطولة الأولى؟

- في السبعينات مشاركات المنتخبات الخليجية الخارجية قليلة جداً وخصوصاً البحرين وبالتالي تكون دورة الخليج هي المتنفس الوحيد لابراز إمكاناتنا المهارية والفنية واكتساب الاحتكاك معاً وابراز المواهب. ونحن كلاعبين استقبلنا هذه الدورة بسعادة كبيرة لا توصف وصرنا ننتظر انطلاقتها بفارغ الصبر وهي السبب في ظهور البحرين في الدورة.


هدف الفوز في قطر اعتز به كثيراً

حدثنا عن ذكرياتك لهدف الفوز الذي أحرزته في مرمى قطر؟ وهل توقعت إحرازه؟

- أنا كمهاجم لما أدخل الملعب في أية مباراة من واجباتي التهديف وإحراز الأهداف وهو أمر مطلوب لتكمله مجهودات اللاعبين في الملعب. والهدف الذي أحرزته في مرمى قطر أمر طبيعي واعطانا الدافع القوي في المباراة الثانية وجعلتنا نقطع نصف المشوار. وهذا الهدف مازال معلقاً بذاكرتي واعطاني الخبرة أكثر، وهو من أهدافي التي اعتز بها وخصوصاً انه جاء في الوقت القاتل والأخير ومنحنا الفوز واعطانا الثقة في أنفسنا.


هذه تفاصيل انسحابنا من مباراة السعودية

ما ظروف انسحابكم من مباراة السعودية في الدورة الثانية؟

- المباراة النهائية في هذه الدورة كانت لها حساباتها الخاصة منها فوزنا على السعودية نحصل على المركز الثاني والكويت الأول والسعودية الثالث وفوز السعودية علينا بفارق هدفين أيضاً يعطي البطولة للكويت ونحصل على المركز الثاني. والسعودية يحتاج للفوز علينا بفارق 6 أهداف حتى يحصل على البطولة، وبالتالي نزل الفريق السعودي بأعصاب مشدودة من دون تركيز واستطعنا الخروج من الشوط الأول متقدمين بهدف أحرزه حسن علي.

ولكن في الشوط الثاني حصل سيناريو غريب بطله الحكم السوداني عابدين بتصرفاته الغريبة، إذ احتسب ركلة جزاء غريبة بعد 5 دقائق فقط من بدء الشوط الثاني وهي غير سليمة وأحرزوا منها هدف التعادل، وبدأ معها عدم التركيز وهي المرة الأولى في حياتي التي أفقد معها أعصابي والتي جعلتني اخرج عن المألوف بان أقوم بتحريك الكرة أكثر من مرة من مكانها عند نقطة الجزاء، والأمر الجيد ان الحكم لم يشهر لي البطاقة الصفراء. وبعدها بدقائق أحرزت السعودية هدفها الثاني من تسلل واضح وقمنا بالاحتجاج ولكن لا فائدة. والأمر الغريب قام الحكم بطرد اثنين من لاعبي المنتخب هما حارس المرمى يوسف المالكي والمهاجم جاسم أحمد وكأنها أخطاء مقصودة وهدفان مشكوك بهما، وكأن السعودية قادم لإحراز الأهداف التي تجعله بطلاً للدورة. فلذلك جاء قرار الانسحاب بأمر من المسئولين بايعاز للمدرب حمادة الشرقاوي الذي تعرض للدفع القوي من الفريق السعودي.

ولكن اليوم عندما أعيد شريط ذكريات هذه المباراة اتأسف باننا انسحبنا واعتبره قراراً متسرعاً، ولكن جاء ذلك حباً لبلدنا والدفاع عن سمعة البحرين، ولكن بعد هذه السنوات تمنيت لو أكملنا المباراة.


تغيير الوجوه الأساسية سبباً للانتكاسة

في الدورة الثالثة للخليج تعرض المنتخب للخسائر الثقيلة. ما أسبابها؟

- الفريق الذي شارك في خليجي (3) بالكويت كان مميزاً من حيث الوجوه، إذ تم ضم بعض العناصر الجديدة أمثال جمعة بشير وفؤاد بوشقر ومحمد الزياني وسلمان شريدة وغيرهم من اللاعبين ولم نلعب بالفريق الأساسي. إذ قام حمادة الشرقاوي بتغيير ثلاثة ارباع الفريق ولم أبق الا أنا وسالم مبارك وإبراهيم بوجيري.

ولم نعد لهذه الدورة سوى أسبوع واحد فقط، إذ انه أشرك الجيل الجديد ولم نلعب سوى مباراة تجريبية واحدة فقط أمام المغرب، وسافرنا الى الكويت ولم يكن هناك الانسجام والتفاهم وهو السبب الرئيس في الخسائر التي تلقاها الفريق. أضف إلى ذلك نظام المجموعات لستة فرق لم يكن موفقاً وهو أكبر خطأ تم ارتكابه في دورات الخليج ولعبنا مع عمان وفزنا (4/صفر) ثم خسرنا من الإمارات والسعودية. وكنا نتمنى ان تلعب الفرق بعضها مع بعض وهذا هو هدف من أهدافها.

