العدد 3008 - الثلثاء 30 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي الحجة 1431هـ

التيتون: تدشين برنامج دبلوم السكري في الكليات المؤهلة تأخر 10 سنوات

انطلاق فعاليات مؤتمر التعليم والوقاية... وتكريم 43 من مؤسسي جمعية مكافحة المرض

أكدت الأستاذة في كلية العلوم الصحية كوثر التيتون الحاجة إلى برنامج دبلوم متخصص في مجال مرض السُّكري، مشددة على ضرورة أن تدعم وزارة الصحة تدشين هذا البرنامج الذي تأخر 10 سنوات على أن يوجه إلى الكليات والجامعات العلمية المؤهلة لإعطاء هذه الدرجة.

وذكرت أن «الوقت حان لنبدأ التوعية والتعليم حول السُّكري ومضاعفاته لمواجهة تحديات ازدياد حالات الإصابة بالسكري في البحرين».

جاء ذلك خلال فعاليات افتتاح مؤتمر ومعرض السكري تحت شعار: «التعليم والوقاية» وحفل تكريم مؤسسي جمعية البحرين لرعاية مرضى السكري الذي أقيم مساء أمس الأول في فندق الدبلومات راديسون بحضور عدد كبير من المسئولين والمهتمين وأعضاء الجمعية.

وقد أناب رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكري الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض السكري وحفل تكريم مؤسسي الجمعية.

جمعية السكري بدأت بـ 149 عضواً منذ تأسيسها

وتحدثت التيتون عن بدايات الاهتمام بمرضى السكري في البحرين وإنشاء جمعية السكري البحرينية ومشوار عطائها قائلة: «في العام 1984 تم إدخال عدد من حالات السكري في مجمع السلمانية الطبي، وقام المسئول في السلمانية حينها بتشكيل لجنة مكونة من 6 متخصصين في الرعاية الصحية، وفي العام 1989 أُنشئت جمعية السُّكري البحرينية وكان أول رئيس لها الشيخ محمد آل خليفة وضمت في ذلك الوقت 149 عضواً من المتخصصين ومختلف أفراد المجتمع».

أول كورس تعليمي عن السكري بدأ في العام 1992

وتابعت التيتون أنه «في العام 1994 شاركت سيدتان في الاتحاد الدولي للسكري، وفي العام 1992 تم تأسيس كورس تعليمي عن السُّكري، ودشن اليوم العالمي لمكافحة السكري في العام 1997 وفي سنوات لاحقة تم تنظيم الكثير من الفعاليات للتوعية واليوم العالمي مثل المارثونات وحملات مكافحة السكري وبرامج الوقاية لعامة الناس بالتنسيق مع جمعيات السكري الخليجية والعربية».

وأضافت «في كل عامين هناك انتخابات تُجريها جمعية السكري البحرينية التي تركز على الوقاية وتأكيد ضرورة تعديل نمط الحياة للمساعدة في الوقاية من المرض».

من جهته، قال وزير الدولة لشئون الدفاع رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكري الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة: «نثمن دور المؤسسين لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكري ونهديهم بعض نتائج عملهم الكبير المتمثل في إنشاء هذه الجمعية الرائدة التي تأسست في العام 1989 إذ أنهت من عمرها المديد عشرين عاماً حافلة بالعطاء المستمر سواء داخل البحرين أو خارجها ملبية الكثير من الأهداف التنموية الوطنية والإنسانية الخيرية».

جمعية السكري انضمت إلى الاتحاد الدولي مبكراً

وأوضح «تم تسجيل الجمعية رسميّاً بمقتضى قانون الجمعيات والأندية في الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1990، كما تم الاعتراف بالجمعية وانضمامها إلى الاتحاد الدولي للسكر بعد اكتمال الشرط المتعارف عليه دوليّاً في العام 1991 بعد إنشائها بعام واحد فقط؛ إذ جاءت مكتملة الأساس منذ انطلاقتها وأسهمت في الكثير من الأعمال الإنسانية والاجتماعية والخيرية إلى جانب مساهمتها الفاعلة في الجانب التوعوي للوقاية من داء السكري والحد من مضاعفاته لمختلف فئات المحتاجين».

برامج جمعية السكري تتماشى مع متطلبات البحرين واستطرد أن «ما يميز الجمعية بين قريناتها في المنطقة أنها تعتمد أساساً على المتطوعين من المواطنين والمقيمين، كما أن نتائج مساهماتها الاجتماعية المتعددة أتت متماشية مع متطلبات البلاد في مختلف المجالات التنموية المساندة سواء الاجتماعية منها أم الصحية لأبناء وبنات المجتمع من خلال الأنشطة والخدمات المقدمة إلى المصابين بالسكري وذويهم وأفراد المجتمع».

