العدد 3091 - الإثنين 21 فبراير 2011م الموافق 18 ربيع الاول 1432هـ

معتصمو «دوار اللؤلؤة» يواصلون رفع مطالبهم بسلمية

علم البحرين يرفرف في منطقة الاعتصام بدوار اللؤلؤة أمس
علم البحرين يرفرف في منطقة الاعتصام بدوار اللؤلؤة أمس

دوار اللؤلؤة - هاني الفردان 

21 فبراير 2011

واصل المحتجون في دوار اللؤلؤة اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي في الدوار والمناطق المحيطة به، للمطالبة بإصلاحات سياسية دستورية، وفي مقدمتها استقالة الحكومة الحالية، وإعلان تشكيلة حكومية جديدة منتخبة وفق مبدأ «المملكة الدستورية».

وشهد ميدان اللؤلؤة حشوداً كبيرة من المحتجين اختلطوا بين شباب وكبار وصغار من الجنسين، فيما شهد الميدان مساء أمس الأول الأحد (20 فبراير/ شباط 2011) حركات مطلبية منسقة بدأت بالمعلمين والطلبة، ومن ثم الرياضيين، وأصحاب الأعمال الصغيرة، والعاملين في البلديات.

وواصل المحتجون مطالباتهم وهتافاتهم المطالبة بالتغيير، وإطلاق سراح المعتقلين السياسين.

ونظراً لتزايد أعداد المحتجين، فإن المنطقة شهدت ازدحاماً شديداً وندرة في المواقف للسيارات.

وشهدت الفترة الصباحية انسياب الحركة المرورية بشكل اعتيادي، إلا أنها بدت في التعطل مع ازدياد عدد المحتجين مساءً ليفوقوا عشرات الآلاف، كما شهد دوار اللؤلؤة ظهور حركات جديدة منها إيجاد حلاق مجاني للمحتجين، وتبرع صيادين بمحصولهم من الأسماك لغداء المتواجدين في الدوار، وذبح خمسة خرفان من أجل إعدادها لوجبة العشاء.

وشهد الدوار ازدياداً في أعداد الخيام، كما شهد فعاليات مختلفة من قبل الشباب الذي عقدوا جلسات خاصة وحوارات متفرقة على شكل تجمعات شبابية يتبادلون فيها آخر مستجدات الساحة السياسية في البحرين.

كما شهد يوم أمس منظراً مختلفاً قام به شباب من خلال عرض مسرحي مثلوا فيه عملية إطلاق النار من قبل دبابة صغيرة على مجموعة من الشباب، كما حمل الأطفال حماماً أبيض للتعبير عن سلمية المطالب، وشهود تواجد جاليات أجنبية كثيرة في الميدان للتضامن مع المطالب الشعبية.

وغابت أي مظاهر أمنية في المنطقة وتسلم الشباب عملية تنظيم الحركة، بعد سحب جميع قوات الأمن من المنطقة والسماح للمحتجين يوم السبت الماضي بدخول الدوار، وهو الأمر الذي جعل من يوم أمس الأول اليوم الوحيد الخالي من أية إصابات أو دماء لغياب التواجد الأمني عن المنطقة.

ولم يحل الجو البارد دون توافد الآلاف من المواطنين إلى الدوار للتضامن مع المحتجين، إذ أصبح الدوار قبلة للعوائل الذين يرغبون في المشاركة في العملية الاحتجاجية، كما زاد عدد الخيام التي تم نصبها في المنطقة، على رغم مصادرة قوات الأمن الخيام السابقة، إلا أن ذلك لم يحل بينهم وبين جلب غيرها وملء الدوار بها.

كما تفنن الشباب في تنويع المأكولات والأطعمة في الميدان في ظل وجود أعداد كبيرة من المتبرعين الراغبين في دعم العملية الاحتجاجية مادياً. وشغل المحتجون طوال يوم أمس الأول التحركات السياسية الخفية التي كانت تحدث في أروقة السياسيين، الأمر الذي جعل من الشباب إعلان رفضهم لأي حوار في أكثر من مناسبة.

العدد 3091 - الإثنين 21 فبراير 2011م الموافق 18 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً