العدد 3107 - الأربعاء 09 مارس 2011م الموافق 04 ربيع الثاني 1432هـ

صالح الغازي يصدر مجموعته القصصية (الرقة)

صدر حديثا عن دار ميريت للنشر بالقاهرة للعام 2011 كتاب (الرقة) المجموعة القصصية الثانية للكاتب والقاص صالح الغازي وتحتوي المجموعة 15 قصة قصيرة، منها: السيدة آيس كريم، وللبنات فقط، والرقة، وتلاته يوم مافي نوم، وتجربة جديدة، وخطة الثأر من التنين، وتقبل العار، وانتخاب طبيعي، والجمال الفلبيني، وأزمة عائلية، والبنت الحلوه البصاصه، ومسايرة الموجة، وحفل على أعصاب أمير، وابن عصر الأقنعة وللبنات فقط

وتعتبر هذه المجموعة القصصية الكتاب الرابع من الإنتاج الأدبي لصالح الغازي الادبي .

تعبر القصص عن الحالات الانسانية الصعبة التي تجعل الانسان في مواجهة دائمة مع المجتمع في حكي شيق .وتتسم المجموعة ببساطة تركيب اللغة، رغم نفاذها الى عمق بنية المجتمع المعقد فترصد شخوص كلها... تعاني من القهر من حولهم فنجد الزوجة التي يقهرها زوجها والرجل الذى تقهره وظيفته والسيدة الخائفة ممن حولها والطفل الذي يتخيل التنين فيخافه.

ويهدي الكاتب مجموعته الي الأمل في التغيير... وكأنه يمنح نفسه فرصة للحلم بالتغيير واضعاً امامه الهدف هو الأمل وليس التغيير فقط.

ويزيد على الإهداء إهداء آخر «الي من يُبصر ما يدور /لا بُد أن أُفكر فيه.../ وأشكره على مشاركتي محنتي (التجربة الصعبة)» وكأنه يشارك الآخرين محنتهم في الحياة بكتابة هذه القصص التى تحمل كما من المشاعر الإنسانية الرائقة والتي تتحيز للضعف الإنساني. فالقصص لها طابع واقعي يتناول كوامن النفس البشرية وتأثرها بما حولها من ظروف اجتماعية ومن تعقيدات الحياة. ولغة المجموعة تحمل تلك الأعباء الإنسانية جمعت بين رشاقة اللفظ وعمق المعني. وصمم غلاف الكتاب الفنان التشكيلي محمد عبله.

سميت بالرقة نسبة لإحدى قصص المجموعة والتى يتركنا في

حيرة الاسم هل يقصد الرقة من المشاعر أو الحالات أم أنها الرقة تلك

المحافظة السورية ..غير أنه يتناول في قصصه عدة أماكن عربية لكنها تذوب في وسط مشاعر إنسانية دافئة ويلفت نظرنا إلي الهم الإنساني بين الحيرة والتورط كما يتناول العلاقة مع الفضاء الإلكتروني الواسع فمن قصة الرقة «.

لما وجدها لا تتجاوب معه أغلق الكاميرا، ألحت حيناً أن يعيد تشغيلها

ثانية لكنه قال بحسم: Cam 2 cam.

صدر لصالح الغازي مجموعه قصصية أولي بعنوان (تلبس الجينز) في طبعتين حتى الآن عن دار الكفاح للنشر بالسعودية كما كتب الشعر وصدرله ديوانا شعر أولهما (نازل طالع زي عصاية كمنجة 1997م ) والديوان الثاني (الروح الطيبة) عن دار ايزيس العام 2008 م.

ومن المعروف ان دار ميريت في وسط القاهرة ومديرها وصاحبها الناشط الثقافي محمد هاشم ويعتبر التصدي للرقابة على العقل بكافة أشكالها السياسية والدينية واجب مقدس وقدم العديد من الاعمال المهمة خلال العشر السنوات الاخيرة سواء من الكتاب المعروفين او من الشباب ونالت أعمال الدار جوائز مهمة ورشحت للعديد من الجوائز منها البوكر ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وغيرها. واحتفت مؤخراً بها صحيفة «الجارديان» وافردت تحقيقا عنها قال فيه مديرها: إنه يعرف أن دار «ميريت» لا تستطيع أن تنافس دور النشر الكبرى من حيث الأرباح المالية، لكن الدار لديها موجة جديدة موهوبة من الأدباء الشباب، ويضيف: «نعم نحن دار فقيرة ماديا، ومصادرنا محدودة، لكننا نمتلك المستقبل».

العدد 3107 - الأربعاء 09 مارس 2011م الموافق 04 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً