العدد 3040 - السبت 01 يناير 2011م الموافق 26 محرم 1432هـ

373 باحثاً لكل مليون نسمة

هوان علمي في العالم العربي...

حذر تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، من تبعات هوان الإنفاق العلمي في العالم العربي.

وأوضح التقرير، أنه على الرغم من الجامعات المرموقة الموجودة في المنطقة العربية، إلا أن الدول العربية تعد 373 باحثا لكل مليون نسمة، علما بأن العدد المتوسط على المستوى العالمي يبلغ 1100 باحث، فضلا عن ذلك فإن الكثير من العلماء العرب يعيشون في نصف الكرة الغربي ولا يسهمون بالتالي في الناتج المحلي الإجمالي لبلدانهم.

وما يزيد الأمور سوءا حسب التقرير ارتفاع معدل البطالة في أوساط البحث والتطوير، وبخاصة في صفوف النساء الباحثات اللواتي يشكلن نحو 35 في المائة من العدد الإجمالي للباحثين في الدول العربية، وذلك وفقا لتقديرات صدرت عن معهد اليونسكو للإحصاء.

وأبان التقرير، أن البلدان العربية تفتقر إلى قاعدة متينة في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما أن أداء نظمها الخاصة بالتعليم العالي «لا يزال ضعيفا فيما يتعلق بتوليد المعارف».

وأضاف التقرير أن '«افتقار عدد كبير من الدول العربية حتى الآن إلى سياسات وطنية خاصة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، يرغم القطاع الخاص في الكثير من الأحيان على الاضطلاع بأنشطته في ظل فراغ على مستوى السياسات، وهي ظروف لا تعتبر مواتية للابتكار».

وأوضح التقرير، أنه في 2006 أسهمت الدول العربية بما لا يزيد على 0.1 في المئة من العدد الإجمالي لبراءات الاختراع المسجلة في المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية وفي المكتبين الأوروبي والياباني لبراءات الاختراع.

وعلى الرغم من ذلك، يقول التقرير: «إن هناك مؤشرات تدعو إلى التفاؤل، من بينها إنشاء عدد من الصناديق الوطنية المعنية بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في السنوات القليلة الماضية، ومنها الصندوق الأوروبي المصري للابتكار الذي انطلق 2008، وصندوقان وطنيان، هما مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في الإمارات في 2007، وصندوق الشرق الأوسط للعلوم في الأردن في 2009».

ومن المزمع تقديم استراتيجية للعلوم والتكنولوجيا تشمل كل بلدان المنطقة العربية خلال مؤتمر القمة العربية عام 2011؛ بغية اعتمادها رسميا. وقال التقرير: إنه من المتوقع أن تقترح هذه الاستراتيجية مبادرات وطنية وعربية على حد سواء في 14 مجالا ذا أولوية، بما في ذلك المياه والغذاء والزراعة والطاقة.

وبين أن «المال السهل» المتأتي من العائدات النفطية هو بمثابة سيف ذي حدين بالنسبة إلى البلدان العربية. ففي حين ساعدت هذه الأموال على تنمية البنية الأساسية في المنطقة «بقيت التنمية القائمة على العلوم والتكنولوجيا مهمشة حتى الآونة الأخيرة، وفي المقابل تعد بلدان المنطقة من الدول التي تحتل المراتب الأولى في العالم من حيث الإنفاق على الدفاع». وذكر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، أن حجم إنفاق الدول العربية على صفقات السلاح في عام 2009 بلغ 94 مليار دولار

العدد 3040 - السبت 01 يناير 2011م الموافق 26 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً