العدد 3107 - الأربعاء 09 مارس 2011م الموافق 04 ربيع الثاني 1432هـ

القذافي يرسل موفدين الى الخارج وسط استمرار المعارك بين قواته والثوار

القذافي يرسل موفدين الى الخارج وسط استمرار المعارك بين قواته والثوار
القذافي يرسل موفدين الى الخارج وسط استمرار المعارك بين قواته والثوار

اوفد الزعيم الليبي معمر القذافي أمس (الاربعاء) مبعوثين الى الخارج سعيا الى فك الطوق الدبلوماسي المفروض عليه، في وقت واصلت فيه قواته حملتها العسكرية في محاولة لوقف الثورة التي اندلعت ضده ودخلت اسبوعها الرابع.
وصرح مسئول في مطار القاهرة لوكالة فرانس برس ان اللواء عبد الرحمن الزاوي احد المقربين من القذافي ورئيس هيئة الامداد والتموين في الجيش الليبي، وصل الى القاهرة بطائرة ليبية خاصة. ولم يعرف على الفور هدف الزيارة او المسؤولين الذين سيلتقيهم.
وفي بروكسل اعلن دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس، ان موفدا للقذافي في طريقه ( أمس الاربعاء) الى البرتغال، للقاء وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو عشية اجتماع في بروكسل لوزراء الخارجية الاوروبيين حول الوضع في ليبيا.
واضاف هذا الدبلوماسي ان "طائرة في طريقها الى البرتغال وعلى متنها عضو" في نظام القذافي. واضاف ان "من المقرر ان يلتقي وزير الخارجية البرتغالي". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وفي هذه الاثناء يواصل الغرب وخصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا دراسة وسائل وقف القمع الدموي للثورة وخصوصا من خلال فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
ميدانيا، انكفأ عدد كبير من الثوار الليبيين على متن عشرات الاليات الى مدينة راس لانوف النفطية على اثر تعرض مواقع لهم خارج هذه المدينة لقصف عنيف وغارات جوية، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وقد شنت طائرة مقاتلة هجوما على بعد نحو كيلومتر واحد من مصفاة النفط الواقعة عند مداخل راس لانوف بحسب صحافي من وكالة فرانس برس موجود في المكان، موجهة ضرباتها بين المصفاة والساحل المتوسطي. وكان من المتعذر تحديد على الفور ما اذا كانت الغارة قد اسفرت عن ضحايا او اضرار.
وقبل ذلك بقليل، سمع صحافي من فرانس برس دوي انفجارات ثم شاهد السنة لهب ترتفع في الجو فوق مصفاة السدرة على بعد نحو خمسة كيلومترات غرب راس لانوف المدينة الساحلية الاستراتيجية التي يسيطر عليها الثوار، والواقعة على بعد 300 كلم جنوب غرب بنغازي ثاني مدن ليبيا والقاعدة الخلفية للمعارضة.
وبحسب شاهد يعمل في احدى المنشات النفطية في المنطقة فإن خطا لانابيب النفط قد تضرر.
وقال علي الاقوري "انا متأكد من انهم قصفوا خطا لانابيب النفط. انا اعرف مكان هذا الخط بالتحديد".
وكان حريق كبير مستعرا في محيط المصفاة مع سحابة هائلة من الدخان الاسود.
وقد انسحب عدد كبير من الثوار المتجمعين في عشرات الاليات بعد الظهر الى راس لانوف بعد ساعات من القصف المدفعي وثلاث ضربات جوية على بعد نحو خمسة كيلومترات غرب المدينة.
وكان الثوار تمكنوا قبلا من التقدم غربا بعض ان اطلقوا نحو 50 صاروخا باتجاه مواقع القوات الموالية للقذافي، الا انهم عادوا وانكفأوا شرقا امام قصف القوات المعادية لهم ما ادى الى اقتراب خط التماس بين الفريقين من راس لانوف.
وسيطر الثوار الجمعة على رأس لانوف ثم بلغوا بن جواد التي تبعد نحو اربعين كلم الى الغرب، لكن القوات الحكومية اخرجتهم منها الاحد.
وقصف الجيش الليبي خصوصا حاجزا متنقلا وضعه الثوار على بعد نحو خمسة كلم غرب راس لانوف، مطلقا نحو عشرين قذيفة مدفعية على بعد بضعة مئات الامتار من هذا الموقع من دون التسبب بضحايا بحسب صحافيي وكالة فرانس برس.
ورد الثوار باطلاق نحو اربعين صاروخ كاتيوشا محمولة على شاحنتين ما ادى الى اصابة هوائي للربط الهاتفي على بعد نحو كيلومترين، في وقت تواصلت الضربات المدفعية بكثافة بحسب المصادر نفسها.
وقال العقيد مسعود محمد احد القياديين المتمركزين عند هذا الحاجز ان "قوات القذافي في بن جواد تحتل الجامع والمدرسة لكنها اليوم لم تشن هجوما".
وتحدث عن وقوع اربع غارات جوية قرب بن جواد صباح الاربعاء ما ادى الى اصابة بعض الثوار بجروح، من دون ان يضيف مزيدا من التفاصيل.
وعند حاجز في راس لانوف، تمت تلاوة رسالة من علماء مسلمين ليبيين الى الثوار عبر مكبرات الصوت. ويعبر هؤلاء في الرسالة عن دعمهم للمقاتلين الا انهم يحضونهم على الانتظام.
ويسيطر الثوار على المنطقة الشرقية النفطية وبعض بلدات الغرب بينما تخضع منطقة طرابلس والمنطقة القريبة منها للموالين للقذافي.
وفي الوقت نفسه، شنت القوات الموالية للقذافي هجوما على الزاوية اقرب معقل للثوار الى العاصمة، كما قال المسؤول الليبي السابق مراد هميمة الذي انشق عن القذافي.
واكد في اتصال هاتفي اجرته وكالة فرانس برس في القاهرة ان "القذافي يريد (السيطرة على) الزاوية قبل الاربعاء وعلى الاسرة الدولية التحرك".
وقال موقع للمعارضة ان "هجوما واسعا يستهدف الزاوية"، موضحا ان "المدنيين يتعرضون لهجمات مباشرة". الا ان الحكومة نفت قصف الزاوية.
واعلن عبد الحفيظ غوقه الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان قوات معمر القذافي ركزت قصفها الاربعاء على "الابار والمنشآت النفطية في راس لانوف" (330 كلم غرب بنغازي).
وقال غوقه في مؤتمر صحافي في بنغازي مقر المجلس "قبل ان آتي بقليل ركز النظام قصفه العنيف على النفط واصاب العديد من المراكز الهامة وهو يقصف بلا هوادة حتى هذا الوقت (الاربعاء 18,00 تغ) المنشآت النفطية في راس لانوف بالمدفعية والطائرات".
واعلن اطباء اعضاء في اللجنة التسييرية لقطاع الصحة التابعة للمعارضة في بنغازي الاربعاء، ان حصيلة القتلى في شرق البلاد منذ اندلاع الانتفاضة الليبية بلغ نحو 400 قتيل واكثر من الفي جريح، غالبيتهم من المدنيين.
في هذا الوقت، عرضت السلطات الليبية مكافأة مالية تبلغ نصف مليون دينار ليبي (406,000 دولار) لمن يلقي القبض على مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي اقامه الثوار، ويسلمه الى السلطات، حسب ما اعلن التلفزيون الرسمي.
وقال التلفزيون في شريطه الاخباري ان "الادارة العامة للبحث الجنائي ترصد مكافاة مالية قدرها نصف مليون دينار ليبي لمن يقوم بالقبض على العميل الجاسوس المدعو مصطفى عبد الجليل وتسليمه".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:14 م

      كل ما ساقوله هو

      نظام فاشل فاشل

    • زائر 4 | 1:26 ص

      ليتضح للعالم مدى فداحة هذا النظام وإجرامه

      كنا نعرف أن هؤلاء >>>>>>>>لا يمكن أن يتورعوا عن إبادة البشرية بأجمعها من اجل كراسيهم ولم يصدقنا العالم

    • زائر 2 | 12:02 ص

      اين منظمة الحقوق اسم على غير مسمى

      لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم اين منظمة الحقوق من هذا الجزار لكن المشتكى الى الله لو منظمة الحقوق فيها خير ما وصل العالم الى ها المجازر بابشع الطرق

    • زائر 1 | 11:48 م

      جمراوووي

      اللهم انصر كل مستضعفي الارض على حكوماتهم الظالمة وأعطهم مايتمنونه يارب العالمي

اقرأ ايضاً