استقطب معرض البحرين للإنتاج الحيواني، أكثر من مئة ألف (100,000) زائر على مدى الأيام الثلاثة للمعرض، كما شهد مشاركة أكثر من 100 عارض من مختلف أنحاء العالم والآلاف من الحيوانات والطيور.

وحظي المعرض، الذي تم تنظيمه تحت رعاية من لدن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بإشادة واسعة لما حققه من نجاح باهر على مختلف الأصعدة.

وتم في المعرض تقديم فرصة سانحة لزيادة الوعي بمسألة الأمن الغذائي من خلال التعليم والترفيه كما مثل ملتقى ناجحاً لنقل المعرفة وبناء علاقات تجارية.

الكعبي: ندرس تنظيمه في نوفمبر من كل عام

إلى ذلك قال وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي قائلاً: «إن معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010 يعكس تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على الإنتاج الحيواني».

وأضاف «نحن سعداء بنجاح المعرض، وبناء على نجاحنا الباهر والدعم الكبير والحضور الكبير في هذا المعرض، فإننا بصدد إجراء مراجعة شاملة للمعرض وذلك في سبيل تحديد ما إذا سننظم هذا المعرض بشكل سنوي أم كل عامين كما أعلنا سابقاً».

وقال وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني إن الوزارة ستجتمع خلال الأيام المقبلة لتحديد إقامة المعرض سنويّاً، مرجحاً ان يقام في نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.

وأضاف الكعبي أن هذا المعرض هو إحدى مبادرات جلالة الملك، وهي لفتة مهمة جدّاً تسهم في خلق أجواء استثمارية ومعرفية تسهم في تحقيق رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، كما من شأن هذا المعرض أن يضع مملكة البحرين على خارطة الإنتاج الحيواني في المنطقة. وأشار إلى أن «وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ستعمل على استثمار هذا المعرض بشكل كبير، وأنها تعمل حاليّاً لتوفير المناخات المناسبة والملائمة لكل المستثمرين المحليين والمعنيين بمثل هذا النشاط المهم».

وذكر أن المعرض يهدف إلى دعم المربين من المواشي ودعم صغار المربين، وهذا ما تم من خلال عقد العديد من الاتفاقيات والمبايعات طيلة ثلاثة الأيام الماضية.

ولفت الكعبي إلى أن «معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010 يعكس تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على الإنتاج الحيواني»، مضيفاً «إننا نسعى إلى تطوير المعرض وتحقيق المزيد من التوسع والنمو في هذا الحدث الرائد. في الواقع، لقد فوجئنا بحضور أكثر من 100,000 زائر، و لذلك فإننا سنعمل جاهدين من أجل ضمان وضع خطة مرورية مفصلة لهذا الحدث الرائد في المستقبل».

وتابع «في هذا المقام أيضاً، لا يسعنا إلا أن نتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى عاهل البلاد على رعايته الكريمة ودعمه اللامحدود لهذا الحدث. كما نود أن نشكر كل فرد شارك وساهم في تحقيق هذا النجاح الباهر لهذا الحدث. والشكر موصول كذلك إلى اللجنة المنظمة، وجميع من ساهم في سبيل نجاح هذا المعرض. كما نود أن نشكر الشركات والجهات الراعية على دعمهم الكبير لهذا المعرض».

وقد كان المعرض مفعماً بتشكيلة مذهلة من الفعاليات المثيرة والأنشطة الجاذبة بما في ذلك مشاركة «الحصان الأبيض الراقص Lipizzaner الذي ظهر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط في هذا المعرض، فضلا عن عروض الحيوانات الحية والبرامج الترفيهية الرائعة والمذهلة بما في ذلك عروض الكلاب الأميركية العسكرية وعروض أفضل الخيول العربية الأصيلة الموجودة في مملكة البحرين.

وفي مسرح العرض الرئيسي بجناح التعليم في المعرض، تم تقديم مجموعة من العروض التوضيحية من قبل نخبة من المتحدثين المرموقين على المستوى الدولي من مجموعة ناشونال جرافيك بما فيهم الصحافي جويل بورن، والمصورة غريفيث جونيور اللذان سلطا الضوء على عالم ناشونال جرافيك المثير.

يشار إلى أن الهدف النهائي لهذا المعرض يتمثل في تحقيق جميع جوانب التنمية الزراعية المستدامة، وخاصة الثروة الحيوانية، وذلك نظرا إلى دورها الحيوي في تحقيق نظام الأمن الغذائي في مملكة البحرين.

وأضاف الوزير الكعبي»إن الأسرة الزراعية في مملكة البحرين تتشرف بالتعبير عن شكرها وامتنانها لجلالة الملك على رعايته لهذا المعرض ودعمه له وهو ما عكس دعم واهتمام جلالة الملك بتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في مملكة البحرين».

وعبرت اللجنة المنظمة للمعرض عن شكرها للشركات الراعية الآتية: بتلكو، بيت التمويل الكويتي، محلات يعقوبي، GBCORP، دلمون، الشركة العامة للدواجن، شركة غلف سيتي كلينيج، وشركة البحرين للمواشي على مشاركتها في رعاية معرض البحرين للانتاج الحيواني 2010.

بكور يُشيد بدقة تنظيم المعرض ويؤكد مساهمته في التنمية الزراعية والحيوانية

أشاد الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب يحيى بكور بالتنظيم الرائع والنجاح المبهر الذي حققه معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010 والذي انعكس في الحضور الجماهيري الكبير خلال المعرض وتفاعل المواطنين والمقيمين معه.

وقال: «ما شاهدناه كان حدثاً مبهراً بحق ولم نشهد مثله في بقية الدول العربية وقد فوجئنا بحجم التنظيم ودقته وخصوصاً أن هذا المعرض هو الأول من نوعه في مملكة البحرين».

وأضاف «لقد سعدت وأعضاء اتحاد المهندسيين الزراعيين العرب بزيارة المعرض والتعرف على أجنحته وأقسامه»، مفيداً بأن «هذا المعرض سيسهم في دعم التنمية الزراعية والحيوانية في مملكة البحرين من مختلف الجوانب وهو امتداد للجهود العربية في هذا المجال».

وكان بكور وأعضاء اتحاد المهندسين الزراعيين العرب زاروا يوم أمس (السبت) معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010 (مراعي) في قرية البحرين الدولية لسباقات القدرة، إذ كان في استقبالهم وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي الذي أخذ الوفد في جولة شاملة في المعرض تضمنت زيارة جناح الشركات العارضة وقسم الطيور وقسم حيوانات المزرعة وختاماً بالركن التعليمي المتعلق بالمعرض.

وأكد الكعبي خلال الزيارة دور وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في تنظيم هذا المعرض برعاية ملكية سامية، مقدماً شرحاً مفصلاً للوفد العربي القادم من 15 دولة عربية لكل ما يتضمنه المعرض من أقسام مختلفة.

يذكر أن الزيارة تأتي في إطار ملتقى تحديات التنمية الزراعية في مملكة البحرين الذي أقامه اتحاد المهندسين الزراعيين العرب وكذلك انعقاد اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للمكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب بالتعاون مع المنظمات العربية.

توزيع جوائز مسابقة «التصوير الفوتوغرافي» ضمن معرض «الإنتاج الحيواني»

قام وكيل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبوالفتح بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي تم تنظيمها على هامش معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010، وهي جوائز خصصتها محلات يعقوبي لهذه المسابقة وذلك في جناح التعليم بالمعرض.

ففي مسابقة مراعي للتصوير الفوتوغرافي فاز من فئة الطلاب، ريم خليل ومحسن إبراهيم و أميه تشادرومولي، ومن الهواة بنوي بالاكريشنان، وتسنيم الشرقي، وكريشنا داس، فيما حصد جورج ماثيو، ومانفريد اربر جوائز فئة المحترفين.

يشار إلى أنه سبق أن تم توجيه الدعوة للمقيمين في مملكة البحرين للمشاركة في المسابقة، إذ تضافرت جهود الجهة المنظمة مؤسسة ميراكل للنشر، ومحلات يعقوبي، ومحل كاميرا فيما يتعلق بمنح المشاركين في المسابقة الفرصة للفوز ببعض الجوائز الرائعة مقابل صورهم الفوتوغرافية المشاركة التي تتناول مظاهر «الحياة البرية في البحرين».

