العدد 3051 - الأربعاء 12 يناير 2011م الموافق 07 صفر 1432هـ

تسكين وجع مفاصل مجمع السلمانية

علياء علي alya.ali [at] alwasatnews.com

مشكلة بعض المسئولين في مجمع السلمانية الطبي أنهم لا يعترفون بوجود «نقص» أو «قصور» أو «تأخير» أو «خطأ»، فذلك خارج قاموس المجمع ورؤيته.

ومن الغريب حقاً أن يكون مجمع السلمانية الطبي قبالة مليون نسمة ولا يكون هناك ثمة نقص أو قصور أو تأخير، بيد أن الاعتراف بوجود مشكلة ما هو إلا بداية الطريق نحو حلها وحلحلتها، ومن المستحيل أن تُحل مشكلة في مجمع السلمانية لا يعترف بها المسئولون أصلاً ويُعاندون أنفسهم لئلا تنطق الأفواه بشيء من ذلك.

بدائية التواصل بين أقسام ووحدات المجمع والمعاملات الورقية التي تتكدس في أقسام ويضيع بعضها من كثرتها والمال والوقت المهدران في سبيلها كل ذلك لا يتناسب مع عصر التكنولوجيا الرقمية التي حولت العالم إلى قرية كونية اختصرت فيها المسافات إلى حد لم نكن نتصوره من قبل في حين مازالت المشاريع المتعلقة بذلك وغيره قيد الأوراق والملفات غير المنجزة، وبالطبع فإن هذا البطء في مواكبة العصر يُساهم إلى حد كبير في استمرار الوضع على ما هو عليه الآن وذكرت ذلك على سبيل المثال وإلا فالأمثلة كثيرة جداً في المجمع.

مشكلة بعض المسئولين في مجمع السلمانية الطبي إن كل الموجود ممتاز وأكثر وهو ما يبدو في التصريحات التي لا ترتقي إلى رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي دشنها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والبون شاسع كما يبدو.

في العام 2009 عادت إلى البحرين أول مجموعة شباب بحريني من بعثة دراسية من الولايات المتحدة الأميركية يحملون معهم فيروس انفلونزا الخنازير القاتل وكانوا أول المصابين في البحرين وتم عزلهم في مكان خرب يُسمى جناح (13) في مبنى الولادة القديم بمجمع السلمانية الطبي - قبل إخضاع الجناح للتأهيل والصيانة - وهو ما أثار شكوى آبائهم وعبروا بذلك من خلال «الوسط» التي نشرت ذلك في حينه، بيد أن الوزارة كانت تعلن مراراً جاهزيتها على مختلف الأصعدة، فما كان من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلا أن أمر بإخلاء مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي وجعله مركزاً لعزل حالات إنفلونزا الخنازير وتم في اليوم ذاته نقلهم وهو ما ثمّنه عالياً أهالي مرضى الوباء، وتم توزيع مرضى المركز الأصليين إلى عدد من المستشفيات الخاصة التي نسقت معها الوزارة.

والد إحدى المريضات قال حينها لـ «الوسط» بأن ممثلين عن مكتب سمو رئيس الوزراء زاروا جناح العزل بعد نشر «الوسط» التقرير وفوجئوا بوضعه وقالوا له بأن سموه لا يعلم بأن هذا هو مكان عزل المصابين وإن مسئولي الصحة عندما سألهم سموه قالوا له بأنهم مستعدون وإن «كل شيء جاهز».

نخلص من ذلك إلى أن مجمع السلمانية الطبي لا يقول «آه» حتى يستشري الوجع في مفاصله وتتآكل ويتم تسكين ألمه بالبندول الذي يُصرف بكثرة في مراكزنا الصحية، أما تبرير الأخطاء التي تحدث في مجمع السلمانية فهي خطأ آخر يُضاف إلى الأخطاء التي ما برحت تنخر في هيكل هذا المجمع البائس.

إقرأ أيضا لـ "علياء علي"

العدد 3051 - الأربعاء 12 يناير 2011م الموافق 07 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:43 ص

      لا يصلح المرء ما أفسده الدهر

      أختي العزيزة يكفيكي ويكفي القراء الجميع قرائة تقرير الرقابة المالية وما أحتواه من مهازل فساد تنخر في جسد جميع المؤسسات في البحرين وهذى يغني عن أي تعبير أو تعليق, لابد من كبار المسؤلين في الدولة وعلى رأس الهرم الملك المفدي ورأيس الوزراء و ولي العهد بأن لا يمر التقرير مرور الكرام وأن يحاسب كل من يثبت طورتهم بفساد وغيره, وأن لا يكون كا غيره من التقارير ألتي مرت في الفتره السابقه ولا من محرك ساكن.

    • زائر 1 | 10:26 م

      GOOD MORNING

      THIS COMPLEX NEED AT LEAST CHANGE MANEGERS AND HEAD DEPARTMENT
      OTHER WIES
      CHANGING IS IMPOSSEBLE!

اقرأ ايضاً