العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ

شعارات «دوار اللؤلؤة» تطالب بالإصلاحات السياسية وتتمسك بالوحدة الوطنية

مسيرة «الوفاء للشهداء» تلتحم مع المعتصمين في «دوار اللؤلؤة»
مسيرة «الوفاء للشهداء» تلتحم مع المعتصمين في «دوار اللؤلؤة»

شهد دوار اللؤلؤة مساء أمس أكبر تجمع منذ أربعة أيام، إذ اكتظ الدوار والساحات المحيطة بالميدان بالمحتجين للمطالبة بإصلاحات سياسية دستورية، وفي مقدمتها استقالة الحكومة الحالية، وإعلان تشكيلة حكومية جديدة منتخبة وفق مبدأ «المملكة الدستورية».

وشهد ميدان اللؤلؤة حشوداً كبيرة من المحتجين اختلطوا بين شباب وكبار وصغار من الجنسين وذلك بعد انتهاء مسيرة الوفاء للشهداء التي دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة، ونتيجة للإقبال الكبير عانى الموجودون من شح في كميات مياه الشرب، والاختناق المروري الكبير، فيما بدا لافتاً الإقبال النسائي الكبير الذي غطى مساحات واسعة من دوار اللؤلؤة والمناطق المحيطة به.

وواصل المحتجون مطالباتهم وهتافاتهم المطالبة بالتغيير، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

ونظراً إلى تزايد أعداد المحتجين، فإن المنطقة شهدت ازدحاماً شديداً وندرة في مواقف السيارات.

وكما هو معتاد شهدت الفترة الصباحية انسياب الحركة المرورية بشكل اعتيادي، إلا أنها بدأت في التعطل مع ازدياد عدد المحتجين مساءً ليفوقوا عشرات الآلاف، كما شهد دوار اللؤلؤة ظهور حركات جديدة منها إيجاد حلاق مجاني للمحتجين، وتبرع صيادين بمحصولهم من الأسماك لغداء الموجودين في الدوار، وذبح خمسة خراف من أجل إعدادها لوجبة العشاء. فيما سجلت الفضائيات الأجنبية أمس مواقف جديدة نفذها الشعب البحريني في طرق الاحتجاجات وخصوصاً تلك المتعلقة باللوحات الفنية والمطالب والشعارات التي يتفننون فيها، كما أثار شواء الاسماك الذي قام به مجموعة من الشباب انتباه الإعلاميين الأجانب.

وغابت أية مظاهر أمنية في المنطقة وتسلم الشباب عملية تنظيم الحركة، بعد سحب جميع قوات الأمن من المنطقة والسماح للمحتجين يوم السبت الماضي بدخول الدوار، وهو الأمر الذي جعل من يوم أمس الأول اليوم الوحيد الخالي من أية إصابات أو دماء لغياب رجال الأمن عن المنطقة.

وبات واضحاً قيام المحتجين بتجهيز مخيماتهم من أجل البقاء لمدة أكبر، إذ بدأ توصيل جميع المخيمات بشبكة الانترنت وتركيب الأطباق الفضائية، وغيرها من التجهيزات الخاصة بالأطعمة والمرافق الصحية، ويعتقد الكثيرون أن استجابة الحكومة لمطالبهم ستأخذ وقتاً طويلاً. كما تفنن الشباب في تنويع المأكولات والأطعمة في الميدان في ظل وجود أعداد كبيرة من المتبرعين الراغبين في دعم العملية الاحتجاجية مادياً. وشغل المحتجون طوال يوم أمس الأول التحركات السياسية الخفية التي كانت تحدث في أروقة السياسيين، الأمر الذي جعل من الشباب يعلنون رفضهم لأي حوار في أكثر من مناسبة.

تمسكت الشعارات التي ترفع في دوار اللؤلؤ بنبذ الطائفية والتركيز على أهمية الوحدة الوطنية، إذ باتت كل الفعاليات التي تشهدها الحركة في كل مسيراتها واعتصاماتها على أن المطالب الشعبية مطالب لكل البحرينيين، ولا تعني طائفة ضد أخرى.

وقد أكد على ذلك الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في أكثر من خطاب له على أن مطالب الحركة مطالب «فيها الخير للجميع سنة وشيعة»، ولا تسعى أبداً لتحقيق أي مكتسبات لفئة على حساب فئة أخرى.

ورد المتظاهرون المحتجون بشكل مستمر شعار «أخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه»، و«لا سنية ولا شيعية وحدة وحدة وطنية»، كما رفع المتظاهرون والمحتجون في دوار اللؤلؤة شعارات كثيرة تنبذ الطائفية وتحث على أهمية اللحمة الوطنية لتحقيق المكاسب المشتركة.

ويشارك في الاحتجاجات فئات كثيرة من أطياف المجتمع البحريني بمختلف توجهاتهم ومناطقهم.

ومن جانبه، أكد ولي العهد في كلمة قالها عبر برنامج تلفزيوني يوم الجمعة (18 فبراير/ شباط 2011) أن «هذا الوطن ليس لفئة دون أخرى ولا لطائفة على حساب سواها».

فيما حذر الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة من محاولة البعض اللعب على وتر الطائفية وتقسيم البلد إلى قسمين متصارعين، وما سينتج عنه من دمار لهذا الوطن.

وبين أحد المدرسين أن جهات حاولت اللعب على وتر الطائفية لحرف المسيرة الاحتجاجية عن تحقيق أهدافها، مؤكداً أن تلك الخطوات والتي قامت بها بعض الوسائل الإعلامية الحكومية لتأزيم المواقف واللعب على وتر الطائفية وخلق الفرق فشلت، نتيجة وعي جميع المواطنين في البحرين. وقد تحدث خلال الفعاليات الاحتجاجية عدد كبير من الشخصيات البارزة في البحرين من مختلف الطوائف، كما شارك في المسيرات والاحتجاجات من مختلف أفراد الشعب البحريني الذي يرى ضرورة أن تشهد البحرين إصلاحات سياسية حقيقية تعكس المطالب التي يرفعونها.

وتمسك المحتجون في دوار اللؤلؤة على أن احتجاجاتهم لا تحمل أي بعد طائفي أو إثني، بل هي مطالب عادلة لكل الشعب بلا استثناء.

العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 6:23 ص

      الوفاء لدم الشهداء

      الحياة محطات قطار فالقطار يمر على كل محطة وعلى المسافرين الصعود في القطار ومن ينخلف عن الصعود فالقطار يواصل سيره

    • زائر 19 | 1:51 ص

      أكبر مسيرة في تاريخ البحرين

      هذه المسيرة أكبر مسيرة شهدتها البحرين
      ونسبة الحضور فيها أكثر من نصف المواطنيين الأصلين

    • زائر 15 | 1:10 ص

      أبو علي...

      الحين صارت المبالغة مو زينة بس يوم 20 اقرع من هندي وباكستاني ما صاروا 300 الف ما شفنا احد قال هالكلام.. لكن بحسب احصائيات وكالات الانباء ان العدد وصل 600 ألف تقريبا

    • زائر 12 | 12:34 ص

      Well Done

      Well done. The whole world had been watching you...well done.

    • زائر 11 | 12:27 ص

      المحرقية (( من الحضور في المسيرة ))

      قسما بالله في حياتي ما شفت مسيرة بهذة الضخامة ما شاء الله
      فعلا عددنا كان يفوق الوصف وهذا غير الي كانو قاعدين فوق الكبري والمتفرجين الي على يمين ويسار الشارع كان شيئ سبحان الله مو طبيعي
      بجد هذة المسرة كانت تحسسنا بالوحدة الوطنية وتلاحم الشعب البحريني
      شيعة سنة هذا الوطن ما نبيعة ومنصورين يا اهل البحرين

    • زائر 9 | 12:00 ص

      إلى الزائر رقم 2

      المبالغة تجعل الآخرييين يستهزئون فارجاء عدم المبالغة حبيبي

    • زائر 7 | 11:37 م

      اللهم صلى على محمد وال محمد

      القضية ماهي بالكم ولا بالعدد لقلوه تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين)) ياجماعة لاسنية ولا شيعية كلنه وحدة وحدة بحريينيية.

    • زائر 6 | 11:32 م

      شورفاء

      الشكر الي كل من حضر الي المشاركة في المسيرة التاريخية من القلب اشكركم علي الوفاء الي الوطن

    • زائر 4 | 9:48 م

      وحدة وطنية

      لا سنية و لا شيعية وحدة وحدة وطنية

    • زائر 2 | 9:41 م

      الحمد لله

      الحمد ان عدد المسيره وصل مليون

    • زائر 1 | 9:28 م

      ما تغلبونا

      " ازدياد عدد المحتجين مساءً ليفوقوا عشرات الآلاف، " بس؟ عشرات؟

اقرأ ايضاً