العدد 3078 - الثلثاء 08 فبراير 2011م الموافق 05 ربيع الاول 1432هـ

صعود إنتاج حقل البحرين إلى 40 ألف برميل يومياً

افتتاح منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي

كشف وزير شئون النفط والغاز، ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، عبدالحسين ميرزا، أمس الثلثاء (8 فبراير/شباط 2011) عن صعود إنتاج حقل البحرين النفطي إلى 40 ألف برميل يومياً بفضل التكنولوجيا الجديدة للرفع الاصطناعي التي يتم توظيفها لزيادة طاقة الآبار القديمة.

وأبلغ ميرزا الصحافيين، على هامش افتتاح منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي 2011 بفندق الخليج «استطعنا رفع الإنتاج للحقل إلى 40 ألف برميل يومياً الآن من متوسط إنتاج الحقل البالغ 32 ألف برميل يومياً في العام 2010».

وحقل البحرين الواقع بالقرب من جبل الدخان هو أول حقل نفطي يتم اكتشافه في دول الخليج العربية المنتجة للنفط، وبدأ الإنتاج في 1932، ولكن الإنتاج من الحقل تقلص على مدى السنوات الماضية، قبل أن تتم استعادة الطاقة باستخدام الرفع الاصطناعي.

من ناحية أخرى، أبلغ مصدر رفيع المستوى في شركة غاز البحرين الوطنية «الوسط» أن العمل في رفع إنتاج الحقل بدأ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسيستمر إلى مارس/آذار المقبل، وأن الغاز المصاحب لعمليات التطوير يتم حرقه دون التمكن من الاستفادة منه.

وتنتج شركة غاز البحرين الوطنية، التي تنضوي تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز، نحو 300 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً.

وقال المصدر إن الشركة ليس لديها الإمكانية للاستفادة من الغاز الذي يتم حرقه الآن لأن هذه العملية مؤقتة ولا يمكن بطبيعة الحال بناء مصنع لمعالجة الغاز المصاحب لاستخراج النفط من الآبار، والذي قد يكلف بين 400 و500 مليون دولار.

وتقوم بعملية رفع طاقة الآبار النفطية البحرين في هذه المملكة الصغيرة شركة «تطوير البترول»، وهي مشروع مشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة «مبادلة للتطوير» في دولة الإمارات العربية المتحدة، والشركة الأميركية النفطية العملاقة أوكسيدنتال (Occidental) بتروليوم كوربوريشن.

وترمي الشركة إلى رفع إنتاج حقل البحرين إلى 100 ألف برميل يومياً من النفط بعد 7 سنوات، عن طريق استعمال تقنية حديثة، والمحافظ على مستوى الإنتاج حتى العام 2028.

كما تهدف «تطوير» كذلك إلى مضاعفة إنتاج الغاز في البحرين إلى 2,2 مليار قدم مكعب يومياً، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة حتى العام 2024، وأن الشركة ستضخ استثمارات مالية في الاقتصاد الوطني تربو على 15 مليار دولار خلال العمر الزمني للاتفاقية، والذي يمتد حتى نهاية العام 2029.

وتتسلم البحرين نحو 150 ألف برميل من النفط الخام من حقل أبوسعفة البحري، الذي تشترك في ملكيته مع المملكة العربية السعودية. كما تستورد البحرين نحو 200 ألف برميل من النفط الخام من السعودية لتصفية في المصفاة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 250 ألف برميل يومياً. ومصفاة النفط هي أقدم مصفاة للتكرير في المنطقة، وبدأت في العام 1936.

وسيساهم اكتشاف مزيد من الغاز في البحرين في تعجيل البدء في مشروعات عديدة ومهمة تأخرت نتيجة عدم توافر الغاز اللازم لتشغيلها، من ضمنها بناء خط إنتاج جديد في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بكلفة تصل إلى ملياري دولار، وتوسعة مقترحة في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات.

منتدى الرفع الاصطناعي:

من جهة أخرى أوضح ميرزا في كلمة افتتح بها منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي 2011، أن المنتدى يأتي «استجابة للطلب الملحِّ في قطاع الرفع الاصطناعي النابع من زيادة متسارعة في استعمال تقنيات الرفع الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من أنحاء العالم (...) وأننا نعمل بكل جد ونشاط لتعزيز الوسائل الفنية لاستخراج النفط من حقلنا البري الذي يبلغ عمره الآن 78 سنة».

وشرح أن الغرض من إقامة المنتدى «تقاسم أفضل الممارسات والخبرات التشغيلية، ومناقشة الحالات والتطبيق المؤكد للتقنيات الجديدة (...) وسيكون التركيز على جميع مجالات الرفع الاصطناعي، ومنها التقنيات الجديدة والبدائل والاستطلاع والترشيد ودراسة الحالات التاريخية والنفط الثقيل والقوى الكهربائية وأعمال المقاولات».

وأضاف الوزير البحريني، أن استخدام أجهزة الرفع الاصطناعي والتقنيات لا تقتصر أهميتها على منطقة الشرق الأوسط فحسب؛ بل تمتد إلى تطوير الحقول في مختلف أنحاء العالم، «ولدينا أشخاص بارزون يتنبؤون بقرب وصول إنتاج النفط الخام إلى ذروته، في حين أن استعمال استخراج النفط المعزز وأساليب الرفع الاصطناعي سيمكن الدول المنتجة للنفط من تلبية تطلعات سكان العالم للنفط الخام».

وبين ميرزا أنه يتم استخدام 3 أنظمة من الرفع الاصطناعي في حقل البحرين، وهي رفع الغاز المتواصل، ورفع الغاز المتقطع، ومضخات الإنتاج.

وأضاف «تطبيق الأساليب الفنية المتطورة والأجهزة والطرق الحديثة في صناعة النفط مسألة أساسية في إقامة مجتمع متطور في البحرين، يكون بإمكانه ضمان الاستقرار الدائم والاستدامة للاقتصاد الوطني من خلال تشجيع التنويع، ولكي يكون ركيزة تمكن جميع المواطنين من الاستمتاع بحياة رغدة وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم، ولهذه الأسباب فإن المنتدى لا تقتصر أهميته على العالم ككل فحسب، بل على كل مواطن ومقيم في مملكة البحرين».

من جهة ثانية، نسبت نشرة «النجمة» الأسبوعية التي تصدرها شركة بابكو المملوكة بالكامل للحكومة البحرينية، إلى ميرزا القول إنه من المتوقع أن يتم حفر 3 آبار استكشافية في القواطع البحرية في العام 2011، لكنه بين أنه من الصعب التكهن بنتائج الحفر إلا بعد اكتمال العمليات.

وتطرق إلى استيراد الغاز، فأفاد ميرزا أن مفاوضات البحرين مع إيران «وصلت إلى مراحل متقدمة»، وأن المفاوضات مع كل من روسيا وقطر «لاتزال قائمة».

العدد 3078 - الثلثاء 08 فبراير 2011م الموافق 05 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً