العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ

«الوفاق»: لا مكان لولاية الفقيه في البحرين

سلمان:  البحرينيون مستعدون للبقاء أشهر في الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم
سلمان: البحرينيون مستعدون للبقاء أشهر في الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم

شدد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان على أن «لا مكان لولاية الفقيه في البحرين، بل إن شعبنا لا يطالب بدولة دينية وإنما مطلبه دولة مدنية ديمقراطية على النمط المعروف بالعالم». ولفت سلمان في مؤتمر صحافي عقده أمس الأربعاء (16 فبراير/ شباط 2011) بشأن الاحتجاجات التي تشهدها البحرين «ما يحدث في بلدنا هو شأن داخلي من منطلق حاجة داخلية للإصلاح لم تُمْلَ من أي جهة خارج إطار هذا الوطن وأبنائه».

سلمان شدَّد على المطالبة بـ «الملكية الدستورية»


«الوفاق»: لا مكان لولاية الفقيه في البحرين ونطالب بحكومة مدنية

البلاد القديم - مالك عبدالله

شدد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان على أن «لا مكان لولاية الفقيه في البحرين، بل إن شعبنا لا يطالب بدولة دينية وإنما مطلبه دولة مدنية ديمقراطية على النمط المعروف بالعالم»، وتابع «السيادة للشعب ويكون هو مصدر السلطات جميعها في ظل مملكة دستورية ينتخب فيها الشعب الحكومة».

ولفت سلمان في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس بشأن الاحتجاجات التي تشهدها البحرين إلى أن «هذا يقتضي التوافق على دستور جديد لهذه المرحلة من أجل مملكتنا الغالية»، واعتبر أن «ما يحدث في بلدنا هو شأن داخلي من منطلق حاجة داخلية للإصلاح لم تملَ من أي جهة خارج إطار هذا الوطن وأبنائه، ونحن نرفض رفضاً كاملاً قاطعاً أي نوع من التدخل».

ونبه إلى أن «هذا النوع من التدخل غير موجود، وهذه أحد وثائق ويكليكس التي تتحدث عن أن هناك من يدعي بأن إيران تدعم بعض جهات المعارضة، والوثيقة تقول على لسان السياسية الأميركية إنهم لم يقدموا أي دليل على هذه الدعاوى»، وبين أن «الواقع أن الشعب يتحرك وفق مطالبه الخاصة ونحن نرفض أي تدخل من أي دولة كانت إيران وغيرها».

وأضاف سلمان «تحدثت على مدى 8 سنوات وفي مراحل مختلفة اختصاراً وبشكل موسع عن فكرة التداول السلمي للسلطة، وما نطالب به اليوم كسقف لحركتنا لم يكن وليد اللحظة».

وتابع «ولم تكن الحركة متأثرة فقط بالحركة في تونس ومصر، إذ إن المطالب قديمة ومدونة في أنظمة الجمعيات السياسية».

ونوه إلى أن «شبابنا يتأثر بما حدث من ثورة شعبية شبابية ناجحة في كل من تونس ومصر كما تأثر جميع الشباب العربي في عالمنا العربي الذي تأخرت فيه الديمقراطية».

وواصل «ما نطمح اليه هو أن تكون هناك حكومة منتخبة يكون للشعب بكامله اختيار الحكومة وتغييرها»، ونبه إلى أنه «عندما تفشل الحكومة في التنمية ورفع المستوى المعيشي للمواطنين يتم محاسبتها من قبل الناس، وأريد أن يجد كل أبناء الشعب أن لهم هذا الحق الإنساني في ظل مملكة دستورية مستقرة».

وقال إن «ما يحدث هي حركة شبابية ليس من العيب أن أقول إنها تحاول أن تمضي على خطى شباب تونس ومصر. وهذا الواقع بفعل التقنية والواقع الجديد، إذ أصبح التعلم يمر للشعوب بشكل سريع وغير مسبوق وتعلم شباب البحرين وإن كانوا أصحاب مطالب سياسية قديمة، ولكن أثرت فيهم الثورتان في تونس ومصر بشكل كبير جداً». وأشار إلى أن «ما حدث إلى درجة أن شباباً وشابات سبقوا الجميع بمبادرة إصلاحية وتحسين واقع بلادهم ويسجل لهم ذلك، وأشيد بسلميتهم التي فاجأونا بها».

وقال سلمان «أذهلني الشباب عندما زيّنوا السيارات بعلم البحرين، وعندما تركوا سيارات أخرى دون المساس بأي جزء منها»، موصياً بـ«الاستمرار فيها وعليكم التمسك بالآية الكريمة (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) (المائدة: 28) إذا اعتدت عليكم قوات الأمن كما فعلت بقتل اثنين بإصابة في الظهر».

وخاطب الشباب «أنتم أبناء جيل يعمل من أجل مستقبل زاهر مشرق بالحرية والكرامة. كونوا على مستوى هذه المرحلة وما قدمتوه حتى الآن هو في هذا المستوى»، وتابع «ولا أحتاج لأوصيكم بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة لأي شخص مهما كان، هكذا انطلقتم ونحن على ثقة أنكم ستستمرون هكذا».


لا راية غير راية الوطن

ونوه سلمان إلى ما وصفه بمظهر آخر أدخل السرور على قلبه، مشيراً إلى أن «علم البحرين الذي غطى جنازة الشهيد علي مشيمع، نعم ليرفرف هذا العلم ولا راية غير راية الوطن في جميع المسيرات وفي ميدان تحريركم»، وتابع «جميل ميدان اللؤلؤة وهو يضم جميع الأصناف وجميع ألوان الطيف كما هي البحرين، وهو مفتوح لجميع أبناء البحرين الذين لديهم رغبة في التغيير والإصلاح والديمقراطية»، مؤكداً أن «هذه الروح الوطنية هي ذخر الوطن اليوم وغداً، وما نأمل أن يتحقق سيعود بالخير على كل أهل البحرين حاكمين ومحكومين بكل ألوانهم ومذاهبهم ودياناتهم، وحركاتكم أكبر من أن تتأطر بإطار ديني أو مذهبي، وهي إنسانية العمق. أشد على أيديكم فيها وأنتم السابقون».

واعتبر أن «ما يحدث هي حاجة ضرورية بحرينية وحاجة ضرورية للعديد من البلدان العربية. ونحن نؤكد على أن المطالب والنتائج لن تأتي إلا لتعزيز علاقاتها بمحيطها الإقليمي وفي مقدمتها مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، وتحركاتنا هي من أجل أن تكون البحرين أكثر فعالية على الصعيد الدولي».

وخصص سلمان في مؤتمره الصحافي لتوجيه كلمة للحكومة، وذكر أن «شهيدين سقطا للآن ولا حاجة لدماء جديدة أو جرحى جدد أو معتقلين. دعوا شباب هذا الوطن يعبر بسلميته عن مطالبه، بل وفروا لهم الحماية كما طالب المجتمع الدولي من الجيش المصري توفير الحماية»، داعياً الحكومة إلى «عدم استخدام القوة التي أدت لوجود الضحايا»، ليختم بالتشديد على أن «لا مكان لولاية الفقيه في البحرين ولا يطالب شعبها بدولة دينية، وإنما المطلب الشعبي والشبابي والسياسي هي دولة ديمقراطية ملكية دستورية ديمقراطية حقيقية يتم تداول السلطة بشكل سلمي عبر الانتخاب، وهذا يحتاج إلى صيغة دستورية جديدة للبلاد».


عودة الكتلة مرهونة بالاستجابة لمطلب المملكة الدستورية

وبشأن تعليق كتلة الوفاق النيابية لعضويتها في مجلس النواب وعن متى ستعود؟، أوضح سلمان «العودة مرهونة بالاستجابة لمطالب هذا الشعب في مملكة دستورية حقيقية يتم فيها تداول السلطة التنفيذية عن طريق انتخابات نزيهة. هذا هو مطلب شعبنا وهو مطلب كتلة الوفاق»، وتابع «وتعليق الكتلة لعملها في المجلس وهي الكتلة التي حازت على 64 في المئة من أصوات الفائزين يعني أن المجلس واقعاً ومضموناً سقط».

وواصل «من دون عودة كتلة الوفاق لا وجود لعملية سياسية، وهذا أمر يجب أن يكون واضحاً ونأمل أن تعود العملية السياسية في إطار ما يطالب به الشعب»، وبشأن المدة الزمنية قال «بإمكاننا أن نختصر الفترة الزمنية من خلال حوار مباشر وسريع وليس بعسير أن ننهي الأمر في فترة زمنية قياسية»، ونبه إلى أن «المطالبة انطلقت من الشباب في 14 فبراير/ شباط من أجل تداول سلمي للسلطة، وأن تكون هناك صلاحية كاملة للمجلس المنتخب، وفي حال استخدام العنف ضد المتظاهرين قد يؤدي لشعارات أخرى، ولكن المعظم يتحدث عن الإصلاح».

وقال: «نواب كتلة الوفاق ممكن أن يلتقوا بالنواب وبالحكومة وهناك اتصالات، ولكنها ستبقى خارج مجلس النواب، إذ لن يلتقوا بأي أحد في مجلس النواب».

وأكد سلمان ان نواب الوفاق لن يشتركوا في الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب اليوم الخميس (17 فبراير 2011).


لا حوار واضح ورسمي

وذكر سلمان بشأن وجود حوار مع الحكومة أنه «لا توجد عملية حوار بشكل واضح أو رسمي»، مشيراً إلى أن «كلمة العاهل أمر إيجابي»، مشدداً على أن «أي نوع من التوافق يجب أن يكون موثقاً من أجل مصلحة البحرين».

وقال ان هناك توافق أولي من 7 جمعيات سياسية لتسيير مسيرة داعمة للشباب من مجمع البحرين لدوار اللؤلؤة.

ولفت إلى أن «اللجنة المشكلة برئاسة نائب رئيس الوزراء جواد العريض لا يمكنها التعاطي مع المطالب السياسية، والشوزن الموجود في ظهر الشهيدين لا يمكن أن يدع المجال للكثير من البحث»، مؤكداً «احترام الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية وعدم القبول بما يمسها».


المعارضة تطالب بتحول البحرين إلى «ملكية دستورية»

المنامة - أ ف ب

أكد زعيم جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان التي تمثل التيار المعارض الرئيسي في البحرين ان نواب الجمعية لن يعودوا عن قرار تعليق عضويتهم في مجلس النواب قبل تحول البلاد الى «ملكية دستورية» يكون فيها «حكومة منتخبة» من قبل الشعب.

وقال سلمان في مؤتمر صحافي ان «الوفاق لن تعود عن قرارها تعليق عضوية نوابها في مجلس النواب الا بتحقيق المطلب الرئيسي وهو التحول الى الملكية الدستورية».

واضاف ان هذه «الملكية الدستورية يكون فيها الشعب مصدر السلطات وتكون فيها الحكومة منتخبة من الشعب ويكون للشعب الحق في محاسبتها اذا فشلت في تحقيق اهدافها وانتخاب حكومة غيرها». واكد سلمان تأييد مطالب المتظاهرين المعتصمين في دوار اللؤلؤة وسط المنامة والذين يلبون دعوة ناشطين على الانترنت من اجل اعتماد اصلاحات سياسية.

وقال في هذا السياق ان «سبع جمعيات سياسية تدعم مطالب المعتصمين في دوار اللؤلؤة».

ووردا على سؤال عن الوقت الذي يتطلبه هذا الانتقال، اجاب «بالامكان الاعلان عن الالتزام بهذا وبالامكان تحديد فترة زمنية للتحول وبالامكان تعيين حكومة انتقالية تأخذ على عاتقها انجاز التغيير الدستوري (تعديل الدستور) والترتيب لانتخابات عامة حرة ونزيهة».

وقال سلمان الذي تتهم جمعيته بالقرب من ايران، ان البحرين «لا مكان فيها لولاية الفقيه». واضاف «ان الشعب لا يطالب بدولة دينية بل ان مطلبه دولة مدنية ديموقراطية على النمط المعروف في العالم: السيادة فيها للشعب مصدر السلطات جميعها في ظل مملكة دستورية ينتخب فيها الشعب الحكومة».

وقال سلمان ان المطلب الاساسي الذي «انطلقت به الحركة في 14 شباط/ فبراير سيبقى هو الهدف الاصلي»، في اشارة الى مطلب الاصلاح السياسي.

العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • سيد بارباري | 1:58 ص

      بارك الله فيك يا سماحة الأمين العام

      شكرا للوفاق وشكرا للأمين العام على هذا الموقف المشرف وعلى هذه الوقفه مع الشعب ، ونشد على أياديكم ونحن خلفكم
      أنتم الضمانه للشباب وأنتم الغطاء لهم فلا تتركونهم ولن تتركونهم كما نعرفكم
      زحفا زحفا حتى تحقيق ما يصبوا إليه الشعب وما توافق عليه مع النظام في الميثاق وهو
      (( ملكيه دستوريه وحكم الشعب أي تداول سلمي للسلطه ))

    • زائر 20 | 12:35 ص

      وينكم

      ليش ما وقفتون من البدايه ويانه يوم انقتلت الناس وقفتون عضويتكم يالله راوينه شلون بتوقفون سيلان الدم

    • زائر 15 | 12:06 ص

      الى كل منافق

      لا نريد الا حقوقنا ونحن شعب مسالم لو نريد الخراب امامنا المجمعات والبنوك لكن نحن شعب متحضر وواعي ومسالم

    • زائر 13 | 11:53 م

      وين المشكله ؟؟؟!!!

      زين ليش ما يسون الملكيه الدستوريه علشان الكل يعرف مصيره

    • زائر 12 | 11:49 م

      هذا رد الى سوسن الشاعر

    • زائر 9 | 11:18 م

      لامكان لولاية الفقيه في مملكة البحرين

      المطالبة بمملكة دستورية حق مشروع تضمنه النواميس الكونية , لذا يا أحرار العالم ثابروا على مطالبكم .

    • دبلوماسية خطيرة | 11:04 م

      الحريه في البحرين .. تغتال في الظلام ..

      أصبحت البحرين الآن دولة لكل المنبوذين عن بلدانهم .. اذا ضاقت على المواطنين في البلدان الأخرى معيشتهم جاؤوا لنا .. فما ذنبنا ...
      أن يسحقونا ونحن المواطنين الأصليين أن يسلبوا حقوقنا وانحن الفدائيون ان يقتلونا ويبقوا هم !!
      فهل نرضى بهذا الذل !!!
      لا خص هذا التجمع بفئة دون أخرى فيمدان الحريه هو لإبداء آرائنا بحريه !!
      ولكن ماهو مصيرنا .. ان نغتال في الظلام
      اهذا ما يرديه النظام !!

اقرأ ايضاً