أصدرت وزارة التربية والتعليم في بيان أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011) قراراً يقضي بغلق أي مدرسة تشهد أي نوع من الاضطراب الذي يؤثر على السير الطبيعي للدراسة أو أي حوادث أو احتكاكات أو مشادات طائفية تؤثر على الطلبة وعلى استقرارهم النفسي أو أمنهم الجسدي والدراسي.

وأشار البيان إلى أنه وفي حالة اللجوء إلى إغلاق أي مدرسة للأسباب المذكورة فلن تتم إعادة فتحها إلا بعد تعهد أولياء أمور الطلبة بضرورة التزام أبنائهم بالتقيد بالنظام المدرسي، وأن من لا يلتزم بعد ذلك بالنظام سوف يتم تطبيق ما نصت عليه لائحة الانضباط المدرسي، والتي قد تصل العقوبة فيها إلى الفصل من الدراسة النظامية.

الاتجاه إلى غلق أي مدرسة تحدث فيها مواجهات بين الطلبة

«التربية»: استمرار الدراسة في غالبية المدارس رغم الدعوة للإضراب

مدينة عيسى - وزارة التربية

قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم في بيان لها إن الدراسة استمرت أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011) عاديةً في مدارس محافظتي المحرق والجنوبية، ( بين 80 و100 في المئة) في حين كان حضور الطلبة في المحافظة الشمالية محدوداً.

أما الحضور في الوسطى والعاصمة فقد كان متوسطا (حوالي 50 في المئة) وذلك بسبب الإرباك المروري الحاصل في محافظة المنامة وتعذر وصول العديد من الموظفين والطلبة والمعلمين من وإلى العديد من المدارس، حيث كان تراجع نسب الحضور في عدد من المدارس ناجماً عن قلق بعض أولياء الأمور نتيجة الأحداث، حيث اتجهوا إلى أخذ أبنائهم من المدارس بعد الفسحة.

وأشار البيان إلى أن الوزارة قررت غلق أية مدرسة تشهد أي نوع من الاضطراب الذي يؤثر على السير الطبيعي للدراسة أو أي حوادث أو احتكاكات أو مشادات طائفية تؤثر على الطلبة وعلى استقرارهم النفسي أو أمنهم الجسدي والدراسي.

ولفت إلى أنه في حال اللجوء إلى إغلاق أية مدرسة للأسباب المذكورة فلن تتم إعادة فتحها إلا بعد تعهد أولياء أمور الطلبة بضرورة التزام أبنائهم بالتقيد بالنظام المدرسي، وأن من لا يلتزم بعد ذلك بالنظام سيتم تطبيق ما نصت عليه لائحة الانضباط المدرسي، والتي قد تصل العقوبة فيها إلى الفصل من الدراسة النظامية.

وأكد بيان الوزارة أنه حرصاً منها على انتظام اليوم الدراسي بما يحقق مصلحة الطلبة، فقد قامت باتخاذ عدد من الإجراءات التربوية لاستعادة الاستقرار في المدارس بتكثيف التواصل مع أولياء الأمور وإشراكهم في تحمل المسئولية وضرورة حث أبنائهم على الانتظام في الدراسة وتجنب الخروج إلى الشوارع أو المشاركة في الاعتصامات غير المرخصة أثناء الدوام المدرسي.

كما تواصل اليوم تكثيف مشاركة وحضور المسئولين والاختصاصيين التربويين في المدارس التي بها مشكلات، وعقد اجتماعات متواصلة وبشكل يومي مع الهيئات الإدارية والتعليمية، ومشاركة أولياء أمور الطلبة لمساعدة هذه المدارس على تخطي الصعوبات التي تواجهها في بعض الأحيان، ومنع حدوث أي احتكاك بين الطلبة، بما يجعل المسئولية شراكة بين الجميع، وقد نجح هذا الإجراء عمليّاً في الحد من الكثير من هذه المشكلات.

وعلى صعيد آخر بدأت الوزارة أمس تنظيم برنامج تربوي حافل وعلى مدار أسبوع كامل يشارك فيه عدد من التربويين والمثقفين والكتّاب بحضور أولياء الأمور والطلبة، ويكون محوره الرئيسي المحافظة على مكاسبنا التربوية والتعليمية وعلى النسيج الاجتماعي لمملكة البحرين وعلى السلم الأهلي والتسامح والوحدة الوطنية وغيرها من القيم التي من شأنها المساعدة على إيصال صوت الاعتدال والعقل إلى الأبناء الطلبة في مختلف المراحل الدراسية بمساعدة أولياء أمورهم