أكد السفير البحريني في العراق صلاح المالكي، أن جميع الزوار البحرينيين في كربلاء بخير، وهم آمنون من الانفجار الذي وقع يوم أمسالإثنين (24 يناير/ كانون الثاني 2011)، على بعد 8 كيلو مترات من مدينة كربلاء المقدسة.

وقال المالكي لـ «الوسط» إنهم متابعون بشكل مستمر لأوضاع الزوار البحرينيين في العراق، مبيناً «أجرينا اتصالاتنا وتابعنا مع وزار الخارجية العراقية والصحة والداخلية وكذلك مع عدد من الضباط، وتأكدنا من عدم وجود أي بحريني بين الأشخاص الذين أصيبوا في الانفجار».

وأهاب المالكي بجميع الزوار البحرينيين بأخذ الحيطة والحذر، وعدم الخروج إلى أماكن بعيدة عن أماكن سكنهم والمراقد المقدسة في كربلاء، مع تفادي المشي في الأماكن غير الآمنة، والحرص على اتخاذ الطرق التي تضعها السلطات العراقية.

كما شدد المالكي على الزوار البحرينيين بعدم الخروج عن الطوق الأمني الأخير، مبيناً أن «هناك 5 أطواق أمنية، ونقاط تفتيش، ويجب على الزوار عدم الابتعاد عن الطوق الأمني الخامس». وأفاد المالكي «كإجراءات أمنية تتخذها السلطات العراقية، فإن شبكات الاتصالات تكون مغلقة في أوقات معينة، ولذلك نرجو من الزوار البحرينيين استخدام خطوط الهاتف الثابتة لطمأنة أهاليهم في البحرين».

ودعا المالكي جميع الزوار البحرينيين في العراق، وخصوصاً أصحاب الحملات، إلى المبادرة بالاتصال إلى القنصلية البحرينية في النجف، لتكون على علم بجميع الزوار، وتطمئن على سلامتهم، مؤكداً أن سلامة الزوار البحرينيين تمثل أهمية قصوى لدى السفارة، وهي على أتم الاستعداد لتقديم أي مساعدة للزوار البحرينيين في العراق.

وقال المالكي إن جميع الزوار وأهاليهم في البحرين يمكنهم الاتصال على هاتف القنصلية في النجف (009647815222413) أو السفارة في بغداد (009647901333913) ومن داخل البحرين (36745666).

وأكد السفير البحريني في العراق أن «كل زائر بحريني في العراق هو سفير للبحرين، وعلينا أن نتقاسم مسئولية حفظ اسم البحرين، والحرص على أن ينقضي موسم زيارة الأربعين من دون أي مشكلات أو عوائق».

حفظ أمن الزوار مسئولية العراقيين

السفير المالكي: توجيه «الزوار» لسلوك طرق معينة ليس من اختصاص السفارة

المنامة - بنا

قال سفير مملكة البحرين لدى جمهورية العراق صلاح علي المالكي إنه ليس من اختصاص سفارة مملكة البحرين في العراق توجيه الزوار إلى سلوك بعض الطرق أو منعهم عنها، مبيناً أن الأجهزة الأمنية العراقية هي المسئولة عنها وتوفير الحماية عليها وعلى دراية بظروفها الأمنية التي قد تجهلها السفارة، ما يتطلب من رؤساء حملات الزوار تنسيق تحركاتهم مع السلطات الأمنية العراقية، مبدياً استعداد السفارة لتسهيل مهمات رؤساء الحملات إذا اقتضى الأمر ذلك.

وذكر في ردٍّ، على ما نشر في الصحف المحلية الصادرة يوم الأحد (23 يناير/ كانون الثاني 2011م) من تصريح على لسان النائب علي الأسود بخصوص المواطنين البحرينيين في العراق، إن الحفاظ على أمن الزائرين وتوفير أسباب الإقامة الطيبة والآمنة لهم في جمهورية العراق هي أحد أهم غايات ومقاصد سفارة البحرين في بغداد والقنصلية في النجف.

وأفاد بأنه من المسلم به دوليا أن مسئولية حفظ الأمن وصونه من صميم اختصاص وصلاحية البلد المضيف وليس السفارات والهيئات الدبلوماسية؛ لذلك فإن مسألة الحفاظ على أمن الزائرين الموجودين في العراق هي من ضمن مسئولية واختصاصات السلطات في جمهورية العراق التي تقوم باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الزوار من جميع البلدان والجنسيات، مؤكداً في هذا الصدد حرص السفارة على متابعة المسائل المتعلقة بسلامة المواطنين مع الأجهزة المختصة ضمن الأطر المتعارف عليها.

وأوضح السفير المالكي أن السفارة تتخذ جميع الاستعدادات اللازمة لتسهيل وصول ومغادرة المواطنين بأمن وسلام إلى أراضي العراق وفقاً للإمكانات المتاحة والحدود المسموح بها ضمن القوانين والأنظمة الخاصة لعمل الهيئات الدبلوماسية في البلد المضيف، ومن ذلك استعدادها الدائم لخدمة ورعاية مصالح المواطنين في العراق ومتابعة شئونهم والاتصال بهم والاطمئنان عليهم، ما أمكن لها ذلك، كما أنها تستقي المعلومات في حال الرغبة للتأكد من سلامتهم بعد أي حادث، لا قدر الله، من المصادر الموثوقة عبر القنوات الرسمية المشروعة. وبين سفير البحرين في العراق أن السفارة تقوم بنشر بعض الإرشادات الخاصة للزوار البحرينيين إلى العراق في الصحف والموقع الالكتروني والشبكات الاجتماعية الخاصة بالوزارة والتي كان آخرها على لسان رئيس البعثة سفير مملكة البحرين في العراق في إحدى الصحف البحرينية المحلية يوم السبت 22 يناير 2011.

وأكد السفير حرص حكومة مملكة البحرين على تخفيف الأعباء التي كان يتكبدها المواطنون للوصول إلى المزارات الدينية في جمهورية العراق بإعادة تشغيل الخط الجوي ما بين البحرين وجمهورية العراق سواء في بغداد أو في النجف الأشرف بقصد توثيق التعاون المشترك بين البلدين والتخفيف من الأعباء ومشقة السفر التي كان يواجهها الزوار البحرينيون بقصد زيارة العراق ما سهل تنقلهم مباشرة في جمهورية العراق، كما تعمل السفارة على تذليل بعض المشاكل والصعوبات الفنية وغير الإرادية إن وجدت إذ تم إعلان بعضها وأكثرها لم يعلن عنه كانت محل تقدير المواطنين وأصحاب وكالات السفر والسياحة ورؤساء شركات الطيران العاملة وسلطة الطيران المدني قامت الصحافة في أكثر من مناسبة بتوثيقها.

أما فيما يتعلق بفتح الحدود البرية ما بين دولة الكويت وجمهورية العراق فقد قال السفير إنه أمر سيادي بين دولتين شقيقتين يتعلق مضمونه بالعلاقات الثنائية بينهما وان سياسة مملكة البحرين الخارجية هي عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وهذا لا يعني تجاهل أية حادثة حدودية يتعرض لها المواطنون البحرينيون على الحدود العراقية الكويتية، مبيناً أن سفارة مملكة البحرين قامت بالتنسيق مع الجهات المختصة بتسهيل أمور مواطنين عالقين على الحدود سواء العراقية الكويتية أو العراقية السورية في عدد من المناسبات الدينية السابقة وهذا عمل روتيني لا يحتاج إلى إعلانه في وسائل الإعلام.

وقال إن جميع الزوار البحرينيين للعراق يحظون بسمعة طيبة وعالية وهم على قدر كبير من روح المسئولية والثقة لأداء رسالتهم السامية المتمثلة في تمثيل مملكة البحرين على أكمل وجه، وقد كان احترامهم للقوانين والأنظمة المتبعة في العراق وما يتميزون به من حرص على أداء شعائرهم بعيدين عن أي تجاوزات محل تقدير واهتمام من قبل الجميع في جمهورية العراق حكومة وشعباً.

وأكد أنه في الوقت الذي تحرص فيه حكومة البحرين على سلامة المواطنين في الخارج ومنهم الزوار الذين يقصدون السفر للعراق لتشيد بالإجراءات التي تتخذها حكومة جمهورية العراق لتوفير جميع الرعاية والاهتمام وضمان أمن وسلامة جميع الزوار على أراضيها ومن ضمنهم مواطنو مملكة البحرين الذين نتمنى لهم الأمن والسلامة وأن يحفظهم الله جل وعلى بكريم عنايته وأن يرجعهم إلى وطنهم وذويهم سالمين مطمئنين.