العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ

جولة أولى كارثية للمنتخبات الخليجية في كأس آسيا

منتخب البحرين سقط أمام كوريا الجنوبية
منتخب البحرين سقط أمام كوريا الجنوبية

 كشفت مباريات الجولة الأولى من كأس آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم في الدوحة تراجعا ملحوظا في مستويات المنتخبات الخليجية التي خرجت منها بخُفي حُنين باستثناء نقطة يتيمة انتزعتها الإمارات من كوريا الشمالية.
ليست النتائج الكارثية هي العنوان الأبرز بعد هذه الجولة، بل فارق المستوى بين منتخباب شرق آسيا والمنتخبات الخليجية الذي بدا كبيرا جدا من حيث السرعة والتنظيم والفكر التكتيكي للمدربين والتنفيذ على أرض الملعب من قبل اللاعبين والانتشار الجيد وكيفية التعامل مع الكرة في حالتي الهجوم والدفاع.
كلها عناصر فنية جعلت المنتخبات الخليجية تفقد حضورها الفعلي حتى الآن في هذا المحفل القاري الذي شهد تتويج ثلاثة منتخبات من المنطقة الخليجية باللقب، السعودية أعوام 1984 و1988 و1996، والكويت العام 1980، والعراق العام 2007.
البداية الصدمة البداية كانت مع المنتخب القطري المضيف الذي أعلن المسئولون عنه أن الهدف هو الوصول إلى الدور نصف النهائي على الأقل، لكنه سقط في الامتحان الأول أمام نظيره الأوزبكي بهدفين في مباراة الافتتاح التي لم يقدم فيها شيئا يذكر، لا بل إن رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة اعتبر أنه قدم أحد أسوأ مستوياته من فترة طويلة.
المدرب الفرنسي برونو ميتسو تحدث عن سوء الأداء أيضاً، وأطلق تصريحه "الشهير" بأنه يتحمل مسئولية الخسارة.
جاءت المباراة الثانية لأحد ممثلي الخليج ضمن المجموعة الأولى أيضاً حين التقى منتخب الكويت بطل "خليجي 20" مع نظيره الصيني. المحصلة أن الكويت خسرت بهدفين نظيفين أيضاً، لكن المباراة شهدت أخطاء تحكيمية فادحة من قبل الحكم الأسترالي بنجامين وليامس، كما أن "الأزرق" لعب نحو ساعة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع مساعد ندا بعد أن ركل لاعبا صينيا من دون مبرر، علما بأنهما كانا واقعين أرضا.
أبرز أخطاء الحكم كانت عدم احتسابه ركلة جزاء واضحة تماما لبدر المطوع في الشوط الأول، وخصوصا أنه كان يقف على بعد أمتار قليلة من اللاعبين، فضلا عن إغفاله كرة اثبتت الاعادة انها اجتازت خط المرمى لكن الحارس الصيني ارتمى عليها وحماها بجسمه قبل أن يخرجها بسرعة.
الأخطاء لا تحجب انخفاض مستوى منتخب الكويت في هذه المباراة فكان بعيدا شيئا ما عن التألق الذي بدا عليه في كأس الخليج.
النتيجتان الكارثيتان خليجيا في اليوم الأول انعكستا على الثاني الذي شهد "خضة" سعودية كبرى بخسارة مفاجئة أمام سوريا 1/2 أدت إلى إقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو وإسناد المهمة إلى مدرب الطوارئ الموجود في الدوحة ناصر الجوهر.
وبعيدا عن صوابية خيار الإقالة من عدمه بعد المباراة الأولى من البطولة، فإن المنتخب السعودي، الوحيد الذي خاض 6 مباريات نهائية في القارة الآسيوية في 7 مشاركات فقط حتى الآن، بدا كمن يشارك في البطولة لاكتساب الخبرة من الآخرين ولم يتصرف بروحية البطل الذي تسيد القارة لسنوات.
"الاحمر" البحريني، صاحب المفاجأة المدوية في كأس آسيا 2004 في الصين بوصوله إلى نصف النهائي قبل الخسارة الصعبة أمام اليابان، يبدو بعيدا جدا عن مستواه وفاقدا للقدرة على المبادرة بقوة بغياب عدد كبير من لاعبيه المميزين وفي طليعتهم طلال يوسف المعتزل.
سقط المنتخب البحريني في مباراته الأولى أمام نظيره الكوري الجنوبي المنظم والقوي 1/2، ولديه مباراة سهلة مع الهند في الجولة الثانية قبل مواجهة أستراليا في الثالثة.
ضربت منتخب البحرين أيضاً مشكلة الاصابات فيغيب الحارس محمد سيدجعفر وصانع الالعاب محمد سالمين عن البطولة، ولم تكتمل جهوزية الجناح الأيسر السريع سلمان عيسى ففضل المدرب سلمان شريدة الاحتفاظ به للمباراة الثانية.
ومنتخب البحرين هو فارس تصفيات كأس العالم في النسختين الماضيتين والذي سقط في الملحق الأخير، أولا أمام ترينيداد وتوباغو ممثلة الكونكاكاف في الطريق إلى مونديال ألمانيا 2006، ثم أمام نيوزيلندا بطلة أوقيانيا في الطريق إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.
"الأبيض" الإماراتي، الذي ينتظر الجميع مشاركته لمتابعة نجومه الشباب الذين حققوا إنجازات رائعة مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، هو الوحيد من المنتخبات الخليجية الذي لم يخسر في الجولة الأولى، فخرج متعادلا مع كوريا الشمالية سلبا ضمن منافسات المجموعة الرابعة، لا بل كان الأفضل على مدار الشوطين والأقرب إلى الفوز، وخصوصا بعد إهدار كوريا ركلة جزاء في الدقائق الأولى ما منح لاعبي الابيض جرعة معنوية للسيطرة على المجريات.
منتخب العراق حامل اللقب سقط في المطب الأول أمام جاره الإيراني 1/2 في مباراة جيدة المستوى لكن لم يقدم فيها أسود الرافدين ما يضعهم في مصاف المنتخبات المرشحة بقوة لإحراز اللقب.
العراق كان توج بطلا لآسيا للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على السعودية في نهائي النسخة الماضية بهدف لمهاجمه يونس محمود.
ويشارك العراق في البطولة الحالية بنواة المنتخب الذي أحرز اللقب قبل أربعة أعوام، مع بعض اللاعبين الجدد الذين ضمهم المدرب الألماني وولفغانغ سيدكا، لكن يعيب الأخير عدم قدرته على قراءة المباراة جيدا وتوظيف قدرات لاعبيه بالطريقة المناسبة.
عربيا، كان منتخب سوريا الفائز الأكبر في هذه الجولة بانتزاع النقاط الثلاث لمباراته مع نظيره السعودي، وخرج الأردن متعادلا مع اليابان بهدف لكل منهما بعد أن كان متقدما حتى الثواني الأخيرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:53 ص

      سعودي

      ياحليلكم ياالبحرينيين والله انكم طيبين وفله
      وناس اقلوبها بيضاء وتنحبون يعني مالكم في المشاكل ديره مفروض اسمها ام الخليج الطيبه
      صدق الموضوع ماله دخل في كلامي بس تعليقاتكم في بعض المواضيع اجبرتني اقول كذا

    • زائر 2 | 4:53 ص

      المفروض مانشارك

      قلت من زمان المفروض مانشارك على الاقل 15 سنه حتى نكتشف بعض المواهب الصغيرة وننتظرها لحيت تكبر لان شبعنا من الاعذار وانا من بعد مباراة منتخبنا وترينداد وتوباكو وانا للحين كل ماأتذكرها اطيح مريض.

    • زائر 1 | 3:26 ص

      أزمه

      للحين في منتخب بحرينــــــــــي والله من زمان
      ما اتابع اخباره الهند في أمل تغلبه
      وش قال قال ما تغلبوووونه
      المفروض تصير هذا البحريني كلا تغلبووونه

اقرأ ايضاً