العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ

خطباء الجمعة يثمِّنون التحقيق في الاعتداء على مواطنَي «السنابس» بـ «شرطة المعارض»

دعوا لتأسيس لجان تعالج المشكلات الزوجية وتحمي الشباب من الانحراف والإدمان

تنوعت الموضوعات والنقاط التي تعرض لها أئمة وخطباء المساجد في خطبهم يوم أمس (الجمعة)، ففي جانب تحدثوا عن حادثة الاعتداء بالضرب على مواطنَين في مركز شرطة المعارض أمام النائب عبدالجليل خليل، وفي حين ثمنوا خطوة التحقيق في حادثة الاعتداء، اعتبروا أن إهانة نائب، إهانة للشعب والوطن بأكمله.

وفي موضوع اجتماعي، دعا خطباء الجمعة إلى تأسيس لجنة في كل حي لتقوم بحل المشكلات الزوجية، قبل أن تصل إلى المحاكم، وحذروا من ازدياد التفكك الأسري والخلافات الزوجية، التي تهدد البلد، بحسب رأيهم.

كما تطرقوا إلى موضوع انسحاب هيئة الدفاع عن جلسة محاكمة ما يسمى بـ «المخطط الإرهابي»، ودعوا إلى الرجوع إلى مرجع متفق عليه في تفسير المادة الدستورية المتنازع عليها في هذا الشأن بين وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وهيئة الدفاع المنتدبة المنسحبة.

ونال موضوع تدشين وزارة الداخلية برنامج مكافحة العنف والإدمان يوم أمس الأول (الخميس)، نصيباً من الخطب، وسط تأكيد ضرورة حماية الشباب والناشئة من هذه الأخطار الاجتماعية التي تهدد حياتهم.


الاعتداء على مواطنين في «شرطة المعارض»

وفي موضوع المواطنين اللذين تعرضا إلى الاعتداء والتعذيب في مركز شرطة المعارض يوم الجمعة الماضي (7 يناير/ كانون الثاني 2011)، وصف إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى أحمد قاسم، خبر الاعتداء بأنه «ذو دلالات واضحة مؤلمة وخطيرة»، متسائلاً «إذا كان هذا ما يجري في العلن في قاعة استقبال في أحد مراكز الشرطة أمام نائب وعضو بلدي، فكيف بما يجري من أجل انتزاع إجابات مطلوبة من المعذّبين في الغرف المظلمة المغلقة؟ وما قيمة تلك الإجابات التي يعدونها اعترافات ملزمة تقوم عليها أحكام قاسية لمدد طويلة؟».

وقال قاسم: «إن رجالاً في الأمن لا يرون أحداً من الشعب شيئا، ولا قيمة لشعب ولا لانتخابات ولا لمجلس نيابي، ويشعرون بالحماية الرسمية على رغم ما يصدر منهم من أخطاء وإساءات لهذا الشعب».

ورأى قاسم أن «الحل الأمني يخلق نفسيات ملؤها التبجح والاستعلاء من غير حق على كل طبقات الشعب ورجاله»، مضيفا أن «شدة المعاناة والظلم الفاحش والتغييب الظالم في السجون لكثير من أبناء الشعب، بسبب الأخطاء وروح الانتقام وعدم المبالاة في مصائر الناس من قبل عدد من المشتغلين بالناحية الأمنية من تحفيز أجواء الحل الأمني».

وفي الموضوع نفسه، اعتبر إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول السيد عبدالله الغريفي أن الحادثة تُشكِّل انتهاكًا صارخًا لكرامة المواطنين، واستخفافًا مقيتًا بنواب الشعب، في الوقت الذي تؤكد السلطة أنها تسهر من أجل أمن المواطنين، وكرامتهم، وحرياتهم»، متسائلاً «هل هذا الذي حدث، وهو واحدٌ من مجموعة حوادث مشابهة يُعبر عن مصداقية ما تدعيها السلطة، وإذا كان هذا التصرف وأمثاله يعبر عن ممارساتٍ فرديةٍ غير مسئولةٍ فهل طالعتنا السلطة يومًا ما بإجراءاتٍ رادعةٍ لهذه الممارسات؟».

وقال الغريفي في كلمته مساء يوم أمس الأول (الخميس) بعد صلاة العشاءين إن «ما حدث للمواطنين من السنابس اعتداءٌ صارخٌ لا يقبل النقاش، فنحن ننتظر موقف السلطة، وهل يمر هذا التجاوز كما مر أمثالهُ؟ وهل يملك مجلس النواب الجرأة أن يقول كلمة؟».

وأوضح «إذا أردنا للبحرين أن تكون دولة قانون ومؤسسات، فيجب أن تُحترم كرامة الإنسان على هذه الأرض، وأن يكون القانونُ هو الحاكم على كل المواقع، لا أن تُطالب السلطة بتطبيق القانون، وهي أولُ من يتجاوز هذا القانون، وينتهك مواده».

وأضاف «إذا كان هناك إصرارٌ على حماية الأمن والاستقرار وهو أمرٌ لا خلاف حوله أبدًا، فيجب أن تنتهي كل الممارسات التي تؤزم الأوضاع، فلا يمكن أن يُحاسَب الناس على أيِّ سلوكٍ يعتبره النظام تأزماً أمنيًا، ثم لا تُحاسب ممارسات السلطة وهي تدفع في اتجاه التأزم والتوتر».

وأوضح الغريفي «لا أريد هنا أن أبرر لأي سلوكٍ يصدر من الناس يؤزم ويوتر أوضاع الأمن في هذا البلد، فهذا ما لا يقره أحد، إلا أن المشكلة حينما تلاحق السلطة أي سلوكا تحسبه تأزما، وإخلالاً بالأمن، ثمّ هي تمارس هذا التأزم وبذريعة الحفاظ على الأمن».

وفي السياق نفسه أيضاً، قال إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد إن «إهانة نائب في البرلمان أمام الملأ يعد سابقة خطيرة في هذا المجال، والاعتداء على المواطنَين أمامه في القاعة العامة لمركز شرطة المعارض من قبل رجال الأمن، يعد استخفافا بالمواطنين، وتجاوزا على حرياتهم بل وعلى القانون»، مثمناً «خطوة التكليف بالتحقيق في هذه القضية من قبل رئيس الأمن العام، ونأمل أن توقف هذه التجاوزات ويحاسب مرتكبوها».

وتطرق عيد في خطبته إلى موضوع انسحاب هيئة الدفاع المنتدبة من محاكمة المتهمين فيما يسمى بـ «المخطط الإرهابي»، ورأى أن الحل يكمن في «دراسة الأسباب التي أدت إلى انسحاب هيئة الدفاع الأصلية المخولة من قبل المتهمين أنفسهم ومن ثم التوصل معهم إلى حل يرضي جميع الأطراف».

وأكد عيد أنه «لابد من الرجوع إلى مرجع متفق عليه في تفسير المادة الدستورية المتنازع عليها في هذا الشأن بين وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وهيئة الدفاع المنتدبة المنسحبة، إذ يشوب تلك المادة غموض أدى إلى خلق هذه المشكلة الخطيرة التي ربما تكون تداعياتها كبيرة على القضاء والمحامين، إذ لاشك أنها تقلل من مصداقية القضاء والمحامين معا».

وفي موضوع سياسي عن البحرين، أشار إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم، إلى أنه «كان ممكناً أن تنطلق بداية الإصلاح في البحرين انطلاقة جادة بإرادة سياسية قوية، ونفَس طويل، وأن تعتزم بكل صرامة تسوية الأوضاع المختلف عليها تسوية أقرب إلى العدل، وكسب حالة التوافق ورضا الشعب، وأن تستمر على هذا الطريق متغلبة على كل التعثرات».

وبيَّن أن «التمسك الشديد بالحل الأمني الذي أفسد الأمن، وأضر بكل الأوضاع، وخلف ما خلف من كوارث وتخلفات وتمزقات وتوترات، وصارت الناحية الأمنية هي الشغل الشاغل على مدار الأيام والساعات لكل الأطراف، ووجد البلد نفسه على خط التراجع من جديد إلى أسوأ المستويات».

وتابع «لايزال الحل الأمني هو الخيار، حتى لا يبقي زرعاً ولا ضرعاً إلا ييبّسه، ولا خيراً في هذا البلد إلا يقضي عليه، ولا أمناً إلا أذهبه، ولا إنساناً إلا أقلقه، ولا ثروة إلا وظفها للهلاك، ولا حقداً إلا بعثه، ولا بغضاء إلا نشرها، ولا شراً إلا مكن له».


