العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ

38 جريحاً في مواجهات في بنغازي

الاتحاد الأوروبي يدعو ليبيا للسماح بـ «حرية التعبير»

متظاهرون مؤيدون للقذافي يخرجون في تظاهرات مضادة للمعارضة     (أ. ف. ب)
متظاهرون مؤيدون للقذافي يخرجون في تظاهرات مضادة للمعارضة (أ. ف. ب)

أصيب ثمانية وثلاثون شخصاً بجروح خلال اشتباكات مساء أمس الأول الثلثاء (15 فبراير/ شباط 2011) بين متظاهرين «رفعوا شعارات معادية» للنظام وقوى الأمن الليبية في بنغازي ثاني مدن البلاد، بحسب ما أفادت أمس مصادر طبية وصحيفة ليبية.

وقال مدير مستشفى الجلاء في بنغازي عبدالكريم القبايلي إن «عدد الجرحى الإجمالي 38 وصل 14 منهم ليلاً والباقي صباح اليوم». وأضاف أن «كل الإصابات خفيفة ومعظمها ناتجة عن اشتباكات بالأيدي»، موضحاً أن «جميع المصابين خرجوا بعد تلقي العلاج».

وقالت صحيفة «قورينا» المقربة من سيف الإسلام نجل معمر القذافي إن «الفعاليات الشبابية» الموالية للزعيم الليبي «أنهت ليلة البارحة مواجهات قصيرة مع مجموعة من محاولي زعزعة الاستقرار قاموا بالتظاهر في ميدان الشجرة بوسط مدينة بنغازي ورفعوا شعارات معادية لنظام سطلة الشعب». ودارت اشتباكات بين الطرفين تدخلت قوات الأمن لتفريقها، بحسب الصحيفة. وصرح رئيس تحرير صحيفة «قورينا»، رمضان البريكي إن «مدينة بنغازي اليوم يسودها الهدوء التام».

ونقل عن مدير المستشفى «خروج جميع الجرحى المصابين خلال مواجهات أمس من المستشفى على إثر تلقيهم العلاج ولا توجد لديهم أي حال إيواء». واندلعت المواجهات في المدينة على خلفية اعتقال منسق مجموعة أهالي أحداث سجن بوسليم فتحي تربل «لبثه إشاعة مفادها أن سجن بوسليم يحترق وحثه من خلال مكالمات هاتفية المواطنين على اقتحام السجن»، حسب الصحيفة.

وأفرجت السلطات عن تربل بعد ساعات من توقيفه بعد قيام أهالي أحداث سجن بوسليم حيث قتل عدد كبير من السجناء في 1996، بالتجمهر أمام مبنى مديرية الأمن في بنغازي. وتقول منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن 1200 سجين على الأقل قتلوا برصاص قوى الأمن في إطلاق نار في سجن بوسليم في 1996 في ظروف مازالت غير واضحة.

من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي ليبيا أمس إلى السماح بـ «حرية التعبير» و «تجنب القيام بأي عمل عنف» بعد تفريق اعتصام ضد السلطة في بنغازي بالقوة. وقالت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد، كاثرين أشتون «ندعو السلطات إلى الإصغاء لكل الذين يشاركون في الاحتجاجات وما يقوله المجتمع المدني والسماح بحرية التعبير». وأضافت مايا كوسيانجيك «ندعو إلى الهدوء أيضاً وتجنب العنف»، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي «يتابع الوضع عن كثب».

العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً