حث رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الشباب على المشاركة الفاعلة في مسيرة العمل الوطني وعملية التنمية الشاملة، باعتبار أن لهم الدور الأبرز فيها، ودعا سموه الشباب البحريني المثقف والواعي إلى النهوض بالوطن والحفاظ على مكاسبه وتجربته الديمقراطية.

ونوه خلال استقباله أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011) مجموعة من الشباب يمثلون مختلف مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، بأهمية دور الإعلام الشبابي في خدمة العمل الوطني، وبضرورة تطويعه لصالح المسيرة الوطنية، باعتبارهم المرتكز للمشروع الوطني الطموح لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحث سموه على تضافر جهود الشباب لمواصلة حمل راية الوطن وتقدمه وازدهاره، وأن يكون المشهد الوطني حاضراً دائماً نصب أعينهم، وبخاصة خلال المرحلة الراهنة، كما حث سموه الشباب على الحفاظ على عزة الوطن ومكتسباته وتعظيم إنجازاته .

وأكد أهمية إسهامات الشباب في الحفاظ على الثوابت الوطنية والتصدي لكل ما يمس استقرار الوطن وأمنه وسلامته ووحدته، وضرورة أن يُفرغوا طاقاتهم في خدمة القضايا الوطنية، لافتاً سموه إلى أن الحكومة قد أولت القطاع الشبابي اهتمامها وكان دائما حاضراً في برامجها وخططها، وإنها تحرص على احتضان طاقاتهم ومواهبهم، يقيناً منها بأن الشباب هم من يحمل راية التطور.

وحيّا سمو رئيس الوزراء الشباب على مشاعرهم الوطنية التي أظهروها بصورة عفوية وصادقة تجاه قيادتهم، وخاطب سموه الشباب البحريني قائلاً: «مواقفكم تبعث على الاعتزاز والفخر وبلدنا سيظل بفكركم الواعي موطناً للتسامح ومثالاً للاحترام والتعايش بين المذاهب والعقائد، لأنه وطن حضاري وشعبه متحضر والجميع ينصهر في بوتقة الوحدة الوطنية».

ودعا الشباب البحريني إلى المحافظة على منجزات وطنهم ومكتسباته التي تحققت بسواعد أجدادهم وآبائهم وللشباب أيضاً يد فيها، حاثاً سموه على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية التي تضمن حفظ أمن البحرين واستقرارها ووحدة شعبها الذي لم يزده الاختلاف الفكري إلا قوة وصلابة.

وطلب من الشباب التحمس للوطن ولاستقراره والحفاظ على منجزاته التي لم تتحقق بسهولة، فالوطن قوي بشبابه وبتوحد كافة مكوناته سيكون أقوى، محذراً سموه الشباب من الانجرار للفتنة والفرقة وتكريس الطائفية. فهذه منزلقات خطيرة لا أحد يتمنى لمملكة البحرين أن تنحدر إليها، وأن المساعي لذلك ستنكسر أمام صخرة الوعي والحس الوطني، وقال سموه: «نحن في مملكة البحرين نركب سفينة واحدة ربانها جلالة الملك، وعلى الشباب الوعي بأن أي ضرر سيلحق بهذه السفينة سينسحب على الجميع وأي خير فيها سيطول الجميع».

لدى استقباله جموعاً من المواطنين أمس

رئيس الوزراء يعد بزيادة وتيرة حركة التطور

دعا رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى «بناء إرادة وطنية يشارك فيها الجميع(...) من أجل حاضر ومستقبل البحرين والبحث في كل ما من شأنه أن يعين على بناء الغد الذي نرجوه لأجيالنا القادمة»، مشددا على «زيادة وتيرة حركة التطور المستمرة التي تشهدها المملكة في المجالات كافة».

وقال، لدى استقباله جموعاً من المواطنين انطلقت مسيرتهم إلى قصره أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011)، «إن تلاحمنا هو الطريق السليم للبناء على ما تحقق حتى نصل الى غد أفضل».

ووجه تحية إكبار وتقدير لشعب البحرين «الذي حافظ على مقدرات الوطن ومكتسباته لتبقى اللحمة الوطنية قوية وقادرة على مواجهة أية تداعيات تهز من ترابط وتلاحم ابناء البحرين الذين عرفوا على الدوام بتماسكهم وتكاتفهم في مختلف الظروف».

وأكد أن «وحدة أبناء البحرين وتماسكهم هي الإطار الضامن لحماية الوطن من أي تأثير على ما تحقق من منجزات اقتصادية وتنموية».

وشدد رئيس الوزراء على «ضرورة الحفاظ على ترابط وتماسك المجتمع والعمل يدًا بيد لدعم قيم التعايش والتسامح التي نشأ عليها الشعب البحريني وشكلت جزءًا أصيلا من تاريخه».

وأشار سموه إلى أن «المسئولية الوطنية تحتم علينا جميعًا أن نعمل من أجل رفعة هذا الوطن تجاه مزيد من النهضة والازدهار، مرتكزين في ذلك على إيماننا بالله عز وجل، وما لدينا من طاقات وقدرات».