العدد 3054 - السبت 15 يناير 2011م الموافق 10 صفر 1432هـ

رئيس الوزراء: مخالفات «تقرير الرقابة» ليست كبيرة وتحملنا مسئولية توضيحها

«الميثاق» مسك الختام في المرحلة الأولى والتطوير مستمر... في حديث لـ «السياسة» الكويتية

سمو رئيس الوزراء
سمو رئيس الوزراء

قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إن تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية الذي صدر مؤخرا على الجهاز الحكومي، تحدث عن بعض المخالفات المالية في بعض الأجهزة، وعلى رغم أنها ليست مخالفات كبيرة إلا أن كل الأجهزة الرسمية تحملت مسئولية الرد والتوضيح في هذا الشأن.

ولفت سموه إلى أن الأوامر من جلالة الملك صريحة في هذا المجال، وهي أن يكون الرد شفافاً، وبالفعل تقبلت الحكومة هذه التقارير بروح المسئولية والتزمت بالرد والتوضيح، مؤكداً أن هذه التقارير ضرورية من أجل تحسين الأداء، حتى تكون مصدراً لمكافأة من يؤدي عمله بالشكل الحسن، ومحاسبة من يخطئ، فضلا عن أنها أداة من أدوات الرقابة الشعبية التي تزيل الكثير من اللبس أو الغموض.

وقال سموه «نحن لسنا ضد تلك التقارير، بل نؤيدها ولهذا أمرت كل أجهزة الحكومة وخصوصا تلك التي ورد ذكرها في التقارير أن تتجاوب مع ما ورد وتضع مرئياتها بشأنه، وأن تعمل مستقبلا على تلافي الأخطاء».

وأكد سمو الملكي رئيس الوزراء، أن العالم يحتاج إلى الحوار بين دوله أكثر من أي وقت مضى، وإلى مزيد من تفهم الآخر حتى يستطيع أن يخرج من حلقة التوتر التي يدور فيها.

وقال سموه في حديث مع رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية نشرته يوم أمس (السبت) إنه يصاب بالدهشة من الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام يوميا عن الحروب في الكثير من مناطق العالم، سواء كانت حروب حدود بين الدول المتجاورة، أو حرب أيديولوجيات، أو حروبا داخل الدولة الواحدة نتيجة الانقسامات أو الاختلاف في الرأي، وأن ما يثير الأسف أن هذه الحروب تزهق فيها الأرواح وتهدر فيها الدماء.

وشدد على أن وضع دول منطقة الخليج أفضل من كثير من دول العالم بالمقارنة مع ما يجري خارجها، فدول المنطقة تعيش وضعاً أفضل وتطمح دائما إلى أفضل الأفضل، وهذا يتحقق مع مزيد من الوعي عند المواطنين وإحساسهم بما تقدمه لهم دولهم، فكما أن للمواطن حقوقا على دولته فإن عليه واجبات تجاهها، والمزيد من الوعي بالحقوق والواجبات يوفر الكثير على الدولة والمواطن.

وقال إن مملكة البحرين مرت في المرحلة الماضية بأحداث أثرت إلى حد ما في مسار الاستقرار، ولكن بفضل حكمة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة استطاعت اجتياز تلك المرحلة.

ونوه إلى أن من أكبر إنجازات جلالة الملك في هذا الشأن، الميثاق الوطني، والحركة الوطنية التي قادها جلالته، وما نتج عنها من مؤسسات دستورية ومؤسسات مجتمع مدني والتي لقيت التأييد من عموم أبناء الوطن، وقد حققت المملكة نجاحات كثيرة في هذا المسار.

وأكد «أن ميثاق العمل الوطني في كل نصوصه وتفسيراته أرسى بكل وضوح حقوق المواطن والدولة معاً، وأدى بكل مخرجاته من قوانين ومؤسسات مجتمع مدني إلى خطوات كبيرة وتطوير الدولة نحو الأفضل، وكان هذا مسك الختام في المرحلة الأولى، ولاتزال حركة التطوير مستمرة، ولكن لابد من القول إنه كلما اكتشفنا خطأ ما في تطبيق القوانين نعمل على إصلاحه ونطور الأداء نحو الأفضل».

وقال سموه «لدينا الآن دستور ومجلس من غرفتين برلمانيتين، وميثاق أوضح العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والعلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني، وكل هذا تطور كبير تحقق في عهد جلالة الملك».

وأشار سموه إلى أنه يعايش إرهاصات هذه الفترة بروح المواطن البحريني الذي يهمه عيشه المستقر وكرامته، والتحاب بين مكونات المجتمع سواء أكانت دينية أو اجتماعية.

وأكد أن «ما أنجز حتى الآن يبعث السرور في النفس، فنحن عايشنا وعكة عايشتها قبلنا بعض دول الإقليم، لكن ذلك انتهى، وبدأنا مرحلة عمل مثمرة، وها نحن نلمس نتائجها وبتنا في مجتمع يحترم فيه الرأي والرأي الآخر، كما تسود الشفافية والاحترام العلاقة بين السلطتين».

وأشار إلى أن مخرجات الانتخابات النيابية الأخيرة التي شهدتها البحرين كانت تعبيرا عن رأي الناس، فهم الذين اختاروا من يرون أنه يمثلهم ويحقق مصالحهم، والحملات الانتخابية كانت بها الكثير من البرامج، والناس هم الذين يحكمون على كل ذلك وبالتالي يختارون من يمثلهم.

وأكد أن المهم في الأمر هو ألا تزحف سلطة على صلاحيات سلطة أخرى، وأن تبقى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية مستقلة كل واحدة عن الأخرى والتعاون بينها وفق نصوص الدستور والقوانين، وأن تمارس كل سلطة دورها من دون تدخل السلطات الأخرى.

وأوضح أن أهم ما في هذا المجال هو احترام الرأي والرأي الآخر، وأن الدولة وبأمر من جلالة ملك البلاد، حريصة كل الحرص على تحقيق كل ما يسعد شعبها، والعمل على تلبية طلبات المواطن وهذا ما نعمل عليه بكل جد.

وقال الأمير خليفة: «لقد اجتزنا مرحلة مرهقة، لكننا نعيش حالياً استقراراً أمنياً أفضل من السابق رغم بعض الحوادث البسيطة وغير المقلقة، إلا أن الأهم في كل ذلك هو أن مواطنينا تفهموا ما عليهم للوطن وما لهم على الدولة».

وأكد سموه أن للبحرين خصوصيتها وهي التواصل في السراء والضراء بين كل أفراد المجتمع، قائلا سموه «نحن نتبع سياسة الأبواب المفتوحة في كل مؤسسات الدولة لأنها من طبيعة تكوين ثقافتنا، ولهذا نشعر بالارتياح الكبير لما تحقق وما يتحقق يومياً من إنجازات وثمار لسياسة الأبواب المفتوحة.»

وعن إنجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال إن المجلس يطور نفسه بنفسه دائماً، ولم نشهد فيه تراجعاً، بل ما نشهده كل سنة يشير إلى تطور في الكثير من المجالات ولاسيما في تعميق اللحمة بين أبناء المجلس وربط المصالح الشعبية.

وأشار إلى أنه ربما هناك بعض التباطؤ في تنفيذ بعض الاتفاقيات، لكن الكثير منها طُبق، فالمواطن الخليجي يتنقل الآن بين دول المجلس بالبطاقة، ويستطيع التجارة والاستثمار في أي دولة منها، كما أن التأمينات الاجتماعية ربطت بين كل دول المجلس، فضلا عن أنه يتم العمل على إنشاء شبكة سكة حديد تربط بين كل دول الخليج، وهناك ربط كهربائي ومائي، وبالتالي فمن الظلم القول إن «مجلس التعاون» لم يحقق شيئاً يذكر.

وأكد أن أكثر ما ارتاح إليه في الفترة الماضية هو متابعته لأخبار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وتعافيه من العارض الصحي الذي ألم به، واستقباله للقادة والرؤساء والمسؤولين من مختلف دول العالم.

وقال «إننا نجد فيه القائد والزعيم الذي طبع بصماته الواضحة في التاريخ، فهو في السنوات الخمس، التي مرت إلى الآن من حكمه، حقق الكثير من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية سواء كان ذلك على مستوى المملكة أو على مستوى العالم»

العدد 3054 - السبت 15 يناير 2011م الموافق 10 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 5:09 م

      محرقيه

      الله يحفظك يا ابوعلي
      اتمنى من كل قلبي تاخذحقنا من ديوان الخدمه المدنيه

    • زائر 23 | 8:36 ص

      الموارد قليلة والجياع كثير

      نتمنى من الحكومة أن تكون حريصة على اعادة الحق لنصابه لان الشعب ينتظر الفرج و بما فيهاقانون التجنيس العشوائي وحماية المجرمين والمتنفذين فهذه المشاكل تهدد مستقبل المواطن ومستقبل ابناءه مهماحاولنا التغطية فالموارد قليله والجياع كثير

    • زائر 21 | 7:03 ص

      ينت الرفاع

      عشت لنا ياسيد وشيخ الرجال والله نحبك بس المحروقات راح تحرق معاشنا والغلاء راح راح يقطع أوصالنا والكهرباء راح تصعقنا مافى قراءه كله تقديريه لا والصرف الصحى راح يجيب لنا المعوى ماعادت فينا شده على كل ذلك متقاعدين بدون رجال ولا غلاء معيشه لأننا مانكون اسره سو لنا حل عيونى أنت قلبك الكبير أنشاءالله ماينسانا نحن المتقاعدين نترجاك ياطويل العمر حبيبى أنت طول الله فى عمرك

    • زائر 19 | 5:36 ص

      زائر

      ربما المخالفات ليست كبيرة بالنسبة للحكومة ولكنها بالنسبة للمواطنين الذين يعانون ويلات المعيشة هي ضخمة بل هائلة !

    • زائر 12 | 1:20 ص

      حرية الرأي والرأي اï»·خر

      حرية الرأي جاء بحكمة من جلالة الملك حمد حفظه الله ورعاه عندما أصدر أمره السامي بأن تكون هناك حرية رأي لجميع المواطنين على أي شخص كان في هذا البلد العزيز ما عداه وولي عهده, وما جاء على لسان سمو الامير خليفه في هذه الفقرة «لقد اجتزنا مرحلة مرهقة، لكننا نعيش حالياً استقراراً أمنياً أفضل من السابق رغم بعض الحوادث البسيطة وغير المقلقة،هو بفضل وحكمة العلماء الافاضل المخلصلين لهذا البلد والذين تبين ولأهم وحبهم الشديد له بحفظهم على أمنه وأسقراره وعلى رأسهم أية الشيخ عيسى قاسم دام ظله الشريف.

    • زائر 11 | 12:49 ص

      ولد عياد

      عشت يا بو علي وابقاك الله ذخر لهذا البلد العزيز ( نحبك من اعماق قلوبنا ) ...
      يحميك الباري

    • زائر 7 | 12:13 ص

      بوعلي

      الله يحفظك بوعلي

اقرأ ايضاً