أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أمس السبت (29 يناير/ كانون الثاني 2011)، إن لجنة رسمية بدأت التحقيق في تسريب وثائق عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية إلى قناة «الجزيرة.

وأعلن عريقات تحمله المسئولية في حال ثبت أن تسريب الوثائق تم من وحدة المفاوضات التي يديرها، إلا أنه وصف طريقة تعامل قناة «الجزيرة» مع هذه الوثائق بأنها «أكبر عملية تحريف وتحريض في التاريخ».

وقال عريقات خلال لقاء مع صحافيين وممثلين عن مؤسسات فلسطينية في مكتبه أمس «هناك لجنة فلسطينية عليا تحقق في الموضوع، وإذا تم التسريب من وحدة المفاوضات فإنه إهمال مني وأنا أتحمل المسئولية في ذلك». وقال عريقات «ما حصل من تسريب ليس بسيطاً، وهو خرق أمن قومي».

وأضاف عريقات «بدأت التحقيق منذ أربعة أيام، وإذا جاءت هذه اللجنة وقالت إن الوثائق سربت من دائرة المفاوضات، فإن هذه جريمة أمن قومي بحق الشعب الفلسطيني، ومن يتحملها هو صائب عريقات لأن هذا إهمال مني».

وكان عريقات استقدم فلسطينيين من حملة جنسيات أجنبية للعمل في دائرة المفاوضات التي يديرها، وغالبيتهم يتحدثون الإنجليزية بطلاقة.

وقال عريقات «الشباب الذين جلبتهم، هم من أنظف العقول الفلسطينية وأسس مدرسة تفاوضية غير مسبوقة».

ووجهت اتهامات إلى موظفين كانوا يعملون في مكتبه، بتسريب هذه المحاضر، ويحملون جنسيات فرنسية،أميركية كندية، وبريطانية) حيث أعلن عريقات أنه سيطالب حكومات هؤلاء الموظفين بالتحقيق معهم.

من جهة أخرى، قال شهود فلسطينيون والجيش الإسرائيلي إن معزين فلسطينيين اشتبكوا مع قوات إسرائيلية استخدمت الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية بعد جنازة شاب في الضفة الغربية أمس السبت.

وألقى المعزون حجارة على الجنود بعد جنازة يوسف فخري خليل (17 عاماً) الذي توفي متأثراً بجروحه بعد أن أطلق مستوطنون يهود طلقات عليه في الضفة الغربية الجمعة