وعن إنجازات الجمعية ذكر»هناك الكثير من إنجازات الجمعية ولا بد من الإشادة بكل الجهود الخيرة لأعضاء الجمعية ومنتسبيها كافة على مساندتهم الدائمة، فكل هذه النجاحات المتواصلة جاءت بفضلهم وما تحظى به هذه الجمعية الإنسانية من اهتمام دائم ومساعدة مستمرة ودعم متواصل من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة».

وأكد الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على حظوة الجمعية بدور دولي ووطني متميز من خلال مشاركاتها وأعمالها ورفع اسم البحرين عالياً مع نظيراتها من الجمعيات الوطنية والخليجية والعربية، وأثنى على ما تُساهم به من دور كبير في منطقتنا العربية من الوقاية والحد من الداء السكري.

أما رئيس الاتحاد الدولي للسكري البروفيسور جون مكلويد مابانيا فقد أشاد بجهود المنظمات الدولية للتصدي لمرض السكري بنوعيه الأول والثاني، مشدداً على أنه يجب العمل جديّاً في هذا المجال الذي أصبح السبب الرئيسي لوفاة الملايين من الناس حول العالم.

وبيَّن مابانيا «نحن بحاجة إلى قرارات سياسية للتصدي لهذه الظاهرة المؤرقة للكثير من القائمين على هذا الجانب في منظمات الأمم المتحدة الصحية، وعلى المنظمات الدولية القيام بجهود مشتركة لمكافحة المرض».

من جانبها، انطلقت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية مريم الهاجري في حديثها من الآية الكريمة «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، (105: التوبة)، وتطرقت إلى اهتمام رئيس الوزراء برعاية تكريم حفل مؤسسي جمعية السكري البحرينية وتقديره لدور المؤسسات الأهلية الخيرية والمهنية لما تقدمه من خدمات تطوعية ووطنية وإنسانية.

وأكدت الهاجري الحاجة إلى تضافر الجهود المعطاءة في الوطن، واعتبرت مؤتمر جمعية السكري فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية ومناسبة مهمة لإثراء التجارب الخليجية والإقليمية والدولية في مجال مكافحة الداء السكري والحد من مضاعفاته على صعيد الفرد والمجتمع والحكومة.

وعطفت نائبة رئيس جمعية السكري البحرينية على ضرورة إيجاد علاقة تكاملية بين مختلف المؤسسات العاملة في هذا المجال من جهة وبين المؤسسات الصحية المعنية بالخدمات ذات العلاقة بمرضى السكري من جهة أخرى، تحقيقاً لأهداف المؤتمر الذي يُعقد تحت شعار: «التعليم والوقاية».

وفي كلمة المكرمين أبدى عيسى عبدالله بوعلي سعادته والمكرمين من مؤسسي الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة على اللفتة الكريمة في إقامة حفل تكريم قدامى العاملين في الجمعية بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسها وفي الوقت الذي يواجه فيه العمل التطوعي تحديات كبيرة.

وقال بوعلي: «عادت بي الذاكرة إلى منتصف العام 1989 حين التقيت الأخت الفاضلة الطبيبة سلوى المحروس بمجمع السلمانية الطبي وعرضت علي فكرة إنشاء الجمعية وطلبت مني الانضمام إليها ودخول أول مجلس إدارة فيها، كنت أفكر حينها ماذا عساي أن أعمل لهذه الجمعية؟ وما الذي تستطيع الجمعية أن تُقدمه لأعضائها والمرضى المصابين بهذا الداء؟».

واستطرد «وبعد مشاركتي في الجمعية ومجلس إدارتها تبين لي أهمية دورها في تقديم برامج الرعاية الصحية والتثقيف للمرضى المصابين بالمرض وخاصة الأطفال منهم بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية الوقاية من هذا المرض، وعلى رغم تراجع العمل التطوعي خلال هذا العصر فإننا نرى أن العمل في الجمعية واجب محتم علينا».

ودعا جميع أعضاء الجمعية وأعضاء مجلس الإدارات السابقة في الجمعية إلى التواصل والتعاون مع مجلس الإدارة والعمل على دعم برامج الجمعية وأنشطتها.


280 عضواً في جمعية السكري والاستعداد لمخيم شروق

قال السكرتير التنفيذي لجمعية السكري البحرينية وعضو اللجنة المنظمة لحفل تكريم مؤسسي الجمعية رياض عيسى لـ «الوسط»: «يبلغ إجمالي أعضاء الجمعية حاليا 280 عضواً، ونحن حاليّاً نستعد لتنظيم مخيم شروق الثاني عشر للأطفال المصابين بالسكري الذي يُقام سنويّاً بنجاح كبير».

وعن حفل تكريم مؤسسي الجمعية، أوضح «انبثقت فكرة حفل تكريم مؤسسي جمعية السكري البحرينية بتوجيهات من رئيس مجلس الإدارة وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وارتأى أن يكون الحفل متزامناً مع انطلاقة مؤتمر الجمعية».

وأضاف «تم تكريم 43 شخصاً من مؤسسي الجمعية كما تم اختيار المكرمين على أساس عضويتهم في أول جمعية عمومية للجمعية والتي اختير أعضاؤها في العام 1989 وشكلوا اللبنات الأولى لصرح جمعية السكري».


الجودر: يجب تعزيز المسئولية الذاتية لمرضى السكري

أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة أمل الجودر أهمية تعزيز المسئولية الذاتية للأفراد وخاصة مرضى السكري في الحفاظ على صحتهم.

وقالت خلال مشاركتها بورقة عمل في مؤتمر جمعية السكري: «هناك ثلاث مراحل للمسئولية وهي مرحلة الوقاية من المرض بشكل عام والسكري بشكل خاص، ومرحلة تشخيص بعض المشاكل الصحية البسيطة وعلاجها من دون استشارة الطبيب، ومرحلة التعايش مع بعض الأمراض المزمنة بشكل عام والسكري بشكل خاص».

واستطردت «هذه الدعوة إلى الاعتماد على الذات في الصحة لا تعني الاستغناء تماماً عن الأطباء أو العاملين الصحيين، فلكل فرد منهم سواء كان من عامة الناس أو من العاملين الصحيين من ناحية دوره الشخصي ودوره المنوط به ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل أحدهم محل الآخر بل لابد أن يعملوا معاً من أجل الوصول إلى صحة أفضل».


رابعة الهاجري: أسرار منع حدوث مرض السكري

أفادت استشارية طب العائلة والسكري رابعة الهاجري بأن هناك نقاطاً مهمة يمكن للأفراد الذين يلتزمون بها من منع الإصابة بمرض السكري.

وبينت الهاجري»هناك عدة أسئلة يمكن من خلالها التوصل إلى كيفية الوقاية من الإصابة بالسكري، وهي: هل شكل الجسم يأخذ شكل التفاحة أم الكمثرى؟، هل تدرك حجم الصحن الذي تتناول فيه طعامك؟، هل أصبت بسكري الحمل؟، من هي المرأة غير المعرضة للإصابة بسكري الحمل؟، وكيف يمكن منعه وتقليل مخاطر الإصابة به، هل أنت خبير في صنع الأعذار؟، هل تقوم بعمل فحوصات دورية؟».

وتمضي الهاجري»بالنسبة إلى السؤال الأول ولتحديد شكل الجسم يمكنك أخذ مقياس ووضعه حول البطن من دون الضغط عليه حول الخصر ثم المقارنة بين مقياس الوسط (الخصر)، فإذا كان الوسط بالنسبة إلى الرجل أكثر من 40 بوصة والمرأة أكثر من 35 بوصة فذلك معناه أن هناك وزناً زائداً حول الخصر وقد يكون الفرد أكثر عرضة للإصابة بسكر النوع الثاني، أما بالنسبة إلى السؤال الثاني فيُعتبر قياس الأطباق والملاعق عاملاً مُساعداً في المنزل ولكنه صعب التطبيق والفرد خارج المنزل، هناك مكيال يجب أن يحدد المقياس والمكيال المطلوب:

قبضة اليد= كوب واحد ، كف المرأة=3 بوصات، كف الرجل=5 بوصات، طرف الإبهام=ملعقة شاي».

وواصلت»فيما يتعلق بالسؤال الثالث يعتبر سكري الحمل، أي الإصابة بالسكري في فترة الحمل، وفي معظم الحالات تكون المرأة غير مصابة بداء السكري قبل فترة الحمل ويختفي بعد الولادة، أما توضيح السؤال الرابع فنجد من الضروري أن تبقى المرأة نشيطة وتُمارس الرياضة المنتظمة بما يُساعد على منع حدوث الإصابة بسكري النوع الثاني، كما أن الرضاعة الطبيعية تزود المرأة بمنافع قصيرة وبعيدة المدى تعود بالفائدة على الأم وطفلها».

وأضافت»بالنسبة إلى التخلص من الأوزان الزائدة إذا كان وزن الشخص أكثر من الوزن المثالي بعشرين في المئة يُعتبر فقدان بضعة كيلوغرامات عامل مُساعد على منع الإصابة بسكري النوع الثاني».

وبينت الهاجري»عند مواصلة العمل لفترة طويلة يجب أخذ قسط من الراحة وإضافته على الجدول اليومي واستخدام السلالم بدلاً من المصاعد الكهربائية للوصول إلى مكتبك وأن تضع السيارة على مسافة من موقع عملك حتى تتمكن من زيادة مدة ومسافة السير».

وختمت «أما السؤال الأخير فمع مشاغل الحياة أصبح من السهل نسيان الصحة وزيارة الطبيب، وعندما يشعر الفرد بالتثاقل في الجسم والضغط اليومي وتناول طعام غير صحي فقد تصبح زيارة الطبيب ضرورية للعناية بالصحة وتقليل مخاطر الإصابة بالداء السكري، تأكدوا من القيام باختبار الإصابة بالسكري قبل زيارة الطبيب المعالج للاطمئنان على صحتكم».

العدد 3008 - الثلثاء 30 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً