أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي أنه يسخّر جميع إمكاناته لدعم اليابان بعد الزلزال المدمر والمد البحري الذي تلاه أمس (الجمعة).
وقال رئيس المجلس الأولمبي الشيخ أحمد الفهد في تصريح إلى وكالة "فرانس برس" اليوم (السبت): "أقدم تعازيّ للحركة الأولمبية والرياضية في اليابان بعد هذا الزلزال والتسونامي الذي تبعه ما أدى إلى تضرر الكثير من المنشآت الرياضية وشل الحركة الرياضية في اليابان".
وأعلنت الشرطة اليابانية اليوم أن نحو 1400 شخص قتلوا أو فقدوا في شمال غرب البلاد، وأن هذه المعطيات تبقى أولية نظرا إلى صعوبة جمع المعلومات واتساع المناطق المنكوبة.
وأضاف الفهد "إن المجلس الأولمبي الآسيوي يسخّر جميع إمكاناته المالية والإدارية والفنية لدعم اليابان لما قامت به من دور ايجابي بتطوير الحركة الأولمبية في آسيا والعالم".
وأوضح أنه اتصل برئيس اللجنة الأولمبية اليابانية الأمير تاكيدا "مقدما له تعازي الأسرة الرياضية الآسيوية، ومؤكدا استعداد المجلس الأولمبي الآسيوي لإعادة تأهيل المنشآت المتضررة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية اليابانية".
كما أكد الفهد "استمرار إقامة الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي في موعده في العاصمة اليابانية (طوكيو) تضامنا مع الأسرة الأولمبية اليابانية".
ويعقد المجلس الأولمبي جمعيته العمومية في طوكيو في الرابع عشر من يوليو/ تموز 2011.
كما أعرب الفهد "عن استعداد المجلس الأولمبي للمساهمة بمساعدة جميع الدول الآسيوية التي تضررت من التسونامي في إعادة تأهيل منشآتها الرياضية كما فعل قبل أعوام عندما لحقق الضرر بعدد من الدول الآسيوية جراء التسونامي أيضا".
وكشف رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي عن "تشكيل لجنة برئاسة رئيس لجنة الرياضة والسلام وعضو اللجنة الأولمبية الدولية الأمير فيصل بن الحسين ورئيسة لجنة العلاقات الدولية الإندونيسية ريدا ديبويو ورئيس اللجنة المالية في المجلس التايواني جاي تشونغ بمتابعة الموضوع مع الدول المتضررة لتقييم الموقف وتقديم المساعدة المطلوبة".
وضرب تسونامي هائل اليابان إثر زلزال عنيف بلغت شدته 8.9 درجات بحسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء.
ووقع هذا الزلزال الاستثنائي على عمق 24.4 كيلومتراً وعلى بعد نحو مئة كيلومتر عن مقاطعة مياغي.
وتضرب هزات أرضية ارتدادية المنطقة نفسها بينما وقع زلزال شدته 6.7 درجات فجر السبت (بتوقيت اليابان) في منطقة نيغاتا (شمال غرب) على الساحل المطل على المحيط الهادئ المدمر أصلا.
وأدى هذا الزلزال إلى انزلاقات في التربة وانهيارات جبلية، كما ما يزال الإنذار بحدوث تسونامي قائما على مجمل الساحل الشرقي لليابان.