العدد 3076 - الأحد 06 فبراير 2011م الموافق 03 ربيع الاول 1432هـ

تأزم الموقف بين الحكومة المصرية والمعارضة حول قضايا أساسية

تعقد حكومة الرئيس المصري حسني مبارك اجتماعا بكامل أعضائها للمرة الأولى اليوم الاثنين منذ اندلاع الاحتجاجات مع عدم وجود تقدم يذكر في المحادثات مع قوى المعارضة التي تريد تنحيته عن السلطة بعد 30 عاما. ويحاول مبارك الذي يرفض مطالب بالتنحي قبل انتخابات سبتمبر أيلول التركيز على إعادة النظام.


لكن المحتجين المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة تعهدوا بالبقاء إلى أن يتنحى مبارك ويأملون أن تنطلق حملتهم إلى الشوارع يومي الثلاثاء والجمعة. وكانت جماعة الاخوان المسلمين المحظورة من بين الجماعات المعارضة التي التقت بالمسؤولين أمس الأحد في مؤشر على تغيرات كبيرة خلال 13 يوما هزت العالم العربي وأثارت قلق الغرب.
لكن شخصيات معارضة رفيعة ذكرت انه لم يتحقق الكثير وبينما ظل المطلب الرئيسي هو الرحيل الفوري لمبارك يشعر كثيرون بالقلق من أن يحل محله بعد رحيله حاكم مستبد آخر.


وحاول الجيش في وقت مبكر اليوم رغبة منه في تسيير حركة المرور بميدان التحرير أن يقلل من مساحة الاعتصام. وهرع المتظاهرون خارج خيامهم لتطويق الجنود الذين يحاولون ضغطهم في مساحة أقل.
ونتيجة للتوجس من هذه المحاولات التي يقوم بها الجيش نام عشرات المحتجين داخل سيور عربات الجيش.
وقال محمد شلبي (27 عاما) وهو من المحتجين "الجيش بدأ يتململ وكذلك المحتجون. يريد الجيش تضييق مساحة الاعتصام في وسط الميدان لإعادة الحركة المرورية لطبيعتها مرة أخرى."


واستؤنف العمل في كافة المصالح والشركات أمس الأحد وأعادت البنوك فتح أبوابها بعد أزمة استمرت اسبوعا مع اصطفاف العملاء في طوابير للوصول الى حساباتهم.
غير إن الكثير من المصريين ومنهم من شارك في المظاهرات التي عمت البلاد في الأسبوع الماضي احتجاجا على حكم مبارك يرغبون بشدة في عودة الحياة إلى طبيعتها ويشعرون بالقلق إزاء أثر الأزمة على الاستقرار والاقتصاد.
وكان الهبوط في سعر الجنيه المصري أقل حدة مما توقعه العديد من المتعاملين حيث بدا أن البنك المركزي يدعم العملة.
لكن الجنيه يمكن أن يواجه ضغوطا اليوم عندما تعيد البنوك خارج منطقة الشرق الأوسط فتح أبوابها بعد عطلة نهاية الأسبوع.
كما ينتظر الاقتصاد المصري اختبارا آخر للثقة عندما يطرح البنك المركزي أذون خزانة قصيرة الأجل بمبلغ 15 مليار جنيه مصري (2.6 مليار دولار) في عملية مؤجلة من الأسبوع الماضي. وما زالت البورصة المصرية مغلقة.

وسيعقد مجلس الوزراء اجتماعا بكامل الأعضاء اليوم للمرة الأولى منذ أن أجرى مبارك تعديلا وزاريا يوم 28 يناير كانون الثاني في محاولة لتهدئة المتظاهرين الذين يحتجون على سنوات طويلة من الفساد والصعوبات الاقتصادية والقمع السياسي.
لكن الموقف بالتأكيد لم يهدأ على الرغم من دعوة الولايات المتحدة التي دعمت مبارك طويلا إلى انتقال "منظم" نحو حكم أكثر ديمقراطية.
وكان ظهور جماعة الاخوان المسلمين التي تعرض أعضاؤها للقمع لسنوات على ايدي أجهزة مبارك الأمنية المخيفة ومشاركتها في المحادثات تطورا مهما.
وقالت الحكومة بعد الاجتماع الذي ترأسه عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية انه تم الاتفاق على وضع خارطة طريق للحوار مشيرة إلى أن مبارك سيبقى في منصبه للإشراف على التغيير.
وقالت انها ستمضي قدما نحو الإفراج عن الناشطين المعتقلين وضمان حرية الصحافة والغاء قانون الطوارئ. وتم تشكيل لجنة لدراسة التعديلات الدستورية.


لكن المعارضة قالت ان الحكومة لم تستجب لمطالبها بالتغيير الكامل للنظام السياسي.
وقال عبد المنعم ابو الفتوح العضو البارز في جماعة الاخوان المسلمين ان بيان الحكومة قدم نوايا حسنة لكنه لم يتضمن اي تغييرات حقيقية.
ويرفض ناشطو المعارضة اي حلول وسط تتضمن تسليم مبارك السلطة لسليمان على ان يكمل ولايته معتمدا على نظام مستبد عتيق في تمهيد الطريق نحو ديمقراطية مدنية كاملة مع حفظ صورته.
وانتقد محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل والذي برز كمعارض رئيسي المحادثات وقال انه لم يدع إليها.
وقال لقناة (ان.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية ان هذه المحادثات يديرها الجيش بالكامل وان هذه هي المشكلة.
بينما قال جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة المصريون ان المحتجين لن يرحلوا حتى يستجاب لمطالبهم.
وقال ان المشكلة ان تردد النظام في اتخاذ خطوات جادة سيؤدي إلى تعقيدات وإلى زيادة المظاهرات الشعبية وربما إلى إجبار الجيش على التدخل.


لكن الوزير السابق رشيد محمد رشيد قال "اعتقد ان وجود مبارك في المرحلة الانتقالية القادمة خلال الأشهر القادمة مهم جدا."
وفاجأت الانتفاضة الشعبية الولايات المتحدة التي تدعم مبارك وجيشه بمبلغ 1.3 مليار دولار سنويا. وتعتبر الولايات المتحدة مبارك حصنا لها ضد التشدد الاسلامي وصديقا لإسرائيل.


ودعت واشنطن إلى انتقال منظم للسلطة لكنها اعطت رسائل متباينة بشأن الموعد الذي تريده لتنحي مبارك.
وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأحد انه يعتقد ان مصر "لن تعود إلى ما كانت عليه" وان وقت التغيير هو الآن. لكنه قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الاخبارية ان مبارك وحده يعرف ماذا سيفعل.
وقال اوباما ان أفكار جماعة الاخوان المسلمين المحظورة تنطوي على عناصر معادية للولايات المتحدة. ومن شأن هذه التصريحات ان تثير غضب الجماعة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:39 ص

      عفوا يرجي تصحيح الخبر

      تأزم الموقف بين الحكومة المصرية والمعارضة حول قضايا أساسية
      ????????????
      عفوا على الجريدة تصحيح الخطأ في الخبر ..
      لأن الموقف متأزم بين الحكومة المصرية والشعب المصري كلة وليسو مجرد معارضة ..
      اصمدو فالنصر قريب

    • زائر 16 | 3:56 م

      ويش قال قال ايران

      ويش هالحالة حتى لو واحد عطس قال من ايران
      ويش هالحالة كلة حاطين عليها وبس
      اذا تكلمت امريكا الكل يسكت واذا اتكلمت ايران حطيتون عليها والله حاله
      عاااااااااااااشت ايران

    • زائر 15 | 11:56 ص

      ابن العرب

      رد الى 8 صح لسانك اناعربي وعاشت مصر والعروبه وتسقط ايران واعداء العروبه

    • زائر 14 | 6:46 ص

      الى الكل

      الى كل المعلقين السابقين...لحظة فكر...
      من يقرأ التاريخ يعلم جيدا" أن مصر بعد كل محنة تخرج اقوى واشد من ذي قبل..أما عن ما تسعى اليه ايران من فرض سيطرتها على المنطقة العربية فهذا ايضا" صحيح ومن يعقل يعرف ذلك ولا يشك فيه.
      وأما عن ايران نفسها فهي اكثر الدول ديكتاتورية وظلما" في المنطقة لشعبها. لانها دولة عنصرية وليست دولة دين.
      وأبشركم ستسقط ايران عن قريب. لأن ما بني على باطل فهو باطل.
      عاشت مصر..عاشت العروبة..

    • زائر 11 | 5:32 ص

      يالى قاهرتنكم ايران خل امريكا تنفعكم

      رفعت راس ايران بمواقها مع قضايا الاسلام ى كل دول العالم ايران دوله كبيره بمواقفها وبحجمهه مومحتاجه لدول ثانيه وشكاكم يبه ليكم شويت كيمااوى ههههههههههههههههه

    • زائر 10 | 5:31 ص

      الى الزائر رقم 1 ( إبن العرب)

      ياأخي هل تعتقد إن كل الناس غشم وأغبياء وسذج مثل بعض الدول و الحكومات.

    • زائر 9 | 5:31 ص

      العربي

      الى زائر 3 الا تعلم ان زائر اثنين ليس بعربي وانك قد اخطات وغلط علي لاكنني ساترفع وياخوفي على مصر من الاخوان المسلمين تابعين لايران

    • زائر 8 | 5:23 ص

      ابن العرب

      ياقاهر باسالك سؤال انت عربي اولا ومن فين اصلك

    • زائر 7 | 5:09 ص

      مصر يا أهبل عظيمة فلا ايران ولا اعمومك واسيادك الامريكان تستطيع تنال من مصر

      مصر ام الدنيا
      مصر العروبة
      مصر الشعب البطل
      مصر الشباب المناضل
      مصر امل الشعب العربي
      يا أهبل يا زائر ( 1 و 2 )
      مصر سترفع رأسك ورأس كل العرب بعد ما تزيل الارف الامريكي الصهيوني من عليها
      الى جهنهم أنت واسيادك الامريكان والصهاينة يا ابلة
      عاشت مصر
      عاشت مصر
      عاشت مصر

    • زائر 6 | 5:01 ص

      القاهر

      يا ( ابن العرب ) خلك في حضن امريكا واسرائيل احسن لك ، ما هذا التفكير مصر 85 مليون كيف تكون تابعة لايران !!!!!

    • زائر 1 | 4:41 ص

      ابن العرب

      ياابناء مصر ان ايران تنظر اليكم لكي تنقظ على مصر وتجعلها تابعه لايران والله لن تتركم ايران اذا استمريتو على هذا المنوال افيقو قبل فوات الاوان

اقرأ ايضاً