العدد 3073 - الخميس 03 فبراير 2011م الموافق 29 صفر 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ظاهرة وثقافة كسوف الشمس

كسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما تتموضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريباً ويكون القمر في المنتصف أي في ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلتقي القمر ظله على الأرض وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضيء.

وما حصل يوم الثلثاء 4 يناير/ كانون الثاني 2011م، الموافق 29 محرم 1432هجرية هو كسوف جزئي وهذا يحصل في المناطق التي يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض وشبه ظل القمر في هذه الحالة هي المنطقة التي لا يرى كامل قرص الشمس منها – أي أن قرص الشمس لن يشاهد كاملاً من هذه المناطق وتزداد نسبة الكسوف الجزئي عند الاقتراب من منطقة الكسوف الكلي وفي هذه الحالة ينكسف جزء من قرص الشمس، فبدأ هذا الكسوف نحو الساعة 10:51 صباحا وأخذ ذروته الساعة 12:13 ظهراًَ لينتهي نحو الساعة 01:31 ظهراً.

والجميل في ذلك أنه تم رصد أول ظاهرة فلكية في العام الجديد 2011 شارك في ذلك توزيع نظارات خاصة على بعض المدارس الخاصة والحكومية ليتسنى لبعض المعلمين والتلاميذ الرؤية الواضحة، على رغم تخوف بعض أولياء الأمور من غياب الإجراءات الاحترازية وعدم تقديم الإرشادات الكافية للطلبة مما دعا أولياء الأمور إلى التواصل مع وزارة التربية والتعليم لإصدار تعميم لكل المدارس إلى توعية الطلاب بمخاطر النظر للشمس أثناء الكسوف دون وجود النظارات الحامية حفاظاً على سلامة الأعين وهذا شيء جيد وجميل، لكن هذا العمل غير مكتمل من وجهة نظر إسلامية فالشرع هنا يقول إن حدث الكسوف هو من الآيات السماوية وعليه يجب على كل مكلف ومكلفة وحر وعبد ومقيم ومسافر وإلى كل من لم يكن له عذر يبيح بمثله الإخلال بالفرض ويصلي في جماعة أو انفراد.

قال الإمام الصادق (ع): صلاة الكسوف فريضة، صلاة الكسوف مؤقتة، تذهب بذهاب وقتها وحدّه من أول الكسوف إلى نهايته وتمام انجلاء القرص، وعليه تجوز المبادرة إلى الصلاة بابتداء الكسوف وتتضايق كلما أوشك الانجلاء على التمام، والدليل على أن وقتها يبتدئ بابتداء الكسوف قول الرسول الأعظم (ص) «إذا رأيتم ذلك فصلوا»، أما الدليل على استمرار الوقت إلى تمام الانجلاء فقول الإمام الصادق (ع): إن صليت الكسوف إلى أن يذهب الكسوف عن الشمس وتطول في صلاتك فإن ذلك أفضل وإن أحببت أن تصلي فتفرغ من صلاتك قبل أن يذهب الكسوف فهو جائز، فقوله إلى أن يذهب الكسوف معناه أن يتم الانجلاء.

ولأن الوقت الذي حصل هو ما بين 10:51 صباحاً حتى 01:31 ظهراً فلا يوجد متسع للصلاة خارج وقت المدرسة فلماذا لا يكون هناك تعميم وتثقيف ديني بأهمية الصلاة الواجبة ومنها صلاة الآيات وإعطاء المدرسين والطلاب الحق في أداء هذه الفريضة، خاصة أنه مع تقدم العلم الحديث تأتي المعلومات عن هذه الظواهر الفلكية قبل حدوثها بعشرات السنين فهل آن لنا الأوان ان تكون لدينا الثقافة الدينية التي يحاسب ولي الأمر ودوره في تثقيف المكلف من أبنائه، كذلك نأمل في أن تكون وزارة التربية والتعليم وعموم المدارس وما يشملها من إدارة وتدريس من السباقين في الدور المشجع لإقامة هذه الشعيرة الواجبة، وفق الله الجميع ودمتم.

هدى آل رحمة


عندما يشتدُّ الحنين

 

أي شيءٍ تراه يهونُ علينا هذا العذاب

وإذا ما كانَ هذا الشوق قد اخترق الأضلع وما فيها

ولم يعد ليرتكز بمكانه

ماذا عساي أن أفعل

سيدي... أما إنكَ قطعت نياط القلوب

وأسلتَ الأدمع في العيون

وقد ضج الحنين في الصدور

فلمَ كل هذا الحرمان

والعيش في بهتان!

سيدي أما حانَ لكَ أن تنهض إلينا

وليكتظ الجمع ونأتيكَ متوسلين

لا نرجو إلا أن نكون من المجاهدين إياك

سيدي وهذا الحنين قد زلزل مقلتيّ

وانحدر الدمع على خديّ

فإلى متى يا سيدي الانتظار

ونحيا على أملِ ظهورك

يا قائم آل محمد

اللهم عجل لوليكَ الفرج

صفاء أحمد محمد


ثورة الياسمين وتقرير المصير

 

تقرير المصير (self-determination) لمجتمع من المجتمعات ولأي شعب من الشعوب هو حق أصيل، حيث له أن يُحدد طموحاته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكل ما هو داخل في إدارة حياته اليومية، وله في ذلك أن يتبع كل السبل التي تؤدي إلى تحقيق ذلك.

وهذا ما أكدت عليه جميع الديانات السماوية بما فيها الشريعة الإسلامية السمحاء وشرعة القانون الدولية والعربية، فعلى سبيل المثال ورد في الميثاق العربي لحقوق الإنسان - الذي اعتمد ونشر بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 5427 والمؤرخ في 15 سبتمبر/ أيلول 1997م- في مادته الأولى من القسم الأول للفقرة الأولى أن «لكافة الشعوب الحق في تقرير المصير والسيطرة على ثرواتها ومواردها الطبيعية ولها استنادا لهذا الحق أن تقرر بحرية نمط كيانها السياسي وأن تواصل بحرية تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية».

ومثله ما جاء في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق والانضمام بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤرخ في 16 ديسمبر/ كانون الأول 1966، في مادته الأولى من الجزء الأول أن «لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها. وهي بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي».

وعلى هذا جاءت ثورة الياسمين للشعب التونسي الشقيق الذي قلب المعادلات، وخلق ملحمةً تاريخيةً ستسجَّل له في سِجِل الثورات الشعبية التي صححت من أوضاع مجتمعاتها ونهضت بهم وحفظت لهم كرامتهم وشرفهم، وسمحت لهم بممارسة حقوقهم والتمتع بها، ثورة نزعت عنها قناع الذل والهوان والخوف والرعب، ثورة لا يملك المنصف أمامها إلا أن ينحني إجلالاً وإكبارا، عدواً كان أو صديقا.

إن الشعب التونسي هزم مفهوم ما يعرف بالواقعية ومبدأ التسليم بالأمر المفروض على الأمة من بطشٍ وفتكٍ وقهرٍ واستعبادٍ واستبداد، وأثبت للأمة وكل الشعوب الرازحة تحت أنظمة الفساد والقمع وتغييب الرأي ومصادرة الحرية والعيش الكريم والكرامة أن الشعوب متى ما أرادت التغيير والانتقال من حالة الاستبداد والعبودية إلى فضاء العدل والإنصاف والمساواة والحصول على الحرية والكرامة بأنها قادرة على تحقيق ذلك، ومستعدة لتقديم كل ما هو ثمين وغالٍ ونفيس، تاركةً دعاة الخنوع والعجز والانبطاح إلى الغرق في صمتهم، والكف عن الصراخ الفارغ كما هو عهدهم في السابق بل التواري عن الأنظار وترك الساحات للشعوب الحرة والأمة التي تتوق للعيش بكرامة.

إن ثورة الشعب التونسي تفوقت على النظام البوليسي القائم آنذاك، وأطاحت بالخيار العسكري في مواجهة الشعب، ما أدهش المراقبين والمحللين والمتابعين بل عيون العالم، حيث دماء الشعب الحمراء من الشباب وكل الفئات التي صبغت الطرقات، وقبضات العزة والكرامة المرفوعة في جميع أنحاء المدن والمناطق والصرخات التي دوّت في السماء وجسّدت إرادة الشعب التي أصرّت على النصر، وحققت حُلماً طال انتظاره لسنوات، وعجزت عن تحقيقه شعوب تتمنى أن تلامس ما وصل له الشعب التونسي فهل إلى ذلك من سبيل.

أحمد عبدالله


رحيل الأرواح

 

لا تحزن يا قلبي

فغياب الروح ليس قدري

فكل من غاب صاح بعجب

أليست الروح خرجت من روحه؟

أو ما الذي يجري!

فصارت أرواحنا تدفن روحه بألم...

فيا عجباً من صدمة بكاء صرخت

ويا حزن بعد الموت اندثر

وداع ليس بعده لقاء

لن ترى عيناي جمالهم

ولن نذوب في عسل كلامهم

فإلى جنان الخلد جميعهم

وجميعنا لاحقون من بعدهم...

استهزاء ماضٍ

في سرعات متفاوتة

بدأت لغات تحكي بأناقتها

ذهبنا وحكينا وانتهينا

فتوقفت بلحظة..!

لِ لا شيء...

لهلوسة الماضي تذكرت

فاخمدت الجراح وتنفست

وحضنت ذكرياتها وقهقهت

علها بهذه الذكرى تعلمت...

بأن الحياة ليست يداً للبشر مدت

فاندثرت بها الذكرى!

وأصبحت الروح بالقهقهة تترنم

لسانها بالشعر الساخر يضحك

يرقص، يلعب، يضحك

لكنه يستهزئ

لزمن، بلا مفهوم مساعدة!

إسراء سيف


هؤلاء... لا بواكيَ لهم

 

حتى كتابة هذه السطور والادانات لم تتوقف استنكارا وشجبا للحادث الاجرامي الذي تعرضت له (كنيسة القدّيسين) في الاسكندرية وراح ضحيته اكثر من 23 بريئا من اهل الكتاب الآمنين.

ما أعقب هذا الحادث جعلنا نتأمل كثيرا ونتوقف عنده طويلا ولاسيما تلك الادانات المتتالية والتي صدرت عن شخوص ورموز مسلمة لم يُعرف عنها انها علّقت او نوّهت بحادثٍ من هذا النوع فضلا عن إدانته وتجريمه بأبلغ واشد التعابير والألفاظ، لذا فقد وصفت وسائل الاعلام إدانة هؤلاء العلماء والرموز المسلمة للجريمة تلك بأنها (غير مسبوقة). أن تُجمع جميع الأديان على إدانة حادثٍ إرهابي واضح كهذا، فذلك أمر مطلوب وهو مبعث ارتياح ورضا، ليجعل هؤلاء القتلة محاصرين ومحل ازدراء ونبذ المجتمع. ولكننا نتوقف أيضاً لنسأل، ونوجّه سؤالنا خصوصا لهؤلاء الذين لم يسبق لهم ان ادانوا مثل هذه الحوادث الارهابية ضد (المسيحيين)، تُرى لماذا صار لسفك الدم الحرام وإزهاق النفس المحترمة في نهجكم وحكمكم وفتاواكم مقياسا ولونا وخلفية!، لماذا لم نسمع استنكارا او شجبا او حتى أسفا وعتبا عندما تقع مجزرة في ارض العراق تسيل فيها دماء الأبرياء عشرات ومئات بين شيوخ ونساء وأطفال وهم وقوف في سوق او امام مركز لتلقي المساعدات!؟

مجازر لم تجد منكم تصريحا ولا تلميحا بل ربما رضًا كان السكوتُ علامته! بل ان البعض لدينا (هنا) تبجّح ليصف تلك الأعمال الاجرامية بحق هؤلاء الأبرياء بأنها (خطأ)! هكذا!، لماذا أصبح الدم (المسيحي) المسفوك على باب الكنيسة غاليا وعزيزا وحراما (وهو كذلك بلاشك) والدم (المسلم) المسفوك امام مسجد او حسينية للمئات على مدى أعوام لا يحرّك فيكم شعرة ولا طرفة عين!؟ لماذا صار (التكفير) الذي يبيح الدم والقتل ضد فئة ما حراما ومعاقبا عليه، بينما هو ضد فئة اخرى حلال ومثاب عليه؟! أسئلة لا نجد لها إجابة شافية.

أقول انه رغم ارتياحنا وترحيبنا بإدانتكم للحادث وتجريمكم له، إلا اننا لم نشعر بأمل او تفاؤل بتغيير منهجية او تصويب رأي خاطئ، ذلك لأننا لا نجد فيه صدقية ولا ثباتاً لكونه لم يصدر عن مبدأ راسخ ولم ينطق عن حق وصدق وإنما لأن الدم (المسيحي) المسفوح هذا تدعمه قوى السياسة الكبرى فوزنه ولونه وحجمه كله سياسي، ضغط عليكم لتقولوا ما قلتم وتدينوا ما أدنتم، ولو كان لهذه الإدانة منطلق مبدئي يرى الدم الحرام مُصانا ومحترما لأدنتم كل الحوادث التي مرّت ومازالت تجري ويذهب ضحيتها الأبرياء الآمنون بغض النظر عن دين او مذهب او عرق او قومية تلك الضحية. ما يؤسف له ان نجد المنظمات الحقوقية في عرفكم، تدين كل حادث يتعرض له بريء على كوكب الأرض مهما كان لونه او دينه، بينما نحن أهل دين يقول قرآنه الكريم «ولقد كرّمنا بني آدم»، نجد علماءه يَزنون الناس ويقيّمونهم على اساس مذهبهم ودينهم وانتمائهم... ان بعض العلماء فقدوا السيطرة على اتباعهم او من كان يقتدي بهم او يسمع لهم وذلك لأنهم مع الريح (ريح السياسة) مالوا حيث تميل! وبسبب هذا التناقض في فتاواهم وحكمهم وتضارب آرائهم فإنهم ما عاد لهم صوت يذكر ولا عادت لهم صدقية ولا ثقة بهم، بل ربما كانت بعض فتاواهم تلك سببا غير مباشر لما ابتليت به هذه الأمة من تكفير وتشدد جرّ إلى اعمال انتقامية وإباحة الدم وتحليل القتل على الهوية. وهو ما شوّه صورة الاسلام الرحيمة لتنطبع في أذهان الشعوب الغربية صورة القتل والعنف والفظاظة لهذا الدين العظيم.

جابر علي


الصحة

 

إن سلامة وأمان المرضى يعتبر أن حجر الأساس في الرعاية الصحية والخدمات الطبية. والمستشفى هو المكان الذي من المفترض أن يكون أعلى مستوى من الأمن والاستقرار والسلامة. كما يتوجب على الإداريين في المستشفيات تحسين الأداء وسلامة الخدمات المقدمة إلى المرضى والزوار. ومن هنا فإن تحسين مستوى الموظفين في المستشفيات وتشجيعهم ومكافأتهم يعتبر من أهم الأولويات - سواء ذلك عن طريق المكافآت أو عن طريق الحوافز. أو شهادات التقدير وخاصة مستشفى الطب النفسى لما يتعرضون إليه الموظفين من الاعتداءات والسرقة من قبل المرضى وخاصة مرضى المخدرات.

إدارة الأمن والسلامة هي الجهة المعنية والتي تحمل مسئولية إدارة الأمن وتطبيق إجراءات السلامة والملاحظة والتفتيش على مخارج الطوارئ والتأكد من أجهزة الحريق وسلامتها كأجهزة كاشف الدخان والإنذار وتدويرها وكذلك إجراءات الأمن كحماية جميع المباني والعاملين والمرضى والزوار وتنظيم حركة السيارات. لذلك فإن إدارة الأمن والمستشفيات يترتب عليها تطبيق شروط وإجراءات السلامة في المستشفيات بشكل يتطابق مع التعليمات والقوانين من قبل دائرة الإطفاء والدفاع المدني بتوصيل الجهاز الحريق بإدارة الدفاع المدني مباشرة حفاظاً على سلامة الجميع. والإهمال فيها قد يكلف الكثير حيث إدارة الأمن والسلامة من أصعب إدارات السلامة المتنوعة من بين كل الأنواع في المنشآت الأخرى وعمل خطط الأخلاء والطوارئ ويتم عدد من العمليات الوهمية للإخلاء والطوارئ لأسباب متعددة مثل الحرائق والكوارث الطبيعية كما هو حاصل في بعض المراكز الصحية ومستشفى الطب النفسى والمجمع السلمانية الطبي بالتعاون مع وحدة الدفاع المدني وقسم الأمن في تحسين مستوى موظفو رجال الأمن.

كما أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لجميع من ساهم في العمل على تدريب رجال الأمن بمستشفى الطب النفسى أو بمراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي بمختلف مرافق وزارة الصحة، ونخص بالشكر إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية، والشكر موصول لقسم الجودة التابع لوزارة الصحة على الجهود التي يبذلها في سبيل تحسين مستوى الخدمات للموظفين آملين الاستمرار في دورات قادمة.

منصور رجاء الله


المرحوم صالح الليث في ذاكرة التاريخ

 

ازدهرت البحرين قديماً وحديثاً بوجود كوكبة من الرجال على الصعيد الديني أو الاجتماعي أو التعليمي والسياسي وحتى الرياضي، حيث وضعوا لهم بصمة في المجالات المذكورة وبالتالي في حال رحيلهم فإن الناس لن تنسى فضلهم أو شخصهم من حيث إنهم تركوا أثراً يستدل عليه من خلال معالمهم أو حركاتهم .ومن هؤلاء الأفراد المرحوم الحاج صالح الليث الذي غادرنا للرفيق الأعلى في بداية العام الميلادي 2011. والمرحوم من الذين سكنوا مدينة عيسى من القدم وينحدر أصله من قرية دار كليب الأصيلة. وعليه فإن الراحل العزيز انخرط بالعمل التطوعي والديني والاجتماعي بمدينة عيسى وكذلك البحرين. أما بمدينة عيسى فلقد عرف المرحوم من خلال تواجده في مأتم أهالي مدينة عيسى الذي بني على نفقة الدولة، إبان حكم سمو الأمير الراحل، حيث كان عضواً فاعلاً في مجلس إدارة هذا المأتم وإما عن تواجده في جامع مدينة عيسى الجنوبي، فإنه كان له أثر طيب على المصلين من خلال قراءة للدعاء وتفقده للإخوة، ولكن يبقى الأثر الطيب الذي تركه أبووصفي هو الأثر الاجتماعي من حيث إن مجلسه هو احد المجالس الرمضانية العامرة بتلاوة القران الكريم، وأيضاً فإن الفقيد السعيد يعتبر المؤسس الأول لإحياء ليلة القدر في منطقة مدينة عيسى من حيث إن منزله في بداية الثمانينيات كان يتحول إلى مركز للعبادة وكان يأتيه الأفراد من مختلف مناطق البحرين يبقون ساعات كثيرة تقرب إلى الفجر يقضونها بالإحياء وتلاوة القرآن والصلاة. ومن منزله انتقل الإحياء إلى المأتم والمساجد بمدينة عيسى وبالتالي يرجع الفضل له ولعائلته. رحمك الله أبا وصفي فإن الناس ستترحم عليك كلما جاءت ليلة القدر الشريفة وهي خير من ألف شهر وهنيئاً لك هذا الاقتران الجميل واللطيف بأن يذكر اسمك في أشرف الليالي.


أعداء النجاح

 

ليس من إنسان إلا ويود أن يكون ناجحاً في حياته، ولكن قليلاً منا من يعرف كيف يفكر ليكون ناجحا، و يفكر ليبتعد عن الفشل ولذا، نجد كثيراً منا من يزعم أنه ناجح، في حين إن تفكيره لا يمكن إلا أن يقوده إلى الفشل، بل ربما إلى الفشل الذريع !

ولهذا الكثير من المدربين للبرامج الحديثة من خلال ما يطرحونه من أمور بالاستعانة من وحي القصص والسير للعظماء عبر تاريخ البشرية وأعجبتني محاولة بعض الإخوة الذي جاء باثنتي عشرة طريقه للنجاح، استوحاها من حياة الأنبياء ومن سبر التاريخ وهي باختصار تتحدث عن فكرة، بأن النجاح هو عبارة عن معاملات يجريها الأفراد فيما بينهم وأن هذه الأمور تتفاوت بين كل فرد في أي مجتمع وسأتطرق لها في مقالة أخرى وباختصار يمكن تعريف الإنسان الناجح هو الذي يرى في كل مشكلة حل بعكس الفاشل الذي يرى في كل حل مشكلة كما انه مع الأسف الكثير من هؤلاء الفاشلون في مجتمعاتنا دائما يرجعوننا إلى نقطة الصفر .

هؤلاء ممكن أن تجدهم في منزل أو عمل أو مجتمع فانك تصطدم معهم بان تفكيرهم لا يراوح المكان والزمان فهم وقفوا عند نقطة ما في زمن ما و بالتالي أن أردت أن تتحدث عن مشكلة حصلت في الوقت الحاضر فانه لا يكون معك حيث ستجده يتحدث عن موقف حصل معك أو مع فرد أخر ليكن صاحب المشكلة في ذلك الزمان الغابر الماضي الذي انتهي بالنسبة لك أو المجتمع ولكن مع هذا الفرد أو المجموعة فانه مع الأسف فانه يحفظ في قلوبهم وعقولهم .وبالتالي لا يمكن أن تجد حل لمشكلة مع نوعية هؤلاء الأفراد فهم يجدون في الحلول مشاكل وفي المشاكل فرصة لإعادة حفر الماضي لإخراج الماضي الأليم .

مجدي النشيط


واقفة في أطراف

 

قريتي النائية

الهواء البارد

يهبط

كأمسية جميلة

خيوط قوس قزح

تتشبث بأعالي

شجر القرية

اجواء ممطرة

اصوات الرعد

ترعب سكان الارض

ظلمة مخيفة

أشباح قادمون

يطرقون ابواب

القاطنين

تأتي اصواتهم

من بعيد

تقف شامخة

تواصل حديثها

مع المطر

يبدو لي فكري

شارداً لا يكاد

يعي شيئا مما حوله

رفيقة المطر

تبتسم

في يدها معطف مبتل

تتحدى الليل

برفقة المطر

امرأة

ترفض حانات الليل

لا تعشق الازهار

الطبعية

ولا ديدان مطلع الشتاء

قمة الفلسفة

في قراءة الفنجان

شديدة الجمال

هرم شامخ من الثقة

شديدة البساطة

حمامة سلام

محبة

لا تبدل تسريحة

شعرها ولا

تخون الفطرة

اعترف

تعلمت منها

الحرية والتمرد

المرأة التي طللتنا

لا يجب نكرانها

تحت مسمى

تقاليد وثقافة

مجتمع

الايدي البيضاء

التي سقتنا

اجود انواع النبيذ

لطيفاً تحت ألسنتنا

حتى ونحن نستحي

بما ينثر لسانها

من ابشع الكلمات

صالح ناصر طوق

العدد 3073 - الخميس 03 فبراير 2011م الموافق 29 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:07 م

      بت طوق

      حلو اااة يوفقك

    • زائر 2 | 3:03 ص

      مجدي النشيط

      رائع ما كتبته - الكثير يتمنون لنا الفشل ويرجعوننا الى نقطة الصفر او يبحثون فينا عن عيب فقط ليتسلوا بألمنا

    • زائر 1 | 12:20 ص

      مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها؟

      يبدأ الحساب بعد أن توزع الكتب وتنشر الصحف فكل يحمل أوزاره وأحماله وبيده صحائف أعماله ليسأل عنها بدقه لاتساهل فيها ولا إهمال فتوضع الموازين ويشرع رب العالمين بالسؤال فلا يترك أحدا له علاقة بواقعة ما إلا ويسأله وبالتالي عليه رد الجواب والسؤال يتناول كل صغيرة وكل كبيرة

اقرأ ايضاً