أعلن مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل الزياني إطلاق معرض البحرين الأول للتقنيات الخضراء الذي سيقام تحت رعاية رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة في 18 من شهر أبريل/ نيسان المقبل، والذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأوضح الزياني خلال مؤتمر صحافي عقد أمس (الاثنين) في مقر الهيئة أن هناك العديد من المعارض التي أقيمت وقامت بالتركيز على الجوانب البيئية، إلا أن هذا المعرض سيركز على العناصر البيئية الرئيسية بشكل رئيسي، مبيناً أن هذا المعرض يقام بناء على توجهات رئيس الهيئة العامة وبدعم حكومي.

ولفت الزياني إلى أن المعرض سيعرض بصمات مهمة لنشر الثقافة البيئية في كل الجهات والمؤسسات، للتمكن من السير قدماً في التحول للتكنولوجيا الخضراء؛ وذلك من أجل تخفيف العبء على بيئة البحرين وبيئات الدول المجاورة، مشيراً إلى أنه سيتم عرض التكنولوجيا التي تحافظ على البيئة على أن تحقق هذه التكنولوجيا رؤية البحرين الاقتصادية 2030، من خلال حماية البيئة وتحقيق عنصر الاستدامة.

ونوه الزياني إلى أن البحرين لها دور في المحافظة على البيئة وذلك من خلال السعي في تقليل الانبعاثات وخصوصاً أن هذا الجانب أساسي في المحافظة على البيئة، إلى جانب التركيز على التغيير المناخي، مؤكداً أنه سيتم التركيز على عدة جوانب في المعرض وهي المياه والطاقة والبيئة والتدوير وعرض التقنيات المستحدثة في هذا الجانب.

وذكر أن المعرض يهدف إلى نشر الوعي وتمكين المؤسسات ومتخذي القرار والمواطنين من آخر التقنيات والأجهزة وإدارة الاهتمام بالبيئة من خلال عرض آخر التقنيات والدراسات وأحدث الأجهزة والحلول الإدارية الصديقة للبيئة، إلى جانب توفير فرصة لقاء بين القيادات الصناعية ومتخذي القرار لمواكبة آخر التطورات البيئية في العالم وعرض ما تقوم به الشركات الصناعية والمشاريع الاستثمارية من خطوات ومشاريع للمحافظة على البيئة.

وبيّن أن هناك سعياً إلى تقديم تقنيات ذات جودة عالية وبكلفة أقل، مؤكداً أن عرض أحدث التقنيات سيكون له دور بالغ الأهمية في زيادة وعي المواطنين والأجيال المقبلة للاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها.

إلى ذلك قال المدير العام لشركة (برو أكت) منظمة العرض خالد بومطيع «إن الهدف من إقامة المعرض جعله حلقة وصل ليكون ملتقى دولياً يجمع نخبة من المصنعين وأصحاب القرار والتنفيذيين والمستخدمين في مجال تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة بمشاركة من جميع أنحاء العالم».

وأضاف بومطيع «أن الدعوات ستوجه إلى 400 شركة تستخدم أعلى التقنيات الخضراء، إذ إنه ستتم دعوة الشركات العالمية المتخصصة في ابتكار التكنولوجيا الخضراء من ألمانيا، بريطانيا، أميركا، فرنسا، اليابان، الصين، وماليزيا وغيرها من الدول للمشاركة في المعرض والشركات الصناعية الكبرى في البحرين ودول مجلس التعاون والوزارات المعنية بالإضافة للمؤسسات الصناعية المتوسطة والصغيرة. كما ستدعى للمشاركة جميع المؤسسات المهتمة بالتقنيات البيئية في البحرين».

ولفت بومطيع إلى أنه سيصاحب المعرض العديد من المحاضرات والعروض للشركات المصنعة من حول العالم والتقنيات المستخدمة في الشركات الكبرى في البحرين والمنطقة المجاورة، التي تعتبر مصدراً مهماً لأحدث المستجدات في مختلف الموضوعات والمحاور التي يشملها المعرض وذات فائدة كبرى للمتخصصين في مختلف مجالات المياه والطاقة والبيئة والتدوير.

وأشار بومطيع إلى أن المعرض سيشكل فرصة أمام الشركات المصنعة لتقنيات من أجل التسويق إلى هذه التقنيات، إلى جانب أنه سيكون فرصة أمام الشركات العاملة في البحرين من أجل التعرف على أحدث التقنيات، إضافة إلى أنه سيكون حدثاً مهماً أيضاً إلى المؤسسات الحكومية والوزارات لمعرفة أحدث التقنيات، مبيناً أن الجمهور سيستفيد أيضاً من المعرض وقد يشكل أداة ضغط على المؤسسات لاستخدام أحدث التقنيات من اجل الحفاظ على البيئة.

وذكر أنه سيتم توزيع قاعة المعرض على أربعة أقسام أساسية متنوعة المضامين بما يحقق الأهداف المرجوة بشكل متكامل وشامل، إذ إنه سيتم تخصيص قسم للطاقة، وقسم للمياه، وقسم التدوير، وقسم أسلوب الحياة، بالإضافة إلى الفعاليات الحديثة المتعلقة بالبيئة والحياة اليومية بطرق عرض وأفكار مبتكرة.