العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ

صراع أوروبي مثير على استضافة مونديال 2018

على رغم إلغاء سياسة المداورة (التبادل) التي ابتدعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وطبقها لمنح الفرصة إلى جميع القارات لاستضافة فعاليات بطولة كأس العالم للعبة، سيكون من المؤكد أن تعود البطولة مجددا إلى أحضان القارة البيضاء العجوز، أوروبا، في العام 2018. وعندما أعلن الفيفا أنه سيختار في الوقت نفسه الدولة المنظمة لكل من بطولتي كأس العالم 2018 و2022، أعلنت العديد من الدول عن رغبتها في التقدم بملفاتها لطلب تنظيم البطولة في أي من هذين العامين. وأكدت معظم الدول المتقدمة أنها تتمنى دخولها دائرة المنافسة على استضافة كل من البطولتين، ولكن مع اقتراب الموعد المحدد لعملية التصويت التي يتم من خلالها الاختيار، حددت دولة بعد الأخرى البطولة التي تسعى لاستضافتها من بين بطولتي 2018 و2022.

وعلى الرغم من إلغاء سياسة المداورة (التنظيم بالتبادل) بين القارات، يبدو من المؤكد إقامة بطولة 2018 في القارة الأوروبية نظرا لإقامة بطولة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا لتكون أول بطولة تستضيفها القارة الأفريقية ومنح حق استضافة مونديال 2014 إلى البرازيل. وبذلك، أصبحت فرصة الدول الأوروبية هي الأفضل في طلبها لاستضافة مونديال 2018 بينما أعلنت الدول غير الأوروبية المرشحة تركيزها في المنافسة على طلب استضافة مونديال 2022.

ومع انسحاب الولايات المتحدة قبل أسابيع قليلة من الصراع على مونديال 2018 لتركيز جهودها في المنافسة على استضافة مونديال 2022 اقتصر عدد الملفات المتنافسة على مونديال 2018 على أربعة ملفات تتضمن ست دول. والملفات الأربعة المتنافسة منها اثنان يخصان روسيا وإنجلترا وملف مشترك بين أسبانيا والبرتغال وآخر مشترك بين هولندا وبلجيكا. وسيكون مونديال 2018 هو بطولة كأس العالم الحادية عشر التي تستضيفها أوروبا وفي حالة فوز الملف الإنجليزي أو الملف الأيبيري (أسبانيا والبرتغال) ستكون المرة الثانية التي تقام فيها البطولة في إنجلترا أو أسبانيا. ولم يخل السباق والصراع على استضافة نهائي كل من البطولتين من الجدل. ونال الملفان الروسي والإنجليزي دعاية سيئة بسبب التصريحات التي أطلقها المسئولون عن كل من الملفين كما تقدمت إنجلترا بشكوى رسمية بشأن الانتقادات التي وجهها الملف الروسي إلى الملف الإنجليزي. وقبل شهور قليلة، كان الملف الإنجليزي هو المرشح الأول لاستضافة مونديال 2018 لتكون المرة الثانية في تاريخ إنجلترا التي تقام فيها البطولة بهذا البلد بعدما استضاف مونديال 1966.

ولكن الفضيحة التي كشفتها صحيفة «صنداي تايمز» قبل أسابيع قليلة وأسفرت عن إيقاف اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا يعتقد أنها أضعفت فرص الملف الإنجليزي وربما سمحت للملف الروسي إلى القفز نحو صدارة الترشيحات. وقرر الفيفا في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إيقاف عضو اللجنة التنفيذية النيجيري آموس آدامو 3 سنوات ورئيس اتحاد كرة القدم بمنطقة أوقيانوسية ونائب رئيس الفيفا وعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا التاهيتي رينالد تيماري لمدة عام عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة مع تغريمهما بسبب ما كشفته الصحيفة البريطانية عن عرض تيماري وآدامو لبيع صوتيهما في عملية التصويت على استضافة البطولتين لصالح ملفين بعينهما مقابل الحصول على مبالغ مالية لاستخدامها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما.

وما يدعم الملف الأيبيري (الإسباني البرتغالي المشترك) أن المنتخب الأسباني توج بلقب بطولة كأس العالم في منتصف هذا العام. ولكن ما يدعم الملف الهولندي البلجيكي المشترك هو عدم وجود أي قيود للمرور بين البلدين على الرغم من أن كل دولة منفصلة عن الأخرى.

العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً