العدد 3075 - السبت 05 فبراير 2011م الموافق 02 ربيع الاول 1432هـ

المطالبون بنتحي مبارك يبدأون «أسبوع الصمود» في ميدان التحرير

«مجلس الحكماء» سيناقش مع سليمان مادة في الدستور تتناول تسليم الرئيس سلطاته إلى نائبه

استعد ألوف النشطاء المطالبين بتنحي الرئيس المصري، حسني مبارك في ميدان التحرير بوسط القاهرة لاعتصام طويل بعد انتهاء احتجاجات «جمعة الرحيل» دون أن يترك السلطة.

وكان مئات الألوف من المصريين شاركوا أمس الأول في «يوم الرحيل» في القاهرة والمحافظات. ولاحظ من دخلوا الميدان أمس السبت (5 فبراير/ شباط 2011) تعدد الحواجز التأمينية التي أقيمت من قبل المحتجين في المداخل الستة المؤدية إلى الميدان.

وقال شاهد إن هناك كميات كبيرة من الحجارة خلف كل حاجز الغرض منها صد مهاجمين محتملين ممن يؤيدون بقاء مبارك في الحكم.

وكان مؤيدون لاستمرار الحكم الحالي هاجموا المحتجين قبل أيام مستخدمين خيولاً وجمالاً وكانوا مسلحين بأسلحة بيضاء. وتلا ذلك اشتباكات بين الجانبين استخدم فيها مؤيدو مبارك الرصاص الحي وقنابل المولوتوف والحجارة وقتل نحو أحد عشر محتجاً وأصيب نحو ألف آخرون.

وقال الشاهد «نصبوا خياماً أكثر ومظلات لاتقاء المطر. لديهم إصرار غريب على الاستمرار». وبعد انتهاء احتجاجات «جمعة الرحيل» أعلن المحتجون أنهم بدأوا ما سموه «أسبوع الصمود» وأنه يتضمن مظاهرات مليونية في البلاد اليوم (الأحد) ويوم الثلثاء ويوم الخميس ليكون يوم الجمعة المقبل ذروة الأسبوع.

وقال الشاهد إنه لاحظ أن غالبية من يدخلون الميدان أمس من المحتجين يحملون أغطية وكميات كبيرة من الطعام والشراب الأمر الذي يرجح أن أعداداً أكبر ستشارك في الاعتصام الليلي في الميدان. وأضاف أن نقاط التفتيش تعددت عند المداخل. وتابع «فتشوني خمس مرات قبل أن أدخل الميدان».

ودوت أصوات أعيرة نارية في ميدان التحرير في وقت مبكر السبت لكن لم يتضح مصدرها أو ما إذا كان أحد أصيب من بين المحتجين المعتصمين في الميدان.

وقال جنود بالجيش في نقطة تفتيش لصحافيين من «رويترز» حاولا الوصول إلى الميدان بعد سماع أصوات الأعيرة النارية إن هناك قناصة في منازل تطل على الشوارع المؤدية إلى الميدان يطلقون النار من وقت لآخر. وقال جندي إن هناك أيضاً بلطجية في الشوارع بالقرب من الميدان يستهدفون من يحاولون الوصول إليه لمساندة المحتجين. ومن وقت لآخر تسمع أصوات أعيرة نارية في المنطقة خلال الليل وفي الغالب لا يعرف مصدرها.

وفي تطور متصل، قالت مصادر أمنية السبت إن 53 شخصاً أصيبوا في اشتباك بين مطالبين بإنهاء حكم الرئيس مبارك ومؤيدين له على طريق سريع في محافظة القليوبية التي تقع إلى الشمال من القاهرة.

وقال مصدر إن المناوئين لمبارك كانوا متوجهين الليلة قبل الماضية للانضمام إلى المحتجين على مبارك المعتصمين في ميدان التحرير وإن المؤيدين لمبارك حاولوا منعهم ما أدى لتبادل الرشق بالحجارة على طريق الأوتوستراد ووقوع الإصابات. وأضاف أن الإصابات غالبيتها طفيف. وقال المصدر إن شخصاً طعن بسكين حتى الموت في نقطة تفتيش أهلية على الطريق بعد جدال بينه وبين لجنة شعبية في النقطة.

ودخلت المظاهرات المطالبة بتنحي مبارك يومها الثاني عشر أمس (السبت) دون أي إشارة إلى نهاية مواجهة بين مبارك البالغ من العمر 82 عاماً والآلاف من المحتجين المناهضين لحكمه.

وقال أحد أعضاء مجموعة من الشخصيات البارزة في البلاد إنه من المقرر أن يجتمع نائب الرئيس، عمر سليمان معهم لبحث اقتراح يتولى بمقتضاه مهام الرئيس لفترة انتقالية.

ولكن مع إصرار بعض المحتجين على تنحي مبارك وكل أفراد نظامه لم يتضح ما إذا كان هذا سيكون كافياً لإنهاء الأزمة.

ولا يلوح في الأفق حل وسط سهل يمكن أن يرضي مطالب المحتجين بالتغيير ورغبة مساندي مبارك العسكريين بالحفاظ على نفوذهم والتوصل إلى خروج مشرف للرئيس.

وقال ضياء رشوان وهو أحد مجموعة من الشخصيات البارزة المقرر أن تجتمع مع نائب الرئيس لـ «رويترز» إنهم سيناقشون مع سليمان مادة في الدستور تتناول تسليم مبارك سلطاته إلى نائبه.

ووفقاً لهذه المادة التي ستناقشها هذه المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «مجلس الحكماء» يبقى مبارك كرئيس شرفي ما يسمح له بخروج مشرف. ولكن كثيراً من المحتجين يريدون انفصالاً تاماً عن الماضي كما دعا أوباما إلى تغيير «فعال».

وبينما يقول محللون إن نقل السلطات إلى سليمان قد يساعد في نزع فتيل الأزمة إلا أن آخرين يقولون إنه ستكون هناك حاجة لخطوة أكبر لتمهيد الطريق أمام انتخابات حرة ونزيهة.

وقال من مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، ستيفن كوك على موقع المجلس على الإنترنت «أفضل طريقة لدعم الديمقراطية هي دعم الديمقراطية وعدم تمكين الشموليين من السيطرة على النظام السياسي ومن أن يأملوا أن بإمكانهم التفاوض على طريقة التخلي عن السلطة».


قائد للجيش يتحدث للمحتجين في ميدان التحرير

تحدث قائد المنطقة العسكرية المركزية بالجيش المصري، حسن الرويني لآلاف المصريين المعتصمين في ميدان التحرير أمس (السبت) في محاولة لإقناعهم بإنهاء الاحتجاج الذي أصاب الحياة الاقتصادية في العاصمة بالجمود.

وقال الرويني مستخدماً مكبراً للصوت وهو يقف على منصة إن لهم الحق في التعبير عن أنفسهم لكنه ناشدهم أن ينقذوا «ما تبقى من مصر». ورد الحشد بهتافات تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك لينزل الرويني من على المنصة قائلاً إنه لن يتحدث وسط مثل هذه الهتافات

العدد 3075 - السبت 05 فبراير 2011م الموافق 02 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:36 م

      ثروة أسرة مبارك

      إلي الحاكم العسكري قالت الجارديان أن ثروتك و أسرتك ما بين ال40 و 70 مليار جنيه , هل حقاً ؟
      حسبنا الله و نعم الوكيل .

اقرأ ايضاً