العدد 3078 - الثلثاء 08 فبراير 2011م الموافق 05 ربيع الاول 1432هـ

«المصرف المركزي» يدعو شركات التأمين للتركيز على إدارة المخاطر

التأمين يساهم بنحو 4 تريليونات دولار من الدخل العالمي

حضور يوم الافتتاح لملتقى الشرق الأوسط للتأمين
حضور يوم الافتتاح لملتقى الشرق الأوسط للتأمين

قال المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر إن قطاعات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) نمت إلى مستوى أصبحت فيه مستعدة لمواصلة تعزيز إدارة الشركات وإعطاء الأولوية لإدارة المخاطر، في وقت يبلغ فيه دخل قطاع التأمين عالمياً نحو 4 تريليونات دولار.

وأبلغ الباكر منتدى الشرق الأوسط للتأمين أن اتجاهات الاقتصاد الكلي للأسواق الناشئة مثل الهند والصين وروسيا والبرازيل وكذلك في الشرق الأوسط تستمر في النمو.

وبيّن أنه نتيجة لذلك، فإن الطلب الحالي للسلوك السليم للعمل والشفافية، فضلاً عن تعزيز ثقة المساهمين وحاملي بوالص التأمين، جعل الحاجة إلى وجود حوكمة قوية لشركات صناعة التأمين على المستوى العالمي وفي منطقة الشرق الأوسط الآن أكبر من أي وقت مضى.

وأوضح أنه في الأساس فإن حوكمة الشركات توفر هيكلة والتي من خلالها يتم وضع الأهداف التي أقيمت من أجلها شركة التأمين، وتحقيق تلك الأهداف ومراقبة الأداء تحدد بشكل واضح، وأنه بشكل عام فإن الحوكمة الفعالة توفر الحوافز المناسبة لمجلس الإدارة والإدارة لتحقيق ألأهداف التي هي في مصلحة الشركة ومساهميها، وينبغي تسهيل عملية المراقبة.

وأضاف أن الأزمة المالية الحالية هي نتيجة لضعف في حوكمة إدارة الشركات، ولذلك، يتعين على المنظمين في جميع أنحاء العالم الأخذ بمسألة إدارة الشركات على محمل الجد لأن العالم ليس في موقف لمواجهة صدمة جديدة وكبيرة.

ومن ناحية أخرى تم اختيار شركة أبوظبي الوطنية للتأمين (أدنيك) كأفضل شركة تأمين لهذا العام خلال حفل عشاء أقيم على هامش ملتقى الشرق الأوسط للتأمين المنعقد في فندق الريتزكارلتون.

واستند ترشيح «أدنيك» إلى رسملتها الممتازة المعدلة حسب المخاطر، وموقعها التجاري القوي في سوق التأمين، وأدائها المالي المتميز. كما سجلت «أدنيك» كذلك نسباً مهمة في الرسملة والأداء التشغيلي والسيولة، فضلاً عن تحقيق أرباح كبيرة ممثلة بذلك نموذجاً لأفضل الممارسات على مستوى القطاع ككل.

وقد سلم الباكر الجائزة إلى المدير التنفيذي لشركة «أدنيك» وليد الصيداني، الذي أشار بعد استلام الجائزة إلى أن «شركة «أدنيك» سعيدة باختيارها شركة التأمين للعام 2011، «وإنه لشرف عظيم أن نفوز بهذه الجائزة التي تعتبر إحدى أهم الجوائز في قطاع التأمين».

ومن ناحية ثانية قالت دراسة صدرت عن المؤسسة الدولية إرنست أند يونغ (Ernst & Young) أن قطاع التأمين في المنطقة تحتاج إلى التكيف مع تغير الأعمال التنظيمية والمناظر الطبيعية، وأنه بسبب أن السوق ستصبح أكثر عالمية، فإن فرص الأعمال في القطاع يتوقع أن تزيد، ومع ذلك، ستكون هناك تحديات كبيرة التي يطرحها نظام عالمي جديد من رجال الأعمال.

وأوضحت الدراسة فإن الشركات والأسواق تتوقع أن النظام الاقتصادي الجديد سيكون أكثر قدرة على المنافسة عما كان في السابق، وفقاً لاستبيان جرى على نحو 1400 من كبار المديرين التنفيذيين في مختلف أنحاء العالم التي أجرتها إرنست ويونغ.

وكانت مناقشة احتياجات شركات التأمين في المنطقة والاستجابة لهذه التحديات الجديدة محوراً خلال منتدى التأمين في الشرق الأوسط بقيادة مدير التأمين في إرنست أند يونع جستن بالكومب ومدير تطوير الأعمال في الشرق الأوسط جيرمي هالت.

ونسب التقرير إلى بالكومب القول إن «اللاعبين الإقليمي بدأوا يشعرون أن تقلبات السوق والمخاطر زادت، ما أدى إلى التحديات التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، استمر تدهور الأسعار وزيادة كلفة المداخيل الرئيسية سبّب ضغطاً على هوامش الربح للتناقص. ومن الواضح أن شركات التأمين سوف تحتاج إلى التحرك صوب وجهة نظر أكثر شمولية لخفض الكلفة عما كانت عليه في الماضي».

وقد رأى أغلب المشاركين في الدراسة العالمية أن الطلب الإقليمي تشهد انخفاضاً، في حين أن 80 في المئة منهم يقوم بمراجعة السوق لتلبية الأهداف المحددة للإيرادات، وأن الأسواق الناشئة لاتزال في المقدمة، وأن المشغلين دقيقي التبصر يخططون أما الاندماج والتملك لزيادة حصتهم السوقية، أو إقامة تحالفات مع قادة السوق لتسريع الدخول إلى الأسواق.

وقال بالكومب «نظراً للتعقيد وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق الناشئة، فمن المرجح أن نشهد تركيز اهتمام الشركات على الأسواق القائمة، حيث الفرص لتحقيق الربح على المدى القصير أكبر، وأن ابتكار المنتجات، وفتح قنوات توزيع جديدة واضحة هي بعض التحسينات التي يبحث عنها المشغلين.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الانتعاش الاقتصادي، فإن شركات التأمين ترى أن بيئة الأعمال في المستقبل القريب هي أكبر تحدٍّ، وأن موجة من اللائحة الجديدة والأنظمة هي في الطريق.

واختتم بالكومب: «فرق إدارة التأمين سوف تحتاج إلى مواجهة التحديات الرئيسية العديدة التي تتعلق بالمحاسبة المعقدة والمتغيرة بالإضافة إلى النظام الضريبي والأنظمة في البيئات التي تعمل فيها. إن التحديات الشاملة لوضع نهج أكثر شمولية لإدارة المخاطر لاتزال مدعاة للقلق في 2011».

العدد 3078 - الثلثاء 08 فبراير 2011م الموافق 05 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً