العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ

الجماهير تتحدى الشرطة في الاسكندرية وتحرق مبنى البلدية (ريبورتاج)

 

الاسكندرية (مصر) -(ا ف ب)

تحدت الجماهير الغاضبة الجمعة قوات الامن التي انتشرت بكثافة في الاسكندرية وقامت باحراق مبنى البلدية احتجاجا على نظام الرئيس حسني مبارك الذي قرر فرض حظر التجول في هذه المدينة الى جانب القاهرة والسويس.
فقد اعلن الرئيس مبارك مساء الجمعة بصفته الحاكم العسكري للبلاد (بموجب حالة الطوارىء السارية في مصر منذ ثلاثين عاما) فرض حظر التجول في القاهرة الكبرى والاسكندرية والسويس من السادسة مساء حتى السابعة صباحا وكلف الجيش تنفيذه بالتعاون مع الشرطة.
وقد تصاعدت سحب الدخان من مبنى البلدية الواقع في وسط هذه المدينة الساحلية الكبرى بعد ان احرقه المتظاهرون اثر صدامات عنيفة مع الشرطة.
وكانت الحشود قد خرجت من المسجد الرئيسي للمدينة وهي تطالب برحيل الرئيس مبارك الذي يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما.
وهتف المتظاهرون "مش عايزينك (لا نريدك)" قبل ان تفرقهم قوات الشرطة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ليتجمعوا على الاثر في مجموعات صغيرة.
وتغلب متظاهرون غاضبون اخرون على قوات الامن في العديد من الاماكن واستولوا على عربات لقوات الامن المركزي ثم قاموا باحراقها.
وفي موقع اخر هاجمت الحشود الغاضبة قوات الشرطة بعد اصابة متظاهر اصابة خطيرة في يده.
وقد قطعت الجمعة كل اتصالات الهاتف المحمول وخدمات الانترنت والبلاك بيري لمنع التواصل بين الحركات الداعية للاضراب التي تستخدم مواقع الفيسبوك وتويتر مثل حركة 6 ابريل في محاولة لاجهاض حركة الاحتجاج.
ورغم هذا الاجراء وفي اليوم الرابع من التظاهرات التي لا سابق لها والتي بدات الثلاثاء وادت الى سقوط ثمانية قتلى على الاقل واعتقال نحو الف، تزايدت اعداد المحتجين.
ويقول عبده وهو واحد من الاف المصريين الذين نزلوا الى شوارع الاسكندرية "انها المرة الاولى التي اشارك فيها في تظاهرة".
وقال هذا الشاب اسفا "لا استطيع الزواج ولا شراء شقة. الاسعار غالية جدا والرواتب ضعيفة".
ويؤيده في ذلك اسامة عبد الودود (31 عاما) العامل في محطة بنزين الذي قال "انها المرة الاولى التي اشارك فيها في تظاهرة. لقد فاض بنا الكيل من حسني"، في اشارة الى الرئيس المصري.
وتقول سيدة منقبة تدعى عزيزة "نحن نتعرض للقمع. الشباب لا يدري الى اين يذهب او ماذا يفعل".
ويقول مصطفى السيد (28 عاما) الذي يتقاضى نحو 750 جنيها شهريا (نحو 130 دولارا) "نريد حريتنا".
وعلى طول كورنيش البحر احتشد المئات من الشبان الغاضبين وهم يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام".
ووسط حالة الفوضى ارتفعت بعض الاصوات تدعو الى الهدوء وتطالب المتظاهرين بالمحافظة على طابع الاحتجاج "السلمي".
ومن نوافذ المباني المطلة على الكورنيش، كان السكان يلوحون مشجعين للمحتجين الذين امتلات الارض بقطع الحجارة التي رشقوا بها قوات الامن.
 
.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:05 م

      الله ينصر الشعب المصري

      يارب انصر كل شعب مظلوم .. ويطالب بأبسط حقوقه

    • زائر 2 | 11:43 ص

      اي ثورة فيها خسائر

      رحمك الله يا عبدالناصر.. زرعت في شعبك حب الثورة، وكل جمعة وسقوط طاغية... رائد

    • زائر 1 | 11:39 ص

      فاطمه

      لو في مكان اخر جان قالو ارهابيين
      وتم سجنهم ومحاكمتهم, لكن لكل
      ضالم ليه يوم

اقرأ ايضاً