العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ

المنبر التقدمي يحيي انتفاضة الشعب التونسي من أجل الخبز والديمقراطية


يُعبر المنبر الديمقراطي التقدمي في البحرين عن تضامنه مع الشعب التونسي الشقيق وقواه الوطنية والديمقراطية وكافة فصائل المعارضة في انتفاضته الشعبية الباسلة من أجل الحياة الكريمة وفي سبيل الديمقراطية والمشاركة السياسية.
كما يتوجه المنبر التقدمي بمشاعر الاجلال لروح الشهيد محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه احتجاجاً على الجوع والبطالة في 17 ديسمبرالماضي في مدينة سيدي بوزيد، ليكون جسده الوقود الذي أشعل الانتفاضة التي عمت المدن والمحافظات كافة، كما نعبر عن اجلالنا لأرواح العشرات من شهداء الانتفاضة الباسلة الذين سقطوا برصاص قوات الأمن التي واجهت بشراسة المتظاهرين والمحتجين العُزل الذين خرجوا الى الشوارع منددين بالفساد الذي غرقت فيه عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وحاشيته الذين سرقوا خيرات البلاد، وأفقروا شعبها، ومن أجل ذلك أطلقوا أيدي قوى الأمن وأجهزة الدولة لتقييد الحريات العامة، وفرض القبضة الحديدية على البلاد.
وإذ يحيي المنبر التقدمي انتصار الانتفاضة في خلع الرئيس بن علي واجباره على مغادرة البلاد، شأنه في ذلك شأن كل الطغاة الذين يفرون بجلدهم لحظة غضب الشعوب عليهم، فان "التقدمي" يعلن وقوفه التام الى جانب الشعب التونسي وقواه المناضلة في أن لا يجري الالتفاف على مطالب الانتفاضة، وأن لا تسلم السلطة للوجوه الفاسدة المتورطة في الجرائم المرتكبة ضد التونسيين، وانما لرئيس البرلمان إعمالاً للدستور وتمهيداً لانتخابات حرة.
ان ما يجرى في تونس وفي بلدان عربية أخرى مثل الجزائر والأردن من نضالات ومسيرات عنوانها الاحتجاج على الفقر، تدل على أن الاستهتار بالمصالح المعيشية للمواطنين الفقراء، وتكريس الفوارق الخيالية بين الفقر المدقع والغنى الفاحش الذي تنعم به فئات محدودة من المتنفذين والمحتكرين للثروة والحكم، هو نهج مدمر ومسدود الأفق، ولن يدفع إلا الى مزالق ومآلات مُدمرة للأوطان والمجتمعات.
وهذا يطرح بقوة مسألة وجود آليات الرقابة البرلمانية والشعبية الفعالة لمراقبة أداء الحكومات، ومحاصرة بؤر الفساد ومحاسبة الضالعين فيه، وحماية المال العام من العبث فيه، وسد منافذ ذهابه لجيوب المتنفذين والمنتفعين، وتوجيهه لأغراض التنمية المستدامة وتلبية حقوق الناس في الحياة الكريمة.
ان الديمقراطية ولقمة العيش الكريمة أمران متلازمان، وهذا هو الدرس الأساسي الذي تقدمه الانتفاضة الباسلة لأشقائنا في تونس، وكافة التحركات المطالبة بالرغيف والحرية في بلداننا العربية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:51 م

      سياسي

      الانتحار مستحيل اصير شهادة

    • زائر 7 | 1:38 م

      من المطحون

      أتمنى تسمية مدينة كاملة بأسم الشهيد محمد البوعزيزي الله يرحمه برحمته الواسعة .

    • زائر 6 | 12:35 م

      بلدي وإن جارت علي عزيزة

      رداً على زائر رقم 3!!! أنت بكلامك هذا لم ولن تؤثر على إرادة شعب غاضب وهاهو أطاح بالحكم الجبان الجائر ففّر ليلاً إلى جحرِ ينقذه من ثورة الشعب التونسي، فبدلاَ من هذا التشاؤم والتخاذل والتهشيم من حجم تلك الشجاعة التي امتلكها شعبٌ أبي صامد قدّم دماؤه ليحيا الوطن، يا أخي تفاخر بأنّ الضمير العربي أستيقظ من سباته وأحيا فينا من جديد روح الأمل للتغلب على العنف وظلم الحكّام الجائرين وعدم السكوت عن سلب حقوق والثروات التي هي عطاءنا وكفاحنا نحنُ كشعوب... جاهد يا شعب تونس و دَع ال.... تنبح!

    • زائر 5 | 11:26 ص

      الشهيد البو عزيزي

      هنيئاً لك يا البوعزيزي ومباركاً ثورتك ضد الظلم و الطغيان والأستبداد, فبعملك و نضال شعب تونس الشجاع أقتلعت الدكتاتور الجبان الذي هرب و فر في جنح الظلام الى دولة تأويه. وأبشرك يا البوعزيزي أن أيام شر الفاسقين معدودة, وسيبقى أسمك مخلداً تتذكره الأجيال الى الأبد.
      ألحسين عليه السلام ثار على الظلم و هذا ما يجب أن نتعلمه من نهضته, فسلام عليك يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا يا أبا الأحرار.

    • زائر 4 | 11:20 ص

      ولد البحرين

      اول الغيث مطرة

    • زائر 3 | 11:17 ص

      كلما جاءت أمة لعنت أختها

      تباركون ولا تعلمون ما هي النتائج التي ستحل على الشعب ؟؟؟ كلما جاءت أمة لعنت أختها وإستباحة الأنفس والأموال والرعب الذي يعيشه المواطنون والاستيلاء على ممتلكاتهم والفوضى العارمة التي خلفتها تلك الاحتجاجات ،،،

    • زائر 2 | 11:14 ص

      اشعقبة

      بعد ماطارت الطيور برزاقها ز ههههه

    • زائر 1 | 11:08 ص

      قوة الخبز !

      هل هناك قوة أقوى من قوة المطالبة بالخبز ؟؟ لا أعتقد.. جازماً !!
      تحياتي...
      عبدعلي فريدون

اقرأ ايضاً