رفع أسعار البنزين

وفي موضوع عن رفع أسعار البنزين، انتقد إمام وخطيب جامع عجلان الشيخ ناجي العربي التوجه لرفع أسعار الوقود «الممتاز» 20 في المئة، وتحسين البترول «الجيد». وطالب النواب بالتحرك لحماية حقوق المواطنين والوقوف في وجه أي محاولة لرفع الأسعار، مطالباً القيادة بوقف مثل هذه الخطوات مع ما يعانيه المجتمع من غلاء في الأسعار ونقص في الموارد المالية، داعياً المسئولين إلى تلمس الحالة المادية التي وصل إليها المواطن البحريني.

كما انتقد العربي محاولات قطع التيار الكهربائي عن الأسر الفقيرة التي تخلفت عن الدفع في حين هناك من يتخلف ولا يتخذ ضده أي إجراء.


برنامج مكافحة الإدمان

وتحت عنوان «حماية الشباب من الانحراف»، أشاد إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر بتدشين وزارة الداخلية يوم أمس الأول (الخميس)، برنامج مكافحة العنف والإدمان، واعتبر أن «المدرسة هي الحضن الثاني بعد البيت، ودورها في عملية الإصلاح وتحصين الشباب كبير، لذا يجب على المعلم والمربي أن يحمل هم هؤلاء الشباب، وأن يسعى في مراقبتهم في المدرسة وخارجها، فإن هناك سلوكيات خاطئة التي يرتكبها الشباب بعيداً عن أعين والديهم».

وأكد الجودر أهمية «إشراك المنزل في هذا المشروع، فالبيت هو المكان الأول الذي ينهل منه الشاب سلوكياته، وبناء شخصيته، فإشراك الوالدين في هذا البرنامج سيوفر البيئة الصالحة في المنزل وخارجه، ويتحمل الوالد مسئولياته الدينية».

وأضاف «يجب ألا نغفل دور المسجد والمنبر، فإن الشاب ينهل من المسجد والمنبر الشيء الكثير، فيجب توجيه المسجد والمنبر في هذا الاتجاه، ولا يقتصر فقط على معرفة أحكام الصلاة والصيام، فإن الشباب هم عماد المستقبل وأمل الأمة».

وقال «إن ظاهرة الضياع والانحراف لدى شباب أصبحت اليوم من أكبر القضايا الشائكة في المجتمعات، فهي تقلق الآباء في منازلهم، والجيران وأبناء الحي في مناطقهم، والدول والحكومات حال رسم خططهم وبرامجهم».

وتابع «من المؤسف له حقاً أن الكثير من الناس يرى ذلك الانحراف ثم يولي معرضاً عن تلك الظاهرة وأسبابها ودوافعها أو البحث عن علاجات ووسائل للوقاية منها، بمناهج مدروسة، ورؤى واضحة قائمة على أسس الدين والعقل والأخلاق».

وأوضح الجودر أن «الانحراف تزداد درجته اتساعاً لدى الشباب حين تجد عقلاً بلا حصانة، أو فكراً من دون مناعة، أو فرداً من دون تربية ورعاية، وليس غريباً أن تهتم الدول المتحضرة بظاهرة الانحراف لدى الشباب، فتسعى لتجفيف منابع التضليل والتشويش التي يتعرض لها الشباب، واجتثاث جذور الفساد، لأن الشباب هم عماد الأمم وأملها، وعدة حاضرها ومستقبلها، والقوة الفعالة في كل مشروع تنموي».


الخلافات الزوجية

وفي موضوع عن الخلافات الزوجية، دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، إلى تكوين لجان في كل أسرة وقبيلة وحي سكني، يكون أعضاؤها من أهل المشورة والرأي، يعملون من خلالها على علاج المشكلات الزوجية قبل أن تتفاقم وتزداد الخلافات بين الزوجين، وتصل المشكلة إلى المحاكم.

كما دعا القطان في خطبته أمس، الآباء والأمهات إلى عدم التدخل في شئون أبنائهم وبناتهم الزوجية.

وقال إن «أعداء الإسلام مستمرون في شن الهجوم على البيوت والأسر، لإثارة الخلافات بين الزوجين، وللأسف فإن ضعاف الإيمان استجابوا لهجمات الأعداء».

وبيَّن أن «سبب صلاح الأسر والبيوت، عمرانها بطاعة الله وإبعادها عن معصيته، فإن خراب الأسر، وتفتت شملها، وحالات الطلاق، وتشرد الأبناء، تحدث بسبب المعاصي».

ووصف البيوت بأنها «معقل الإيمان، ومنها يتخرج جيل صالح، يتربى على يد الوالدين»، داعياً كل زوجين مختلفين إلى «طي صفحة الماضي، والبدء بحياة جديدة، ويربون أبناءهم التربية الصالحة».

وقال «ليعلم الزوجان أن الكمال الأسري أمر صعب المنال، ولذلك فليوطن كل واحد منهم نفسه على قبول الهنات والزلات والأخطاء، وإن على كل واحد أن يعرف حقوقه وواجباته، فيقوم بها خير قيام، ولو قام كل واحد منهما بواجباته، لما عانت الأسر من التفتت وعدم الاستقرار».

واعتبر أن «العلاقة الزوجية، علاقة عميقة الجذور، فهي تبعث على الطمأنينة بأعلى صورها، وتسمو عن العلاقات الدنيوية... وقد حرص الإسلام على توطيدها، وحذر من التساهل والتهاون فيها».

وأضاف: «السعادة الزوجية مطلب نفيس، وأمنية عزيزة، ينشدها كل زوجين، ورغبة ملحة يرومها كل عروسين، متى ما تحققت، رفرفت على الأسرة أعلام المحبة والهناء»، مبيناً أن «السعادة الزوجية، هي العملة الصعبة في هذه الأعصار، والصفقة النادرة، إذ مازالت المشكلات الزوجية والأسرية تتعاظم، وهذا ما يُنذر بخطر كبير على البلاد والعباد وفي أمور المعاش والمعاد».

وواصل حديثه عن العلاقات الزوجية، قائلاً «تجد المرأة في بيتها عش الزوجية السعيد، وبيت العمر الرغيد، يترعرع في جنباته جيل صالح من الأبناء».

وأفاد بأن «الإسلام يريد من الأسر أن تكون مثالاً لحُسن التعامل والقيام بالحقوق والواجبات، فالسعادة الزوجية لا تكمن في ملبس بهي ومطعم، وإنما في المحبة والرحمة والتعاون، والبيت القائم على الشقاق والفتن والخلافات، حريٌ أن تمتد إليه أعاصير التفتت، وتقضي عليه رياح التفكك وعدم الاستقرار».

ووجهة القطان كلاماً للأزواج داعياً إياهم إلى تقوى «الله في زوجاتكم، قوموا بواجب النفقة والسكن، قوموا أيها الأزواج بحق المبيت والمعاشرة، وعلموا زوجاتكم أمور دينهن، واحفظوا أعراضهن».

وأشار إلى أن «هناك من الزوجات من يشتكين تعاطي أزواجهن المسكرات، ويقيمون علاقات مشبوهة مع زميلاتهم في العمل، كما يشتكين من ضربهن والقسوة عليهن لأتفه الأسباب، وفي مقابل ذلك يدعي هؤلاء الأزواج أمام الناس أنهم أتقياء ورعون».

كما دعا الزوجات في مقابل ذلك إلى العناية بأزواجهم، والسعي لرضاهم، وقال «مقاييس قربكِ إلى الله تكون بقدر رضاك لزوجكِ»، محذراً إياهن من «التساهل والتكبر والقسوة على أزواجهن».

وقال القطان إن هناك بعض الزوجات يعاملن أزواجهن وكأنهم عبيد، وتعتبر الزوج خادما يعمل في المنزل.


عقود البيع والشراء

وعن عقود البيع والشراء والعهود المبرمة بين أي طرفين، تحدث إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر، ودعا إلى كل طرفين أبرما عقداً بينهما إلى الالتزام ببنود العقد.

وضرب مطر مثالاً على ذلك، عقود الانتفاع من خدمة الكهرباء والماء. وقال «الرسوم المتأخرة والمتراكمة المقدرة بعشرات الملايين والتي يدور حولها الحديث والتصريحات في الصحف، تتحمل الوزارة ويتحمل بعض المسئولين الذين تعاقبوا عليها جزءا من تبعات ذلك بسبب التسويف في تحصيل تلك الرسوم منذ سنوات».

وقال مطر: «لنعلم أن الاتفاق على بنود العقد وتوقيعه ملزم للطرفين شرعًا وقانوناً وعرفاً، ولا يجوز لأحدهما أن يرجع فيه منفرداً، دون رضا الطرف الآخر، وليس من الضروري أن يكون العقد مكتوبًا، فيكفي الإيجاب والقبول ولو كان مشافهة، ومن غير شهود، وإن كانت الكتابة والإشهاد أفضل».


الأمن الغذائي للدول والمجتمعات

وفي موضوع عن ضرورة تحقيق الأمن الغذائي للدول والمجتمعات، رأى إمام وخطيب جامع عالي الكبير الشيخ ناصر العصفور أن «الاكتفاء الذاتي عامل أساس ومهم في وضع وسياسة واستقلالية أي دولة في العالم»، مشيرا إلى أن «هذه القضية مصيرية ومهمة في حياة الدول والشعوب والمجتمعات البشرية واستقرارها وأمنها».

وذكر أن «الأمم في العالم تسخر كل الطاقات وتستثمر كل الإمكانات المتاحة من كفاءات وقدرات ومصادر من زراعة وصناعة وتجارة ومعادن ومواد خام وغير ذلك في سبيل إيجاد اقتصاد قوي ومتين يتحقق من خلاله العيش الكريم والحياة المستقرة، ومن الواضح أن الأمة التي لا تستطيع أن تحقق لنفسها ولذاتها الاكتفاء أو على أقل الأمن الغذائي هي أمة ضعيفة عاجزة وتبقى محتاجة ومفتقرة إلى الآخرين».

وأوضح أن «نسبة الفقر في العالم في حالة ازدياد كما تقول تقارير البنك الدولي, ولا تتوافر إحصاءات دقيقة عن الدول العربية، إلا أن تقرير الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية يقول إن العالم العربي يعاني من أكبر نسبة بطالة في العالم, وكذلك تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب أسيا يقول إن عدد الفقراء في الدول العربية يصل إلى 35 مليون, والبطالة تعتبر التحدي الإنمائي الرئيس في معظم هذه الدول».

وأشار العصفور إلى أن «ظاهرة الفقر والبطالة تعتبر من أكبر المشكلات التي تعاني منها المجتمعات البشرية والدول في العالم وهي في الوقت ذاته من أخطر القضايا التي تهدد أمن واستقرار هذه المجتمعات فالفقر والبطالة اكبر مشكلتين تواجهان المنطقة العربية بالذات وهما بمثابة القنبلة الخطيرة التي تقلق وتهدد أوضاع المجتمعات».

العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 9:06 ص

      القلب المطمئن

      اذا الشعب يوما اراد الحياة .... فلابد ان يستجيب القدر

    • زائر 15 | 8:06 ص

      تجاوزات كثيرة والمواطن لا حقوق سياسية صحيحة له

      وقال قاسم: «إن رجالاً في الأمن لا يرون أحداً من الشعب شيئا، ولا قيمة لشعب ولا لانتخابات ولا لمجلس نيابي، ويشعرون بالحماية الرسمية على رغم ما يصدر منهم من أخطاء وإساءات لهذا الشعب». شكرا سماحة الشيخ .. من حقك أن تطالب الشعب وعبر الجمعيات بإيقاف التجاوزات غير المبررة لهذا النظام ونحن جميعا مستعدون للنزول إلى الشارع..

    • زائر 14 | 2:53 ص

      أين خطبة جامع جدحفص؟

      خطيب جدحفص يجب أن يكون أكثر نشاطا فهو يخطب في جامع له وزنه و ثقله التاريخي الصانع للتغيير في هذا البلد عبر التاريخ فليس من المعقول أن تكون خطبته هامشيه كما ليس من المقبول تجاهلها من الاعلام فهل من تغيير؟

    • زائر 13 | 2:52 ص

      أنا أحد المعتقلين في الاحداث الامنية الاخيرة

      وطلعت باعجوبة لا احب ان اذكر الاسباب لكي لا اعرف
      خبركم المباحث في كل مكان
      بس كلمة بقولها ترى اللي قاعد يصير في مركز شرطة القضيبية هذا المركزاللي الناس تشوفه صغير ومجكنم
      هذا اقسى أنواع التعذيب فيه تعذيب نفسي وجسدي وهانات لا يتحملها عقل بشر ومو تقولون لي مجنسين
      بحرينيين ويتلذذون في تعذيبنا بأساليب أموية عباسية صهيونيه

    • زائر 12 | 1:58 ص

      هذا قدام نواب سووا جذي..و يقولون ليه ما تهمنا

      شلون المعتقلين اللي خلف السجون ..شلون يعذبونهم..شلون يخاطبونهم إذا خاطبوا نائب بهالطريقة..أكيد بالسب و الشتم و الألفاظ السوقية اللي تدل على أخلاقهم المنحطة!!

    • زائر 10 | 1:02 ص

      لم يقوموا بالتعذيب الا لانهم وجدوا الضوء الاخضر من المسؤولين

      اذا عندهم اوامر بالقيام بما تعرض له المواطنون من تعذيب فكيف تحاسب من امرهم ؟؟؟؟؟

    • زائر 9 | 12:02 ص

      بكم التثمين يا ترى؟؟ إنظروا ما يحدث في دول أخرى..

      خطباء الجمعة يثمِّنون التحقيق في الاعتداء على مواطنَي «السنابس» بـ «شرطة المعارض»

    • زائر 8 | 12:01 ص

      مواطن متمرمر

      تم الاعلان عن التحقيق في قضية الاعتداء ولكن متي يتم الاعلان عن نتائج التحقيق ياوزارة الداخليه ، حيث سابقآ كانت قضايه مشابها لهذا التصرف فتم الاعلان عن بدء التحقيق ولم نعرف الى الان النتائج.

    • زائر 7 | 11:47 م

      قطع الكهرباء

      كلام خطيب جامع عجلان انه يوجد من يتخلف عن الدفع من غير الفقراء ولا يواجه بقطع التيار عنه.. اريد ان ازيد عليه ان هناك من رسوم الكهرباء وغيرها ولا يعرف موظف الامتار دربا الى بابه لانه من المتنفذين الذين يمدون ايديهم ليقبضوا الاموال فقط وليس ليدفعوا

    • زائر 6 | 11:42 م

      لا نريد البحرين ان تكون تونس اخرى

      نحب وطننا ونموت فيه ولا نريد له الا الخير والاستقرار ولا احد يزايد على ولآ ئنا الا الحقدين والمنتفعين ولا نريد ان تنحرف الاحداث وتصبح تونس اخرى . الله الله في الفقراء والجياع . حفظ الله البحرين من كل سوء قولوا آمين

    • زائر 5 | 11:40 م

      ثورة الخبز

      شفتون كيف كانت نهاية بن علي في تونس . خافوا على روحكم يامعذبين المواطنين في السجون

    • زائر 4 | 11:36 م

      وشهد شاهد من أهلها..فالحمد لله الذي فضحهم...

      صاروا علوج في بوز الناس..لأنهم ما يعرفون يفرقون بين أفراد الشعب البحريني ..مو وطنهم هذا فشلون يعرفون أصوله و عاداته و تقاليده و كرامة شعبه؟لو يعرفون ما صاروا ضدنا إلا إذا كانوا عبدة الدينار و الهوى

    • زائر 3 | 11:09 م

      سدوا بوزكم احسن ليكم

      شنهو تحقيق , ليش احنا قاعدين في فرنسا

    • مازن البحراني | 10:39 م

      ايها الخطباء

      دعوا ، ويدعون ، وسيدعون بعدها ...
      أليست عندكم غير الدعوة ؟
      انتم على شاكلة من اردتم لنا انتخابهم
      هم كذلك يدعون
      اعذروني فانا لا اثق في الدعوات
      اتعرفون لماذا ؟
      لأن دعائكم لا يستجاب
      اعتذر ولكن هذا ما أراه
      تحياتي واتمنى من الله ان يستجيب دعاء شعب مظلوم

    • زائر 2 | 10:36 م

      غريب الرياض

      كل الخطب ممتازة و رائعة في نبلها و قيمتها. ان شاء الله ترجع الناس قريبة لبعض زي زمان

    • زائر 1 | 10:34 م

      مواطن مستضعف

      ما يجري في الغرف المغلقة المظلمة هو إنتهاك صارخ للإنسانية حيث الموت الذي يهدد المعتقلين في كل لحظة بسبب التعذيب الشنيع بحقهم ... والقهر الأكبر أن القاضي لا يسمح للمعتقلين في قضية الخلية المزعومة بأن يتحدثوا بما جرى عليهم من تعذيب وإهانات وتنكيل

اقرأ ايضاً