العدد 3107 - الأربعاء 09 مارس 2011م الموافق 04 ربيع الثاني 1432هـ

حمد عبدالله يرصد تاريخ المبشر «صموئيل زويمر في البحرين 1867 – 1952م»

صدر مؤخراً للكاتب والباحث البحريني حمد إبراهيم عبدالله كتابه الثاني والذي يحمل عنوان «صموئيل زويمر لقاء المسيحية بالإسلام 1867 – 1952م»، ويستعرض الباحث فيه بالتفصيل أبرز محطات حياة القس المبشر الأميركي صموئيل مارينوس زويمر، والذي اتخذ من البحرين محطةً له للتبشير وأسس فيها مقراً تابعاً للإرسالية العربية.

يُعد الكتاب الجديد أول إصدار يستعرض بالتفصيل نسب ونشأة زويمر وسعيه طوال فترة عمله في حقل التبشير إلى الدعوة للدين المسيحي. وقد بيّن عبدالله السبب من وراء اختياره تأريخ شخصية مثل شخصية زويمر فقال: «إن اسم صموئيل زويمر ارتبط بتاريخ البحرين، فقد خلّف وراءه شواهد لاتزال قائمةً إلى يومنا هذا وعلى رأسها مستشفى الإرسالية الذي كان يُعرف حينها بمستشفى ميسون التذكاري. ومن منا عند حديثه عن التبشير في الخليج العربي لا يمر حديثه دون ذكرٍ لصموئيل زويمر؟ فهو الذي يُرى اليوم من قبل المبشرين على أنه الأب الروحي والقدوة لحركات التبشير في العالم الإسلامي حتى لُقب بـ «أمير المبشرين» و»الرسول إلى الإسلام». ولذلك وقع اختياري لتأريخ هذه الشخصية المهمة التي كثر الجدل حولها لتبيان أدق تفاصيلها والتي ظلت غير مُمحصةً إلى يومنا، بهدف أن يغدو هذا الكتاب مرجعاً رئيسياً للباحثين والمُهتمين بتاريخ البحرين وحركات التنصير العالمية».

ينقسم الكتاب إلى مجموعةٍ من الفصول الرئيسية قدمها الباحث على النحو التالي: المقدمة، والفصل الأول: آل زويمر، والفصل الثاني: النشأة، والفصل الثالث: التأسيس، والفصل الرابع: الانطلاقة والتوسع، والفصل الخامس: إرساء القواعد، والفصل السادس: معلمٌ جديد، والفصل السابع: نهاية الطريق، والفصل الثامن: تركة زويمر، والخاتمة، كما خصص عبدالله الجزء الأخير من الكتاب لعرض مجموعةٍ من المقالات والتقارير التي دونها زويمر في دوريات الإرسالية العربية، حيث قام الباحث بمهمة نقلها إلى اللغة العربية.

يرصد الباحث في هذا العمل التاريخي المهم تحركات المبشرين في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في قلب الخليج العربي، ويُفصّل في الأساليب المُتبعة من قبلهم لتنصير الأهالي، كما يُبين مغامرات زويمر ورفــاقه في رحلاتهم الاستكشافية والدينية في العالم العربي والإسلامي. ويُعلّق عبدالله على ذلك قائلاً: «سعيت جاهداً للبحث عن أدق التفاصيل وتمحيص كل صغيرةٍ وكبيرةٍ حتى أنني عثرت على تسجيلٍ نادر بصوت صموئيل زويمر، كما اتصلت بعدة مؤسساتٍ مسيحية وأخرى تعليمية أميركية بغرض جمع كافة المعلومات التي من المُمكن جمعها عن الشخصية موضع البحث. وإنني لا أُخفي في هذا المقام تعرضي لصعوباتٍ جمة للوصول إلى المعلومات الخاصة بزويمر فقد قوبلت طلباتي أحياناً بالتعاون وفي أحيانٍ أخرى من دون أية استجابة».

إن المجهود الذي بُذل من قبل حمد عبدالله في جمع المعلومات ورصد مشوار زويمر في التبشير وتكريس حياته لتنصير المسلمين، مجهودٌ يُشكر الباحث عليه فقد ترك لنا وللباحثين والمؤرخين المُهتمين بتاريخ البحرين الحديث إرثاً ومرجعاً مهماً لجيل اليوم والأجيال القادمة.

يتكون الكتاب المطبوع بطباعةٍ جميلة من 510 صفحات من المعلومات والإحصائيات النادرة، إضافةً إلى 72 صفحة مُخصصة للصور النادرة لزويمر ورفاقه وقبره في ولاية ميشيغان والتي جمعها الباحث خلال فترة عمله على هذه الدراسة، والكتاب متوافر في أبرز المكتبات البحرينية. وعن مشاريعه القادمة ذكر لنا الباحث حمد عبدالله أنه في طور إعداد عدة مؤلفات تاريخية تستعرض حقباً تاريخيةً مهمةً من تاريخ المنطقة والعالم

العدد 3107 - الأربعاء 09 مارس 2011م الموافق 04 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:36 م

      طلب

      ممكن تنزلولي الكتاب حتى اقدر اسحبه واقراه رجاءا

اقرأ ايضاً