العدد 3090 - الأحد 20 فبراير 2011م الموافق 17 ربيع الاول 1432هـ

العفوية البحرينية تتجلى في دوار اللؤلؤة

أثنت والدة أحد الشهداء الذين قتلوا في الأيام الأخيرة على يد قوات الأمن والجيش، وطلبت من أبنائها الآخرين ممن كانوا موجودين في الاعتصام التقدم للأمام من أجل خدمة الوطن. مبديةً رغبتها في أن يخدم ويضحي أبناؤها من أجل كرامة البحرين وشعبها أجمع، في الوقت الذي رفضت فيه تعزيتها بابنها مطالبةً بتهنئتها.

قام مجموعة من الشباب المعتصمين بتشكيل لجان فيما بينهم خصصت للنظافة وتنظيم الطرق والخدمات وغيرها، وجهزوا أنفسهم بالبطائق التعريفية لعمل كل لجنة، إضافة إلى الأدوات والمستلزمات الواجب توافرها لتنظيم الاعتصام. ولاقت هذه التشكيلات السريعة استحساناً من المعتصمين والمراقبين باعتبارها تدل على حضارية طريقة الاحتجاج.

خصصت النساء المتطوعات في عملية تنظيم الاعتصام خيمة نصبت بإحدى زوايا دوار اللؤلؤة كمقر للأمهات ممن يوددن تغير ملابس أطفالهن وإرضاعهن، في حين قامت أخريات بتوفير البطانيات والمخاد والمظلات للأمهات لتسهيل عملية تواجدهن في الاعتصام وخصوصاً خلال الفترة النهارية وانتصاف أشعة الشمس.

استقدم أحد المعتصمين بالقرب من دوار اللؤلؤة حماره «الخاص» على حد تعبيره، وقال إن مسيلات الدموع الكثيفة التي أطلقت خلال تدخل قوات الأمن فجر الخميس الماضي لفض الاعتصام تسبب في نفوق ابن حماره حديث الولادة بالمزرعة الواقعة بالبرهامة (قرية قريبة من الدوار). وأن الحمار الوالد جاء للاعتصام احتجاجاً على وفات ابنه «الجحش».

حمل معتصمون لافتات كتبت باللغة العامية (الدارجة) مفادها فقدان عدد من الحاجيات والأدوات خلال تدخل قوات الأمن لفض الاعتصام فجر الخميس الماضي، وكان من بينها: «أطالب الجيش بإرجاع ماكينة النفيش» أي آلة إعداد فشار الذرة، وأيضاً «أرجو من الحكومة الاعتراف بمصادرة جولتي» أي موقد النار الصغير الذي استخدم لغلي مياه الشاي والحليب.

أضفت امرأة من المعتصمات في دوار اللؤلؤة ظهر أمس جواً من الطرفة على الجو العام للاحتجاجات، حيث تحدثت عبر مكبرات الصوت بشعارات وهتافات شابها نوع من الطرفة والانتقاد الساخر. وسعت المرأة بكل عفوية وخفة دم إلى جعل المعتصمين يفضلون طريقة الاحتجاج بصورة سلمية وطريفة يتقبلها الجميع مثلما حدث للفتاة التي قدمت الورد لرجال الأمن عقب تسللها من تحت السياج الشائك.

انهالت التبرعات من قبل عدد كبير من المتطوعين، فبعد قضاء المحتجين طوال اليوم الأول من عودتهم للدوار من دون مياه للشرب أو الأكل والخدمات، أصبح الدوار مكتظاً بالمياه المعدنية والمشروبات الساخنة والأكلات الخفيفة، لدرجة أن البعض استقدم مطبخه بكامل طاقمه من الطباخين إلى ساحة الدوارة ليباشر إعداد المأكولات مباشرة.

عمد بعض المعتصمين من الشباب إلى تقديم المياه والعصير والفواكه والوجبات الخفيفة لرجال شرطة المرور ممن كانوا ينظمون حركة السير على جسر دوار اللؤلؤة (شارع الملك فيصل)، وبدا التعاون والاستلطاف بارزاً حتى مع ضباط شرطة المرور الذين تقدموا بالشكر الجزيل للمعتصمين على الاهتمام.

العدد 3090 - الأحد 20 فبراير 2011م الموافق 17 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 46 | 3:38 ص

      النظافة

      الرجاء من المنظمين تخصيص اهتمام اكثر بالنظافة لكي لا تكون علينا نحن المعتصمين حجة.
      النظافة من الإيمان
      مدرسة

    • زائر 45 | 3:37 ص

      هاهم البحرينيون الأصلاء

      نعم نحن أهل السلم

    • زائر 33 | 6:52 ص

      قواكم الله

      و الله خايفة عليكم يغدرون بكم و يهجمون نصاص الليالي

    • زائر 30 | 4:42 ص

      سلمية سلمية ..!

      على راسي ياشعب البحرين .. أحبكم أعشقكم أموت فيكم ..
      الله يحفظكم .. منصورين بإذن الله ..!

    • زائر 25 | 3:18 ص

      ........

      اجرك على الله وام البنين

    • زائر 23 | 2:49 ص

      هنيئاً لأم الشهيد

      احيي ام الشهيد واهنأها على تشجيع ابناءها للتقدم واقول انتي انسانة عظيمة جداً وجاءت هذه العظمة من تمسسك الحقيقي بالسيدة الزهراء التي قدمت كل ما تملك من اجل الحفاظ على الدين الاسلامي ومواساتك لزينب عليها السلام ، الله يجبر بخاطرك

    • زائر 22 | 2:42 ص

      بحررييين..

      منصورين باذن الله.. الله يدومكم ذخر ان شاءالله

    • زائر 21 | 2:37 ص

      اذا فقدتي احد ابنائك في ليلة الخميس الغادرة فلم تفقدي جميع ابنائك لأننا جميعناً ابنائك وانتي والدتنا جميعاً وافتخري لأننا كنا هناك في تلك الليلة ولم نتخلف يوماً واحد عن الذهاب الى دوار الشهداء وستبقى ارواح الشهداء معنا في الميدان حتى نحقق النصر ان شاء الله ولن نغير من سلميتنا حتى ولو اعدو لنا جيوشاً مجيشة

    • زائر 19 | 2:18 ص

      الله يحفظكم يا شبابنا الوفي

      الله يحفظكم يا شبابنا الوفي

    • زائر 14 | 12:15 ص

      كويتية

      أوجة سلام لارقي شعب خليجي

    • زائر 12 | 12:06 ص

      اموت على شعب البحرين

      شعب البحرين... مافي اطيب منهم

    • زائر 10 | 11:53 م

      غربة وطن

      ليس بغريب ذلك على شباب البحرين الذين تميزوا عن باقي شباب دول الخليج بالهدوء والبراءة وحب الخير وحمل النية الطيبه شهاده تقدير مني أنا مواطنه سعودية لكل شاب بحريني ولكل اسرة بحرينية قدمت دماء اولادها لأجل الوطن عاش شباب البحرين

    • زائر 7 | 10:58 م

      وين السيوف ؟؟؟

      بعد بيطلع لينه واحد بيقول خاشيين أسلحه وسيوف . يعنى مافى فايده كلش !!!!

    • زائر 6 | 10:55 م

      لا تستغرب

      غير مستغرب هذا شعب البحرين عقويه وطيبه لكن في المقابل لا يقبل الغدر والخديعه

    • زائر 4 | 10:47 م

      شعب يستحق التحية

      اسأل اللة ان ان يرحم الشهداء وان تهدء النفوس وتعود البحرين الغالية الى احسن من قبل بلد الامان والسلام والطيبة اللهم امين

    • زائر 3 | 10:30 م

      ام فارس

      سلمية سلمية وكفووووووو عليهم ,, منتصرين بإذن الله

    • زائر 2 | 10:10 م

      والله المكان لايوصف

      مكان يوجد فيه هواء نقى لانه يحتوى على الحريه ولكن؟ دمعت عيينى حين رأيت دماء الشهيد عبد الرضا وصور الشهداء المعلقه فى ساحة الشهداء الله يأخذ بحقهم

    • زائر 1 | 10:08 م

      نحن أهل سلم

      ليعلم الجميع و العالم بأكمله
      أهل البحرين أهل سلم

اقرأ ايضاً