العدد 3090 - الأحد 20 فبراير 2011م الموافق 17 ربيع الاول 1432هـ

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تدين العنف ضد المتظاهرين

السيف - المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان 

20 فبراير 2011

أدانت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها أمس الأحد (20 فبراير/ شباط 2011م) حوادث الوفاة وسفك الدماء والعنف غير المبرر الذي انتهجته قوات الأمن خلال الأيام الماضية تجاه المتظاهرين بصورة سلمية، وتضم صوتها إلى المجتمع المدني بأطيافه كافة، من مؤسسات حقوقية وسياسية ونقابات ومثقفين وغيرها، التي أدانت العنف ودعت إلى التهدئة.

كما طالبت بسرعة التحقيق بصورة مستقلة، محايدة فيما جرى من أحداث مؤسفة تسببت في سقوط ضحايا وإصابات تجاوزت المئات بعضها بليغة، وإطلاع الرأي العام على نتائجها بكل شفافية، على أن يشمل التحقيق أسباب الاستخدام المفرط للقوة، ومنها ما ورد من أخبار متواترة عن استخدام الذخيرة الحية والطلقات الانشطارية (الشوزن)، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين وعدم إسعافهم في الوقت المناسب، وما توارد من أخبار عن الاعتداء على بعض المسعفين، وإصدار بيانات مغلوطة من قبل وزير الصحة تفيد بعدم وجود وفيات وسبع إصابات بسيطة، ما تنافى مع الواقع ومع البيانات الرسمية التي قدمت تعازيها إلى أسر الضحايا، وأسفها للمصابين والجرحى، كذلك التحقيق في ما توارد من أنباء مؤكدة عن منع القوات الأمنية بعض سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمصابين وإسعافهم في الوقت المناسب، وسرعة التصريح عن حقيقة الأنباء المتواترة المؤكدة عن وجود مفقودين في موقع الاعتصام تجاوز ستين حالة.

كما دعت المؤسسة إلى إطلاق سراح جميع الموقفين من المتظاهرين بشكل سلمي، معلنة وقوفها إلى جانب الحوار الوطني المتعدد من أجل تحقيق المطالب الوطنية التي انطلق من أجلها الحوار، وضرورة الالتزام بالسلم والمحافظة على الهدوء، واستمرار المطالبات بشكل سلمي وبعيد عن العنف من الأطراف كافة.

وأشادت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بدور الطاقم الطبي، من أطباء وممرضين ومسعفين، لما بذلوه من جهود كبيرة ومشرِّفة في إنقاذ الجرحى والمصابين.

وأكدت أنها تنبذ أي طرح طائفي أو فئوي أوأيديولوجي، لا يعبر عن ثوابت الشعب البحريني المسالم الحقيقية، كما تدعو إلى تفعيل أحكام ميثاق العمل الوطني، وضمان حرية التعبير عن الرأي وحرية التظاهر السلمي باعتبارهما حقين أساسيين أصيلين من حقوق الإنسان دعمتهما المواثيق الدولية وأحكام الدستور وميثاق العمل الوطني.

وبشأن وسائل الأعلام الرسمية فقد طالبت المؤسسة بضرورة التزامها، وخصوصاً التلفزيون والإذاعات الرسمية بالتعامل بشكل متوازن، وبصورة غير انتقائية تسمح بطرح مختلف الآراء، والابتعاد عن التصعيد، وطرح وجهة نظر غير حقيقية عن الأحداث، ما ساهم في تفاقم الوضع.

العدد 3090 - الأحد 20 فبراير 2011م الموافق 17 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً