العدد 3042 - الإثنين 03 يناير 2011م الموافق 28 محرم 1432هـ

وزير المالية: "العجز الاكتواري" ليس حديثاً مرسلاً بل نتيجة لدراسات

نافياً أن الإعلان كان بقصد إيقاف دمج هيئتي "التقاعد" و "التأمينات"... وتوحيد المزايا مستمر

أوضح وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أن العجز الاكتواري ليس حديثاً مرسلاً أو أداة تبرير بل يمثل النتيجة التي توصلت إليها دراسات دورية منتظمة يتم القيام بها من قبل خبراء متخصصين للتأكد من سلامة الوضع المستقبلي لأموال صناديق التأمين الاجتماعي واحتياطياتها على المدى البعيد، ولا يتم اعتماد التقارير المالية للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي - شأنها في ذلك شأن أي صندوق مماثل في أي دولة من دول العالم - من قبل المدققين من دون وجود هذه الدراسات ونتائجها الموثقة، وذلك طبقاً للمعايير المحاسبية المعتمدة في هذا الشأن.
جاء ذلك في تعقيب على التصريحات الصحافية التي وردت في صحف يوم الاثنين الموافق 3 يناير/ كانون الثاني 2011، بشأن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، والتي ذهبت إلى أن الحديث عن العجز الاكتواري يراد به إيقاف المضي في عملية دمج الهيئة العامة لصندوق التقاعد والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وتوحيد المزايا بين الأنظمة التأمينية القائمة وفقاً لأفضلها.
وأكد وزير المالية أن على جميع الخاضعين لأنظمة التأمين الاجتماعي في مملكة البحرين والمستحقين عنهم أن يطمئنوا إلى أن هذه الأنظمة بجميع مكوناتها تعمل وفقاً لأفضل الممارسات المعتمدة في هذا المجال، وأن التحديات التي تواجهها هذه الأنظمة هي جزء طبيعي من التحديات التي تواجهها أنظمة التقاعد في مختلف دول العالم، والتي تعمل كل دولة على التصدي لها طبقاً لطبيعة السياق الخاص بها، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي يواصلان العمل على مواجهة هذه التحديات أخذاً بأساليب علمية سليمة.
وأشار الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، في بيان لوزارة المالية صدر اليوم (الثلثاء)، إلى أن العبرة هنا بالأخذ بأفضل الإجراءات والتدابير التي تكفل تجنب وقوع هذا العجز وحماية حقوق ومصالح ومقدرات الخاضعين للنظام والمستحقين عنهم، مؤكداً وجود عدد من العوامل الإيجابية التي يتعين أخذها في الاعتبار في هذا المجال مثل الأرض الموهوبة من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للهيئة العام 2007 والتي ساهمت في دعم مركزها المالي وزيادة عمر الصناديق التأمينية، وقرارات زيادة الاشتراكات في الصناديق التأمينية التي صدرت عن مجلس الوزراء في العام ذاته وكان لها أثر واضح في إطالة عمر الصناديق التأمينية.
ونوه كذلك إلى قيام مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بالنظر في النتائج والتوصيات التي انتهت إليها الدراسات الاكتوارية وإعداد مذكرة تتضمن برنامجاً تنفيذياً محدداً لاستكمال عملية الدمج وتوحيد المزايا في ضوء هذه النتائج، وسوف يتم رفع هذه المذكرة إلى مجلس الوزراء خلال الأيام القليلة القادمة تمهيداً للنظر فيها وإقرارها ثم إحالتها إلى السلطة التشريعية طبقاً لأحكام الدستور والقانون.
وأكد الوزير أنه لا مجال للحديث عن إيقاف أو إعاقة عملية الدمج وتوحيد المزايا بأي حال من الأحوال، حيث إنها مقررة بموجب القانون رقم (3) لسنة 2008 بشأن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، والذي نص على دمج الهيئة العامة لصندوق التقاعد والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية تحت مسمى الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي كهيئة عامة لها الشخصية الاعتبارية وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري.
وأفاد بأن الهيئة الجديدة تتولى تنفيذ أحكام القانون رقم ( 13 ) لسنة 1975 بشأن تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لموظفي الحكومة، والمرسوم بقانون رقم (11) لسنة 1976 بإصدار قانون تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لضباط وأفراد قوة دفاع البحرين والأمن العام، المرسوم بقانون رقم (24) لسنة 1976 بإصدار قانون التأمين الاجتماعي.
وأوضح أن من أهم الإجراءات التي تم اتخاذها لتحقيق هذا المبدأ: إنشاء شركة استثمارية تخضع لرقابة مصرف البحرين المركزي وديوان الرقابة المالية لإدارة أصول الهيئة وأموالها، وإقرار الهيكل التنظيمي للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي وتوحيد الجهاز الإداري لهيئتي التقاعد والتأمينات ودعمه بالكوادر الفنية والإدارية اللازمة، وإقرار الموازنة التقديرية للهيئة وحسابها الختامي ومركزها المالي، وتعيين مدقق حسابات داخلي وآخر خارجي يقومان بتدقيق حسابات الهيئة ومركزها المالي.
كما نوه الوزير بالنتائج الإيجابية التي حققتها الهيئة في مجال الاستثمار، حيث ارتفع مجموع عوائد الاستثمار إلى 163 مليون دينار في سنة 2009، وارتفع مجموع إيرادات الهيئة من 158 مليون دينار سنة 2008 ليبلغ 324 مليون دينار سنة 2009، بينما انخفضت المصروفات من 26 مليون دينار في سنة 2008 إلى 23 مليون دينار في سنة 2009، ليرتفع بذلك صافي الربح من 131 مليون دينار في سنة 2008 إلى 300 مليون دينار في سنة 2009 أي بزيادة قدرها 128 في المئة.
واختتم الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة تصريحه مؤكداً أهمية تضافر جميع الجهود لدعم الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي باعتبارها الصرح الذي يمثل سياجاً حامياً لمستقبل المسجلين في أنظمة التأمين الاجتماعي في المملكة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 6:30 م

      ودي اصدق ان في ؟؟؟

      ودي ودي اصدق في العجز الاكتواري ؟؟بس قويه قويه؟؟يلا الله كريم

    • زائر 10 | 3:49 م

      عجز اكتواري ام عجز اخلاقي؟

      اذا كانت الهيئة العامة للتأمين وصندوق التقاعد يعانيان من عجز اكتواري, فلماذا تقتطع ملايين منها ملايين الدنانير لتسديد الرواتب التقاعدية للنواب والبلديين الذين تلقفوها بلا ذمة ولا احساس؟
      انا شخصيا من المقاطعين للعملية الانتخابية ولم احظى بفائدة واحدة من هذا البرلمان, لا علاوة سكن ولا علاوة غلاء ولا وظيفة محترمة رغم مؤهلاتي الجامعية, فلتقتطع هذه الاموال من المشاركين - ممن أيدوا مشروع تقاعد النواب - لا منا نحن!

    • زائر 8 | 1:50 م

      الوضع صعب جدا

      ارجو ترك الهزل. على البرلمان التحرك فورا للحفاظ على اموال الشعب لان ثقتنا في الوزراء ضعيفة جدا لانهم ليسو من اختيار الشعب.
      نوابنا وخصوصا في الماليه ويش تنتظرون بعد؟
      ترى الشعب على استعداد لتسيير مسيره بالالوف لان كل شيء الا الدين الحنيف ولقمة العيش.
      بالله وبلا خذلان.

    • زائر 7 | 12:09 م

      اللهم من ارادنا فارده ومن كادنا فكده
      نشري ياوسط ماسبينا احد
      واللي على راسه يتحسسها

    • زائر 5 | 10:17 ص

      .......

      ما دام اكو نفط ، يعني اكو بيزات ، ما دام اكو ايدي عاملة في البناء ( اسمنت وطابوق ) يعني البنيان يحتاج الى مواد البناء وادوات البناء . ما دام اكو سرقة اراضين واستمرار في سرقتها ، يعني وش نترقب من مردودات النفط بعد ؟؟ ^^ مع السلامة في امان الله .

    • زائر 2 | 8:25 ص

      اسرع طريقة للدمج

      حولو كل من يعمل فى التامينات الاجتماعية من النظام الحكومى الى النظام الخاص و صدقونى سيتم الدمج ولن تسمعو بالاكتوارى ولا الكتوازى. الى يدة فى الماء غير الى يدة فى النار

    • زائر 1 | 7:58 ص

      وين فلوسنا يا حكومة ؟

      احنا في القطاع الخاص وزادوا علينا القطع من التأمينات وما نبي غير فلوسنا ؟

اقرأ ايضاً