قال وزير الصحة فيصل الحمر إن موازنة الوزارة للأدوية تبلغ 25 مليون دينار للعامين 2011 - 2012، مؤكداً حرص الوزارة المستمر على جودة الأدوية ومتابعة سلامة التخزين باستمرار.

وأشار الحمر إلى أن الثقافة الدوائية مسئولية الجميع مع وزارة الصحة وهو دور حيوي مهم ابتداءً من الطبيب والممرض والصيدلاني حتى المواطن لما لهذا الأمر من أهمية بالغة.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي استضافها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في فندق الريتز كارلتون صباح أمس بعنوان «تشريعات ممارسات التصنيع التي أضافها لوحدات اللقاح» برعاية وزير الصحة فيصل الحمر، وبتنظيم من ستراتجوروس للاستشارات الإدارية والتسويقية.

واستعرض المشاركون في الورشة القوانين والتشريعات الحالية المتعلقة بممارسات التصنيع الجيد لوحدات اللقاح ودراسة مدى مطابقة عمليات تعقيم اللقاحات لهذه التشريعات، فضلاً عن مناقشة أفضل الممارسات والاستراتيجيات وأبرز القضايا الخاصة المؤثرة.

كما هدفت الورشة إلى تمكين الهيئات التنظيمية والسلطات الرقابية في الخليج العربي من تحديث بياناتها وتطوير معارفها المتعلقة بـ «تشريعات ممارسات التصنيع الجيد لوحدات اللقاح» وتأسيس نظام تفتيش فعال في كل دول المنطقة.

واستُهلت الجلسة الافتتاحية من ورشة العمل، التي تستمر على مدى يومين، بكلمة لوزير الصحة فيصل الحمر تلتها كلمة للمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق خوجة، والمدير العام لشركة «فايزر» في دول الخليج زيدان أبوعيسى.

وفي إطار تعليقه على مبادرة التدريب الشامل، قال المدير التنفيذي لشركة «ستراتجوروس» تبسم خان: «نسعى من خلال إطلاق هذه الورشة إلى تزويد العاملين في قطاع تصنيع وإنتاج اللقاحات الطبية بالتدريب الشامل وفق أعلى المعايير العالمية، ومن هذا المنطلق، نولي اهتماماً كبيراً بتفعيل التعاون بين شركات تصنيع الأدوية مثل «فايزر» والشركات المتخصصة بالاستشارات الإدارية والتسويقية لتطوير برامج تعليمية تستهدف تعزيز الأسس الأكاديمية لدى المختصين والعاملين في مجال الرعاية الصحية».

يذكر أن التقدم الملحوظ الذي تم تحقيقه في الآونة الأخيرة في مجال التطعيم انعكس بصورة إيجابية على الصحة العامة وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على عدد من الأوبئة والأمراض المستعصية إذ شكّلت اللقاحات وسيلة مهمة للوقاية من الأمراض والحد من المشاكل الصحية المختلفة.

وتعتبر برامج التطعيم والتحصين ضد الأمراض، التي تطبّق لحماية الأطفال والرضع، بالإضافة إلى المراهقين والبالغين من مختلف الفئات العمرية، من أبرز الاستثمارات عالية المردود في القطاع الصحي نظراً لدورها المهم في تخفيف العبء المالي الذي تتحمله أنظمة الرعاية الصحية.

ويعتبر برنامج الامتثال لممارسات التصنيع الجيد أداة مهمة للحد من المخاطر التي ينطوي عليها إنتاج وتصنيع اللقاحات، لذلك تحكم عمليات تصنيع اللقاحات بمختلف مراحلها أنظمة صارمة وإجراءات كتابية لدعم وضمان تطبيق ممارسات التصنيع الجيد التي لم تعد ثابتة وإنما يتم دفعها باتجاه المزيد من التحسن المستمر خلال كل عمليات التصنيع.