سجلت وزارة الصحة أمس الإثنين(24 يناير/ كانون الثاني 2011) وفاة مواطن تركي الجنسية (46 عاماً) نتيجة الإصابة بأنفلونزا «H1N1» والمعروف بأنفلونزا الخنازير لتكون أول حالة وفاة هذا العام منذ ظهور المرض في مملكة البحرين.

وقال المتحدث الرسمي بوزارة الصحة مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة عبدالعزيز الرفاعي إن المتوفى أدخل إلى مجمع السلمانية الطبي وهو يعاني من أمراض في الجهاز التنفسي وتم إجراء الفحص المختبري للكشف عن أنفلونزا «H1N1»، وتطورت حالته بشكل سريع ما استوجب إدخاله وحدة العناية القصوى وخضع للعلاج اللازم المتخذ بحسب البروتوكول العلاجي للتعامل مع حالات أنفلونزا «H1N1»، ولكن فارق الحياة على رغم المحاولات التي قام بها الفريق الطبي المعالج.

وذكر مدير إدارة العلاقات العامة والدولية أن المتوفى (رحمه الله) قبل أن يراجع السلمانية توجه إلى أحد المستشفيات الخاصة وعولج عن أعراض الأنفلونزا لكنه لم يشفَ وعاود مرة أخرى المستشفى الخاص ذاته، وعندما لم تتحسن حالته توجه إلى طوارئ السلمانية.

ودعت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التقيد بالإرشادات الصحية التي بينتها وزارة الصحة مسبقاً ولمرات عدة، كغسل اليدين بانتظام إذ إن هناك براهين قوية على أن غسل اليدين بانتظام ولأكثر من أربع مرات في اليوم يمنع انتشار أمراض كحالات الأنفلونزا أو نزلات البرد وتساعد التدابير الصحية على منع انتشار الأنفلونزا.

وأوجزت الوزارة تلك التدابير في: العناق والتقبيل أو المصافحة عند تحية الآخرين، والحذر من لمس العينين أو الأنف أو الفم من دون غسل اليدين، واستخدام المناديل الورقية أو مناديل نظيفة عند العطس أو السعال وتغطية الفم والأنف، كذلك التخلص من المناديل الورقية بعد استعمالها فوراً في سلة المهملات.

كما دعت إلى ضرورة البقاء في المنزل وتجنب الأماكن المزدحمة عند ظهور أعراض الأنفلونزا، مشيرة إلى ضرورة المحافظة على مسافة لا تقل عن متر واحد عند التعامل مع الآخرين.

وشددت على ضرورة مراجعة أقرب مركز صحي لطلب العلاج والمساعدة عند ظهور الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة وسيلان الأنف والسعال والصداع وآلام العضلات والمفاصل.

يذكر أن وزارة الصحة من خلال رصد الحالات المصابة بمرض أنفلونزا الخنازير خلال العام الماضي شخصت معظمها بالبسيطة وتم علاجها في المنازل وشفيت، وهناك فئات محدودة أصيبت بفشل رئوي بعد أن وصلت إلى السلمانية في مراحل متقدمة من المرض وكانوا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

وقد توفي 6 أشخاص في البحرين العام الماضي نتيجة الإصابة بالمرض.

ووجهت الوزارة في تصريحها المواطنين والمقيمين إلى ضرورة وسرعة العلاج المبكر عند ظهور الأعراض خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى حتى لو كانوا غير مخالطين للمرضى، ويجب توخي الحذر من انتقال العدوى والإصابة بالفيروس، وضرورة مراجعة أقرب مركز صحي وخصوصاً الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس حتى لو لم يكن هناك ارتفاع في درجة الحرارة وهم الحوامل والأطفال (أقل من 5 سنوات) وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري غير المنتظم وأمراض القلب والفشل الكلوي والربو وأمراض الصدر الأخرى وأمراض الدم الوراثية، والأمراض ذات المناعة المنخفضة.

وحثت الوزارة جميع فئات المجتمع على أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية من خلال التوجه إلى المراكز الصحية لتلقي التطعيم، إذ أفادت الدراسات والتجارب الإكلينيكية مأمونيته وسلامته وفعاليته لتأمين الحماية من المرض والوقاية من الإصابة بفيروسات الأنفلونزا المنتشرة في هذا الموسم.