الإصابة سر الخلاف مع مانسيل

شهدت خليجي (4) خلافاً بينك وبين مدرب المنتخب جاك مانسيل. ما طبيعة هذا الخلاف وكيف نشأ؟

- كان من المفترض الا اشارك في هذه الدورة لانني مصاب في مباريات الدوري ولكن المدرب أصر على مشاركتي ولم العب ولا مباراة تجريبية باستثناء مباراة أمام الأردن واصر ان يأخذني معهم. وفي المباراة الأولى أمام الإمارات طلب مني ان العب فاعتذرت لدرجة انني لم أتدرب مع الفريق من الإصابة وتابعتهم من الخارج. ومع العراق عاد واصر على مشاركتي وأنا أشكره على هذه الثقة ولكن بعد هذه المباراة بدأ الخلاف معه وفعلاً شاركت فقط 20 دقيقة ولم استطع تكملة اللعب، وخرجت من المباراة، وفي اليوم التالي كنت جالساً مع بعض نجوم الخليج من بينهم جاسم يعقوب على طاولة الغداء ومر علينا المدرب وقال كلاماً تأثرت منه كثيراً وظن الجميع بانني رفضت اللعب، وبالتالي احضروا لي 3 أطباء يكشفون على اصابتي في الحوض فقال جميعهم للمسئولين في المنتخب «حرام عليكم اشراكه». فتبين الأمر لدى المسئولين وتم الاستغناء عنه إذ لم يكن أميناً ولم يكن مؤدباً في تعامله مع اللاعبين وبعد هذه الدورة بأربع سنوات اعتزلت اللعب.


أول خليجي يحرز الهاتريك

ما النقطة الايجابية في هذه الدورات الأربع التي مازلت تذكرها؟

- في كل دورة شاركت فيها يتغير من هم معي في الهجوم ففي الأولى كان معي سالمين وأيوب وخليفة سلمان وفي الثانية رحل هؤلاء وجاء جاسم محمد ومحمد جكنم وفي الثالثة رحل هؤلاء وجاء معي سلمان شريدة وفؤاد بوشقر. وفي الرابعة جاء خليل شويعر ومحمد بهرام، وأنا اعتز بذلك بان أبقى في هذه السنوات الأربع. الأمر الآخر الذي اعتز به انني أول لاعب خليجي يحرز هاتريك في الدورة الثانية في مرمى قطر وخرجنا منها فائزين (6/2) ومازلت أتذكرها جيداً.


كل الفرق مرشحه للبطولة

ما تقييمك لخليجي (20) بعد الجولة الأولى؟

- الظروف التي سبقت الدورة باقامتها من عدمها كان لها التأثير من ان بعض الفرق لا تأتي بفرقها الأساسية ومنهم البحرين الذي لم يكن استعدادها جيداً. ولكن دورات الخليج ليس لها المعايير والمقاييس الخاصة في الفوز والخسارة. وكلنا يتذكر الكويت في إحدى الدورات جاء للدورة في إعداد لأسبوع فقط وعاد بالكأس إلى الكويت، وبالتالي الحال النفسية هي التي تلعب الدورة والاثر الفاعل، وبالتالي البطولة حق مشروع لكل الفرق من ضمنها البحرين أيضاً على رغم هذه الظروف.


أطالب باستمرارية الدورة

كلمة أخيرة؟

- أطالب باستمراريتها بقوة وبالصف الأول لكل الفرق وان تعارضت مع البطولة الآسيوية فلابد من تأجيلها إلى وقت آخر لاشراك كل الفرق بالصف الأول من اللاعبين. وكلنا يعلم ان بطولات الخليج لها الفضل الكبير في تطور اللعبة في كل هذه الدول وجعل الكويت والسعودية تفوزان بكأس آسيا وجعلت الكويت والسعودية والإمارات والعراق يصلون إلى نهائيات كأس العالم بفضل هذه الدورة وجعلت البحرين يصل للملحق الأخير لكأس العالم. وتطور البنية التحتية وإنشاء المنشآت في هذه الدولة كله بفضل هذه الدورة، ولذلك أطالب ببقائها واستمراريتها بشرط ان تلعب كل الفرق بصفها الأول والأساسيين لإنجاحها.

العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:31 ص

      للذكرى

      اتذكر لقطة حصلت بين حسن زليخ وسلمان شريدة في ديربي البحرين بين المحرق والأهلي في السبعينات حيث كانت الأعصاب مشدودة جدا بين الجمهورين وايضا بين لاعبي الفريقين وقد حصل اشتباك بين حسن زليخ وسلمان شريدة حيث امسك كل واحد منهم بعنق الآخر بسبب ترقيص حسن زليخ لسلمان شريدة وزعل الأخير منه.

اقرأ ايضاً