العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ

فيا وهيغواين... نجمان يعيشان في ظل أسطورتين

هل من السهل العيش في الظل إلى جانب أسطورتين مثل ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو؟ ليس الأمر سهلا، بيد أن لاعبين مثل جونزالو هيغواين أو ديفيد فيا يبحثان بإمكاناتهما الكبيرة عن دور بطولة في مباراة كلاسيكو الدوري الأسباني بين برشلونة وريال مدريد يوم الاثنين المقبل. وتضع الصحافة، الباحثة دوما عن نجوم الصف الأول، كلا من ميسي وكريستيانو رونالدو في موقع الرمزين لفريقيهما قبل مواجهة ملعب «كامب نو». لكن في كثير من الأحيان يكون الممثلون الثانويين هم أصحاب الدور الأهم في عمل سينمائي ما. هذا هو ما يحاوله هيغواين وفيا منذ بداية الموسم ، وهما لاعبان تجمعهما أوجه شبه عديدة: فهما لا يحاولان لفت الأنظار، يضحيان من أجل الفريق، وهما أول من يتم تغييره ويسجلان الأهداف بمعدل شبه منتظم.

ودائما ما كان فيا، الذي تفصله أيام قليلة عن إكمال عامه التاسع والعشرين، هداف بالفطرة، على رغم أنه لم يجتذب قط اهتماما إعلاميا كبيرا. لم يكن بارزا حتى المونديال الماضي، الذي سجل خلاله خمسة أهداف، في وقت تزامن مع توقيعه لبرشلونة. بدأ هداف النادي الكاتالوني الموسم وهو يعاني بعض المشكلات أمام المرمى وتحدثت الصحافة عن حالة عقم تهديفي. لكن اللاعب لم يلتفت قط إلى التعليقات وحسن من أرقامه خلال الجولات الأخيرة، وبات يملك ستة أهداف في الدوري الإسباني. ومع ذلك، فإن هذا الرقم بقي في الظل مقارنة بأهداف ميسي الـ 13، على رغم أنه بدأ يصنع مع الأرجنتيني شراكة هجومية ناجحة، ويبدو فيا على النقيض تماما من لاعبين مثل زلاتان إبراهيموفيتش أو صامويل إيتو، سلفاه في قيادة هجوم برشلونة. فهو يبتعد عن أية مشكلة، ولا يدخل أبدا في جدال ويعمل من دون مشكلات.

إلى حد كبير ينطبق ذلك على هيغواين، الذي أقنع منذ بداية الموسم البرتغالي جوزيه مورينهو مدربه في النادي الملكي، فكان الأرجنتيني شديد الانتباه لتعليمات المدير الفني وأضاف ميزة جديدة إلى قائمة إيجابياته: الكفاح من دون هوادة. ويعد هيغواين، الذي يكمل 23 عاما في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، المهاجم الأساسي والأول في صفوف المنتخب الأرجنتيني وقد أحرز حتى الآن سبعة أهداف في موسم الدوري الإسباني هذا الموسم.

وعلى رغم ذلك، يبدو هذا الرقم وكأنه لا يذكر مقارنة بـ15 أخرى سجلها كريستيانو رونالدو في 12 جولة فقط مضت من عمر البطولة. ويعتبر المهاجم الأرجنتيني مثالا حيا على كل ما يمكن بلوغه بالعمل والرغبة في التفوق. فقد كان عليه دوما الكفاح من أجل أن يكون لاعبا أساسيا في صفوف ريال مدريد، ودائما ما انتهى به الأمر في التشكيل، ولو حتى على حساب رمز مثل راؤول. شغفه الأول هو أن يكون في كل يوم أفضل ولو قليلا من اليوم السابق. وقد اعترف أمس الأول (الخميس) في مقابلة مع محطة «أوندا سيرو»: «لا يزال علي أن أحسن من كراتي بالرأس». وفي تلك المقابلة، بدا شديد الرغبة في اللعب مرة أخرى على ملعب «كامب نو»، الذي لم يتمكن من لعب أي مباريات جيدة عليه حتى الآن. لكنه لا يهتم أن يقام اللقاء في يوم غريب على مباريات الكرة في أسبانيا مثل الاثنين «المباريات الكبرى تبقى كبرى، فليس لها يوم معين». وهناك أمر آخر يربط هيغواين بفيا: كلاهما يبقى الخيار الأول لمدربه ساعة إجراء تغييرات. لكن أي منهما لم يشتك أو يتخل عن تواضعه.

العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:30 ص

      عاشق النادي الملكي

      ريال مدريد رح تووووووووووووووز بكل الاقاب انشاء الله

اقرأ ايضاً