اعتبر المعارض المصري محمد البرادعي في حديث مع شبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" (الأحد) ان الولايات المتحدة تفقد "مصداقيتها" عبر دعوتها الى ارساء الديموقراطية في مصر ومواصلة دعمها الرئيس حسني مبارك.
وقال البرادعي من القاهرة ردا على اسئلة للمحطة ان "الحكومة الاميركية لا يمكنها مطالبة الشعب المصري بان يصدق بان ديكتاتورا يحكم البلاد منذ 30 عاما سيكون الرجل الذي سيرسي الديموقراطية".
واضاف متوجها للولايات المتحدة "انكم تفقدون مصداقيتكم يوما بعد يوما".
وتابع "من جهة تتحدثون عن الديموقراطية ودولة القانون وحقوق الانسان ومن جهة اخرى لا تزالون تدعمون ديكتاتورا يواصل اضطهاد شعبه" مكررا القول ان على الرئيس المصري "الرحيل".
واعتبر البرادعي ان على واشنطن ان تقف بوضوح الى جانب المتظاهرين.
ولاحقا، اكد البرادعي لشبكة +سي ان ان+ "من المستحسن بالنسبة الى الرئيس اوباما الا يظهر في مظهر آخر من يقول للرئيس مبارك انه حان وقت الرحيل".
وكان القيادي في الاخوان المسلمين سعد الكتاتني اعلن لوكالة فرانس برس ان الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم الاخوان المسلمين وقوى وطنية اخرى "فوضت محمد البرادعي التفاوض مع السلطة".
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الرئيس المصري حسني مبارك لم يقم بخطوات كافية من اجل ارساء الديموقراطية في البلاد مبدية تاييدها "لانتقال منظم" الى الديموقراطية.
واكد البرادعي ان تنحي مبارك لا مفر منه "اذا لم يكن اليوم فغدا"، مضيفا لسي ان ان "لا ارى حلا اخر".
واعتبر ان تعيين رئيس جديد للحكومة ونائب للرئيس للمرة الاولى منذ نحو ثلاثين عاما هو "محاولة يائسة من مبارك للبقاء في السلطة".