العدد 3042 - الإثنين 03 يناير 2011م الموافق 28 محرم 1432هـ

تشديد الإجراءات الأمنية في مصر مع اقتراب عيد الميلاد القبطي

تم تشديد الاجراءات الامنية ونشر اعداد كبيرة من قوات الامن حول الكنائس في مصر مع اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد القبطي الخميس والجمعة وذلك بعد الاعتداء الذي استهدف ليلة راس السنة كنيسة القديسين في الاسكندرية مخلفا 21 قتيلا ونحو مائة جريح.
وتم تعزيز انتشار قوى الامن في مراكز المراقبة امام المباني الدينية والغاء اجازات العديد من رجال الشرطة، كما اعلنت مصادر في قوى الامن الاثنين.

كما تم تشديد اجراءات المراقبة في الموانىء والمطارات بعد هذا الحادث الذي اشير في مصر الى ان انه من تدبير تنظيم القاعدة. لكن حتى الان لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه المجزرة. واكد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية انه ينوي رغم كل شيء اقامة قداس عيد الميلاد مثل كل عام. ونقلت عنه صحيفة الاهرام قوله "ان الارهاب لن يمنعني من الاحتفال بميلاد السيد المسيح".
ودعا الاقباط الى الهدوء وقال "ليس معنى اننا نحزن على اولادنا الذين استشهدوا الا نتصرف بحكمة".

واعرب البابا شنوده الثالث في تصريحاته التي نقلها التلفزيون ووكالة الانباء الحكوميين عن اسفه لبعض المظاهر التي واكبت تظاهرات الاحتجاج اثر اعتداء الاسكندرية. وقال ان الشعارات التي استخدمها البعض انتهكت كافة القيم (..) وحاول البعض استخدام العنف الذي هو ليس من اساليبنا بتاتا". واتهم بعض الاشخاص الذين قال انهم لا ينتمون الى الطائفة القبطية بالضلوع في هذه السلوكيات، دون ان يحددهم.
ودعا البابا شنوده في تصريحاته الدولة المصرية الى ان تاخذ في الاعتبار مطالب الاقباط الذين قال انهم يتعرضون الى العنف ويعانون التمييز ولا سيما بالنسبة لبناء الكنائس.

وقال انه "اذا رات الدولة ان القانون لا ينصف البعض فان عليها تغييره او سن قانون آخر". ويحتفل المسيحيون الاقباط بعيد الميلاد في السابع من كانون الثاني/يناير لكن الاحتفالات تبدا الخميس بقداس منتصف الليل التقليدي. ويصادف العيد القبطي يوم صلاة الجمعة لدى المسلمين.
واضافة الى مخاطر الاعتداءات تخشى السلطات وقوع صدامات جديدة مع المتظاهرين المسيحيين او وقوع حوادث بين مسيحيين ومسلمين.
وادت صدامات بين متظاهرين اقباط ورجال الشرطة الاحد الى اصابة 45 من افراد الامن كما اعلنت الشرطة الاثنين. كما ذكر مسؤول في وزارة الصحة ان 27 شخصا اخر اصيبوا في هذه المواجهات.

وجرت الاشتباكات خلال تجمع ضم مئات الاشخاص داخل كاتدرائية القديس مرقس، مقر البابا شنودة. وفي وقت سابق هاجم المتظاهرون المسئولين الذين جاؤوا لتقديم التعازي في ضحايا الاعتداء على كنيسة القديسين.
ومساء الاثنين رشق متظاهرون رجال شرطة بالحجارة كانوا يحاولون وقف مسيرة ضمت الاف الاقباط في حي شمال القاهرة. وردت الشرطة برشقهم بالحجارة ايضا.وفي الاسكندرية جرت السبت مواجهات بين شبان مسيحيين ورجال الشرطة كما تظاهر المئات من الاقباط مساء الاحد امام كنيسة القديسين قبل ان يشعلوا النار في صناديق القمامة، وفقا لمصور فرانس برس.
وفي القاهرة، تظاهر حوالى 200 مثقف وفنان مصري الاثنين في وسط المدينة للتنديد بالاعتداء. ورفعوا خصوصا لافتات رسم عليها الصليب والهلال وكتابة "مصر شعب واحد".

وبين المتظاهرين الروائي بهاء طاهر وعزت قمحاوي وعفاف السيد وشعراء سمير عبد الباقي وابراهيم داوود ووائل السمري والمخرج مجدي احمد علي والممثل السينمائي لطفي لبيب والناشر محمد هاشم واستاذ الاقتصاد سمير فياض.
في الاثناء تواصل الاثنين التنديد باعتداء الاسكندرية.

ودان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية الاعتداء الذي اودى بحياة 21 شخصا امام كنيسة القديسين في الاسكندرية (شمال مصر) ليلة راس السنة، معتبرا انه من عمل "اعداء الاسلام"، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية الاثنين.
ودان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ "الأحداث المتتابعة التي يدبرها اعداء الاسلام للنيل من المسلمين، لاستعداء غير المسلمين على المسلمين باي صورة احدثوها وباي وسيلة ابتدعوها".
وقد بدا الوضع هادئا الاثنين الا ان مجموعة من نحو 30 شخصا منعت عمال الصيانة من مباشرة العمل في اصلاح الكنيسة مطالبين ببقاء دماء الضحايا على جدرانها كشاهد على المذبحة.
وفي باريس اعلنت الشرطة انها "ستعزز" اجراءاتها الامنية في محيط الكنائس القبطية في فرنسا بعد ان قدم قس شكوى اثر تبلغه بتهديدات بعد يومين على الاعتداء الذي استهدف كنيسة قبطية في الاسكندرية.
وذكر مصدر قريب من الملف انه طلب من فرع مكافحة الارهاب في القسم الجنائي للشرطة القضائية في باريس فتح تحقيق بتهمة "الانتماء الى عصابة على علاقة بشبكة ارهابية".
وكان القس جرجس لوقا في كنيسة شانتيه مالابري القبطية في المنطقة الباريسية اكد الاثنين انه قدم الاحد في باريس شكوى تتعلق بتلقي كنيسته تهديدات ارهابية.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:11 ص

      الى جميع مسلمي العالم

      ليش ما في تهديد للمساجد .. لأن المسيحية تركت العنف عنها وإكتشفت ان الله لا يطلب منا أن نقتل أو أن نذبح الناس وعلى المسلمين إعادة إكتشاف الإسلام المحمدي الأصيل الذي لا يقتل ولا يسفك الدماء ... هذا نتيجة التدين الأعمى المنزوع البصيرة الذي تغذيه ثقافتنا العنصرية .. يجب عدم دفن رؤسنا تحت التراب وإتهام القاعدة لابد من محاربة الإرهاب

    • زائر 4 | 4:12 ص

      الارهاب العالمي

      مسكينة يا عراق سنين والقتل يطال اهلها دون ان يندد اي من الرؤساء ك بما يحدث في العراق والامر كأنه لم يكن

    • زائر 3 | 2:17 ص

      المسلمين ومسيحين مظلومين

      نعم مظلومين الله يأخد حقهم ومن كان سبب انا شيعية وتعلمت من من إمام الحسين أن اكون مظلوم ولا اكون ظالم اما قتلى فهم شهداء

    • زائر 2 | 1:57 ص

      .........

      للاسف الشديد ، شهد التاريخ لمصر انّ فيها جرائم كثيرة ... ولكن فيها اناس طيبيين ...

    • زائر 1 | 1:50 ص

      الى مسيحيي مصر والعالم العربي

      هذا الارهاب ليس له علاقة بالمسلمين، إنه عمل ارهابيين ينتمون الى فكر ارهابي معروف ونأمل ان تسمى الامور بأسمائها الصحيحة، والكل عارف هذا الفكر الارهابي ومن يسانده ومن يموله. وأول من يعرف بهذا الارهاب هو الرئيس حسنى مبارك. سنين وهؤلاء المجرمين يقتلون الابرياء في العراق وباكستان وافغانستان والجزائر وغيرها من الاماكن.
      --
      نأمل التصدي الفعلي لهذا الارهاب وتخليص المسلمين والبشرية من شره.

اقرأ ايضاً