العدد 3105 - الإثنين 07 مارس 2011م الموافق 02 ربيع الثاني 1432هـ

رفسنجاني يخسر منصبه كرئيس مجلس الخبراء

خسر الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الثلاثاء منصبا اساسيا في السلطة لدى اضطراره للتخلي عن رئاسة مجلس الخبراء الواسع النفوذ بعد انتقادات حادة من المحافظين الذين يأخذون عليه دعمه للمعارضة.
وقد اضطر للتنازل عن منصبه لاية الله محمد رضا مهدوي كاني رجل الدين المحافظ البالغ من العمر 80 عاما الذي سيتولى من الان فصاعدا رئاسة مجلس الخبراء الذي يختار اعضاؤه الستة والثمانون المرشد الاعلى للجمهورية ويراقبون انشطته.
وكان مهدوي كاني رجل الدين المحافظ الواسع النفوذ، رئيسا للوزراء طوال سنة بعيد الثورة الاسلامية في 1979.
وكان رفسنجاني (76 عاما) الذي يتولى رئاسة مجلس الخبراء منذ اربع سنوات اعلن قبل الانتخاب الذي كان يفترض ان يجدد رئاسته انه لن يترشح اذا ما ترشح آية الله مهدوي كاني.
ويشغل رفسنجاني منصبا مهما آخر في النظام هو رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يقدم المشورة لمرشد الجمهورية ويتولى حسم الخلافات بين البرلمان والحكومة.
وانتقد رفسنجاني رجل الثورة التاريخي الذي كان يعتبر اواخر الثمانينات ومطلع التسعينات الرجل القوي للنظام، باستمرار الرئيس محمود احمدي نجاد الذي فاز عليه في الانتخابات الرئاسية في 2005.
ويتعرض رفسنجاني الذي يعتبر براغماتيا ومعتدلا، والذي كان رئيسا للبرلمان في الثمانينات، ثم رئيسا للجمهورية الاسلامية طوال ثماني سنوات (1989-1997)، منذ اشهر لهجوم سياسي كبير من المحافظين المتشددين الذين يأخذون عليه دعمه للمعارضة الاصلاحية خلال الازمة التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009.
وبعدما ايد شكوك جزء من الرأي العام حول صحة تلك الانتخابات، انتقد مرارا عمليات القمع التي تلتها، معتبرا انها تؤثر على "ثقة" جزء من الرأي العام في النظام.
لكن في الاشهر الاخيرة نأى رفسنجاني بنفسه عن المعارضة. وندد باستئناف تظاهرات المعارضة منتصف شباط/فبراير بعد عام من توقفها وذلك بدعوة من قائدي المعارضة الاصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وقال في تعليق على هذه التظاهرات الممنوعة ان "اي تحرك غير مطابق للقانون حرام" في عبارة فاقت بكثير كل انتقاداته السابقة للمعارضة.
وكانت القيادة الجماعية لمجلس الخبراء الذي كان يراسه اشد في موقفها. وقالت "ان قادة الانشقاق (موسوي وكروبي) قدموا افضل الخدمات للولايات المتحدة والنظام الصهيوني".
وكثف في الايام الاخيرة نداءاته "لوضع المصالح الشخصية جانبا" للحفاظ على "مصالح النظام ووحدة البلاد".
غير ان ذلك بدا غير كاف في اعين المحافظين الذين شددوا لهجتهم بعد استئناف التظاهرات المناهضة للحكومة.
وفي مؤشر على فقدانه نفوذه اضطر نجله محسن هاشمي الذي كان يدير مترو طهران منذ 13 عاما، الى الاستقالة السبت. وكان منذ سنوات موضع انتقادات المحافظين وحكومة احمدي نجاد.
وتم توقيف ابنته فائزة هاشمي لفترة قصيرة اثناء تظاهرة محظورة للمعارضة في طهران في 20 شباط/فبراير. واكدت وكالة الانباء الرسمية انها "هتفت بشعارات استفزازية" لحث الناس على التظاهر.
واتهم نجله الاخر مهدي هاشمي بدعم المعارضة وهو مهدد بالتوقيف. وغادر البلاد قبل عام ونصف العام وهو يعيش في لندن.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 2:21 م

      قربت نهاية ايران

      ايران تضعف سنة بعد سنة وبدأ العد التنازلي لسقوط نظامها

    • زائر 27 | 7:56 ص

      ويش رفسنجاني

      ويش رفسنجاني ماقدرتون علي احمد نجاد لو ويش
      شب لك كم تاير ويقوم له
      خلك ذكي

    • زائر 26 | 7:55 ص

      أي ديموقراطية أي خرابيط

      الحصول على المناصب في ايران يعتبر بالدرجة الأولى كنت رفيق الامام الخميني لو لا.
      من جذي أعمارهم كله 80 و87 ،
      الشعب الايراني فيه قدرات كبيرة وأكثره شباب، وهذا مهدوي متشدد أزيد من رفسنجاني

    • زائر 23 | 7:08 ص

      أعطوا فرصة للشباب لشغل المناصب الهامة ....... ام محمود

      نستغرب من اختيار شخص يبلغ 80 عاما ماذا تبقى عنده للعطاء وخدمه بلده أين الطاقات الشبابية والجامعية ذات الخبرة ونفس الملاحظة للدول العربية التي تختار شيوخ وكبار للسن مع احترامي لهم ولكن كل مرحلة عمرية لها نظره
      رفسنجاني وابنته فائزة لا يختلفون كثيرا عن كروبي وموسوي نفس التفكير ونفس المباديء

    • زائر 15 | 5:14 ص

      إنتخاب مهدوي كني رئيسا لمجلس خبراء القيادة

      إنتخاب مهدوي كني رئيسا لمجلس خبراء القيادة الثلاثاء, 08/03/2011 - 08:58 GMT تم خلال اجتماع مجلس خبراء القيادة الايراني اليوم الثلاثاء، إنتخاب آية الله محمد رضا مهدوي كني رئيسا للمجلس بعد أن حصل على 63 صوتا مؤيدا. وكان الرئيس السابق لمجلس خبراء القيادة آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني أعلن عدم ترشيح نفسه لمنصب رئيس المجلس اثر إعلان آية الله مهدوي كني ترشحه للمنصب. يذكر، أن مجلس خبراء القيادة يتالف من 86 عضوا.

    • زائر 14 | 5:11 ص

      حفظ الله الجمهورية

      حفظ الله الجمهورية الإسلامية الإيرانية من كيد المتربصين و الأمريكان و الصهاينة و العملاء و النواصب

    • زائر 13 | 5:09 ص

      الحريه

      هذي الديمقراطيه والا بلاش

    • زائر 7 | 4:37 ص

      أكل رفسنجاني يوم أكل الثور الأبيض

      شيئا فشئا ها هو الحرس الثوري يحكم قبضته على مقاليد الحكم في إيران .. الله أعلم الدور القادم على من؟

    • زائر 6 | 4:30 ص

      الى رقم واحد

      لانكم غير معتادين على الديمقراطية ، الخبر يقول تم انتخاب اية الله محمد رضا مهدوي من قبل اعضاء المجلس ، ماقال عزلوا السيد رفسنجاني
      اتعلموا الديمقراطية، لا يعمي الحقد قلبكم عن الحق
      العالم شهد بنزاهة الانتخابات الايرانية
      ما عندنا شىء من الديمقراطية ونعيب الاخرون

    • زائر 2 | 4:10 ص

      قمة الديمقراطية

      ما حدث يعتبر قمة في الديمقراطية، وعدم الاستحواذ على المناصب طوال العمر.
      فليوفق الله جميع المسلمين لما فيه الخير والصلاح للأمة

    • زائر 1 | 3:48 ص

      راحت خلاص , ظهر الوجه الحقيقي للجمهورية القمعية .

اقرأ ايضاً