قال رئيس وحدة مكافحة الأمراض غير المعدية بإدارة الصحة العامة عبدالحسين العجمي، إن الأمراض غير المعدية وعوامل الخطورة المرتبطة بها، تعتبر مشكلة صحية كبيرة تهدد حياة واقتصاد الأفراد والأمم، ما يشكل تحدياً تحاول جميع الدول التصدي له، مشيراً إلى أنه يتوفى نحو 1,17 مليون شخص في كل عام بأمراض القلب والجلطة الدماغية ومعظمهما من الفئة العمرية المنتجة، وغالبية هذه الوفيات من الممكن تجنبها باتباع أنماط الحياة الصحية.

وذكر العجمي، في بيان للوزارة صدر أمس الأحد (6 فبراير/ شباط 2011)، أن الغرض من هذه الحملات هو الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة التي عادة ما تكون في الطور الصامت قبل ظهور العلامات والأعراض على المرضى، بالإضافة لاكتشاف عوامل الخطورة التي تؤدي إلى مثل هذه الأمراض مثل السمنة، وقلة الحركة والسلوكيات غير الصحية كالتدخين.

وبيَّن أن «جميع هذه العوامل تؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية التي يمكن تحاشيها باتباع أنماط وسلوكيات حياتية صحية، ما يترتب على أصحاب العمل توفير بيئة مشجعة للوقاية من هذه الأمراض مثل السماح للموظفين والعمال للذهاب للفحوصات الدورية، وفرض قوانين منع التدخين في أماكن العمل، وتوفير وجبات صحية، والاشتراك في الأندية الصحية وتوفير فسحة كبيرة للحركة في أماكن العمل».

ورأى أنه يتعين أن يهتم موظفو الإدارة العليا بالبدء بتعزيز الصحة في مكان العمل لمختلف الأسباب، بما في ذلك زيادة أنواع السلوك الصحي وخفض نفقات الرعاية الطبية والعجز وتعزيز إنتاجية المستخدمين، ما يساهم في تحسين صورة المؤسسة.

ولفت إلى أنه تم الانتهاء من حملات «احم قلبك» في كل من وزارات الصحة، والأشغال، والثقافة، وكذلك المجلس الأعلى للمرأة، ووزارتي العمل، والتربية والتعليم، ومركز المستثمرين، ومن ثم ستنتقل إلى ديوان الخدمة المدنية أيام 7، 8، 9 فبراير/ شباط 2011، من أجل فحص الموظفين العاملين عن الأمراض غير المعدية وعوامل الخطورة المصاحبة.

يشار إلى أن الحملات التي انتهت قامت بفحص ما لا يقل عن 1348 موظفاً، من بينهم 752 موظفاً و596 موظفة، بهدف اتباع السلوك الصحي لتلافي الوقوع في مضاعفات الأمراض المزمنة مثل السكتة القلبية أو الدماغية