وشملت الفئات الثلاث التي شاركت في المسابقة كلاً من فئة المحترفين، وفئة الهواة، وفئة الطلبة حيث تم توجيه الدعوة لهم لتقديم أفضل الصور الفوتوغرافية الخاصة بهم.

يذكر أنه تم عرض أفضل 30 صورة في معرض الصور الفوتوغرافية في جناح التعليم بمعرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010.

ولادات يومية شهدها المعرض طوال 3 أيام سميت بـ «القدرة» و «إثمار» و «مراعي»

النجار: تدشين أول «حاشي» عضوي عالميّاً بمعرض «الإنتاج الحيواني»

الصخير - صادق الحلواجي

أفصح عضو لجنة معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010 لجمعيات ومؤسسات الحيوانات منير النجار لـ «الوسط»، عن تدشين أول حاشي (جمل) عضوي على مستوى دول العالم. وذكر أنه الوحيد الذي تم تسجيله عالمياً في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2010.

وأفاد النجار بأن «الحاشي منتج لدى وزارة الزراعة السعودية، وساهمت به في معرض البحرين للإنتاج الحيواني الذي أعلن عن تسجيله رسمياً»، مبيناً أن «الحاشي العضوي هو الحيوان الذي تتم تغذيته على أعلاف عضوية لم تستخدم فيها أي أسمدة كيماوية ومبيدات».

وذكر عضو لجنة المعرض أنه تم عرض أغنام ومواعز عضوية مسجلة عالمياً لكنها ليست الأولى من نوعها لوجد مثيل لها على مستوى دول العالم، مشيراً إلى تسجيل حالات ولادة يومية لمختلف أصناف الحيوانات، فالمولود الأول كان عجلاً سمي بـ «مراعي» نسبة للمعرض، والثاني كان نعجة سمي بـ «قدرة» نسبة للموقع الذي ينظم فيه المعرض (سباقات القدرة)، والثالث كان ماعز سمي بـ «إثمار» نسبة إلى حجم النجاحات والثمار الإيجابية التي حققها المعرض في جولته الأولى.

ونوه النجار إلى عرض مجموعة كبيرة من الطيور النادر والمهددة بالانقراض على مستوى البحرين ودول العالم، حيث كان بعضها ممنوعاً أصلاً من نقله إلى خارج موطنه الأصلي، وهو ما يعد إضافة لقيمة المعرض، مشيراً إلى وجود عدد هائل من التنوع في سلالات قسم طيور وحمام الزينة والصقور، إضافة إلى مشاركات القطط المهنجة محلياً عبر مشاركات بحرينية مسجلة على صعيد أرقى منظمات القطط الدولية.

وأوضح عضو لجنة المعرض أن «جميع الحيوانات التي تم عرضها ومشاركتها في المعرض ارتفعت أسعارها السوقية، وقد باعها بعض المشاركين بأسعار أكثر بكثير عن خارج المعرض، وذلك نظراً لوجود الكثير من المهتمين والهواة في مختلف أصناف الحيوانات».

وعن ملامح استعدادات اللجنة العامة المنظمة للمعرض لنسخته الثانية، أفاد النجار بأن «المعرض ينظم مرة واحدة لكل عامين بحسب القرار الأولي، لكن هناك مطالبات من الزوار والمشاركين بتنظيمه سنوياً»، مضيفاً أن «لجان المعرض ستجتمع عقب انتهاء فعاليات المعرض لتقيم الإيجابيات والسلبيات سعياً في تطوير المعرض لنسخته المقبلة، على أن يرفع مقترح تنظيمه سنوياً لوزير شئون البلديات والتخطيط العمراني للبت فيه».

ولفت إلى أن «المعرض ليس مادة علمية فقط، بل كان لتبادل الخبرات والتقنيات والهوايات اللافتة، فضلاً عن كونه مادة علمية جيدة للأطفال تحدداً».

وعن نسبة النجاح التي حققها المعرض، قال النجار: «إن أعضاء اللجنة المنظمة ليس عليهم أن يقيموا المعرض ونسبة نجاحه من حيث الحيادية، لكن ما تركه حجم الحضور اللافت من قبل الزوار قبل المشاركين طوال الأيام الثلاثة، يعد خير دليل عن نجاحه لأعلى المستويات، وخصوصاً أن أعداد الزوار لم يعد يقارن مع أي معارض مشابهة أو غيرها نظمت في البحرين»