العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ

مهدي: المهاجمون كانوا يحملون فؤوساً وعصياً ويبحثون عن موظفينا البحرينيين

إعلاميون استنكروا استهداف مطبعة «الوسط»

روى مدير مطبعة «الوسط» أحمد مهدي تفاصيل الاعتداء الذي تم عليها عند الساعة الواحدة من فجر أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011) إذ عمد مجهولون إلى مهاجمة مطبعة الصحيفة على شارع الاستقلال وترويع الموظفين وإلحاق أضرار بالغة بمكنة الطباعة. وذكر مهدي أن «المهاجمين كانوا يحملون معهم الفؤوس والعصي، وأنهم كانوا يبحثون عن الموظفين البحرينيين في المطبعة لإلحاق الأذى بهم، وأنهم قاموا بتكسير آليات المطبعة وأحدثوا فيها الأضرار».

وأوضح مدير مطبعة «الوسط» أن «تسلسل الأحداث قبل حادثة الاعتداء عليها والتي تمت فجر أمس (الثلثاء) كان يؤشر لوقوع هذا الاعتداء، بعد قيام مجموعات بالتجمع قرب المبنى على مدى اليومين الماضيين، وعن ذلك قال: «تبلغنا منذ يوم الأحد الماضي عدة مكالمات من عدد من الشباب العاملين في المطبعة بأن هناك شباباً يحيطون بالشارع الذي يحيط بالمطبعة، وعلى الفور ذهبنا إلى هناك وتبين فعلاً أن هناك قرابة 150 شخصاً عن الإشارة الضوئية المطلة على المبنى، ووجود آخرين واقفين بالضبط عند مدخل الفرعي المؤدي إلى المطبعة، بالإضافة إلى وجود مجموعة أخرى ترابط على الشارع الخلفي لمبنى الصحيفة».

وتابع مهدي «في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من يوم أمس (الثلثاء)، وبعد دخول موظفينا وأثناء التحضيرات الأولية لعدد يوم الثلثاء تفاجأ العمال بدخول مجموعة الى داخل المطبعة، حاملين الفؤوس والعصي وكانوا يبحثون عن العمال البحرينيين، ولحسن الحظ كان استطاع البحرينيون الخروج من المبنى من دون أن تتمكن تلك المجموعات من إلحاق الأذى بهم ولله الحمد». وأكمل «لما تبلغنا ما جرى قمنا بالاتصال فوراً بالشرطة، وحضروا لمبنى الصحيفة بشارع الاستقلال، وقمنا بعدها بمعاينة الأضرار التي أحدثها المهاجمون».

وشدد مدير مطبعة «الوسط» على أن «الصحيفة لديها التزام مع قرائها وهي خدمت وتخدم كل البحرينيين ووقفت دائماً من أجل البحرين وتعزيز حكم القانون، وأملنا في أن يلتزم جميع المواطنين بسيادة القانون، فالبحرين تستحق أفضل».

هذا، وأتصل رؤساء تحرير الصحف اليومية برئيس تحرير «الوسط» مبدين مساندتهم للصحيفة، واستنكارهم لإستهداف مطبعة «الوسط» .

وقال الإعلامي البحريني غسان الشهابي «لقد آلمني ما سمعت من أنباء عن تعرض مطبعة الصحيفة للتخريب المتعمّد، والعبث بمحتوياتها، وذلك بقصد تعطيل إصدار الصحيفة. وهالني ما نقله إليّ بعض الزملاء عمّا رأوه وعاينوه من تصرفات هوجاء لا تعي معاني حرية الكلمة، ولا تعرف قدسية الرأي، ودور الإعلام، وعلى رأسها الصحافة الوطنية في صوغ الرأي العام». وأضاف الشهابي «إنني إذ أعبّر لكم جميعاً عن صدمتي لما حلّ بمطبعة الصحيفة، التي تأتي في سياق وضع لا يقل تدهوراً وخطورة على الصعيد الأمني، فإنني أشد على أياديكم فرداً فرداً، حامداً الله عز وجل أنْ لم يُصَب أحد من العاملين بسوء، واثقاً أنكم ستستمرون في أداء رسالتكم الوطنية. بوصلتكم المصلحة العامة، ورائدكم نشر الحقيقة أياً كان مصدرها، ومهما كان اتجاهها». وأدان الشهابي في رسالته ما وصفه بـ «الترهيب ومحاولة تكميم الأفواه، وخنق الرأي والكلمة».

كما و استنكر عضو مجلس الشورى إبراهيم بشمي «كل المحاولات التخريبية التي طالت مطبعة صحيفة «الوسط» والتي تصب في اتجاه التخريب نفسه الذي طال محلات جواد وكذلك التخريب الذي طال جامعة البحرين وبقية المحلات الأخرى المختلفة في بقية مناطق البحرين من أجل التشطير الطائفي والذي يصب في مزيد من الاحتقان والفرز الطائفي الذي يراد لشعب البحرين الانجرار إليه».

وقال بشمي: «أشجب كل المحاولات التي بدت تظهر وتنتشر في مداخل المدن والقرى في مختلف مناطق البحرين والخارجية عن القانون وتدمير السلم الأهلي والتي أصبحت تفرز الناس على طوائفهم ومذاهبهم وتلقي الرعب والخوف في نفوس المواطنين وتقسمهم كل التقسيمات، كما أن تعريض حياة المواطنين بالضرب وتحطيم سياراتهم ما يؤدي إلى قسمة الناس مناطقياً، ويعيدنا إلى عصر الطوائف في القرون الوسطى».

وأضاف «دعونا أن يسعى جميع العقلاء في هذا البلد إلى تغليب الحلول السلمية والسياسية من دون تطرف أو تعنت من أجل تغليب ما فيه مصلحة الناس والبلد حتى لا ندخل إلى دوامة الوقوع في فخ تشابك وتظاهر مصالح الدول الكبرى والإقليمية ونتحول إلى قبرص خليجية على الشاكلة العراقية، والعاقل من اتعظ بغيره، ولا يوجد حل إلا الحل السياسي السلمي الذي يجب ألا يضيع من أيدي العقلاء، ويجب تداركه بأسرع وقت ممكن، والوقت الآن يعد بالثواني لا بالدقائق، ما يجب المبادرة به سريعاً هو وقف الاحتقان الطائفي الذي لا يأكل الأخضر واليابس فقط بل يأكل القلوب والنفوس والأخلاق».

وأوضح «يجب أن يتوقف الجميع عن كل ما يحرق الوطن والناس ولا يوجد أمامنا خيار سوى التعايش والوصول بالحوار إلى تلك القناعات المشتركة التي يتوافق عليها كل هؤلاء الذين يعيشون على هذه الأرض».

ومن جانبهم أبدى قراء صحيفة «الوسط» تضامنهم التام معها، بعد أن أقدمت مجموعات مجهولة عند الساعة الواحدة من فجر أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011) على مهاجمة مطبعة صحيفة «الوسط» على شارع الاستقلال وترويع الموظفين وإلحاق أضرار بالغة بمكينة الطباعة. وقال الموظفون إنهم كانوا يستعدون لطباعة عدد الصحيفة، حينما تفاجأوا بمجموعات مجهولة تهاجم المبنى، وعلى الفور هموا بتكسير مكينة الطباعة بواسطة الأدوات الحادة التي يحملونها بأيديهم.

وأشار القراء في تعليقاتهم على موقع «الوسط»، بالإضافة إلى الاتصالات التي تلقتها الصحيفة طوال يوم أمس، إلى أن الاعتداء الذي جرى هو «ضريبة الصوت الحر وإسكاته».

وفي تعليقاتٍ مؤثرة كتب أحد القراء «هذه ضريبة لابد أن يدفعها الشرفاء مقابل حبهم لهذا الوطن الغالي»، فيما قال «أنتم يا جريدة الوسط ضميرنا الذي يئن لأنيننا، انطلقتم بحسكم الوطني الخالص بلا طائفية أو حزبية، اتخذتم الحقيقة هدفاً، فكنتم الشرفاء، وكنتم أنتم منار الحقيقة في غياهب الكذب والدجل والدناءة التي اتبعها غيركم».

وقال أحد القراء «انها محاولة لإسكات صوتكم مع العلم أن صوتكم هو الصوت المعتدل»، فيما ذكر آخر «ذنبكم يالوسط مواقفكم المشرفة واعلموا أن الحق يعلو ولا يعلى عليه»، أما قارئ آخر فقال «ما تشوفون شر وتوقعت هالشي يحصل ليكم، لأنكم تصفون الأحداث الحقيقية في البحرين»، فيما ذكر آخر «تتساقط الأوراق ورقة ورقة لكن صوت الحق عالي، الوسط على الرأس».

ودعا القراء وزارة الداخلية لوضح حد لمثل هذه الاعتداءات، ومن التعليقات التي وردت في هذا الصدد «أرجو من الداخلية وضع حد للمهازل. إن ما يجري لا يقبل به عقل ولا عاقل. ليش هذا التطرف؟ مو كلنا محاسبون أمام الله وملزمون بحفظ النظام والأمن؟ خافوا الله».

ولم يفت المواطنون تقديم الشكر لـ«الوسط» على مواقفها الوطنية، ومن سجل العشرات هذا الشكر في تعليقاتهم، إذ قال أحد القراء «شكراً لكم يا جريدة الوسط على إظهار الحقيقة»، وفي تعليق آخر قال صاحبه «الله يعطيكم العافية وتحية لكل موظف وصحفي يعمل في هذه الصحيفة الحرة والنزيهة، الحمد لله على سلامتكم»، فيما قال آخر «على رأسنا يا جريدة الصوت الحر مهما فعلوا الحق ينطق إذا لم يكن ورق فهو صوت».

وقال آخر «نتضامن مع صحيفتنا الوطنية صاحبة الصوت الحر، يريدون فقط أن يسمعوا صوت الكذب والدجل»، كما شدد قارئ غيره في تعليقه على أن «الشجرة المثمرة هي من تتلقى الحذف بالحجارة، فلا يثنينك ذلك يا وسط عن قول الحق والكشف عن الحقيقة في زمن القابض على الحق فيه كالقابض على الجمر، وشكرا جزيلا للوسط منبر الحق والحقيقة».

«الصحفيين» تدين الاعتداء على مطبعة «الوسط» ومحمد المخرق

الجفير - جمعية الصحفيين

أدانت جمعية الصحفيين الاعتداء على مطبعة «الوسط» إثر قيام مجموعة مجهولة فجر أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011) بمهاجمة مطبعة الصحيفة الواقعة على شارع الاستقلال، مؤكدة استنكارها لهذا الهجوم والاعتداء، والذي يعد اعتداء على حرية التعبير والرأي.

وشددت الجمعية على رفضها رفضاً قاطعاً لمثل هذه الممارسات في ترهيب الصحافة، معربة عن تضامنها مع صحيفة الوسط، ومع جميع الزملاء والزميلات في الصحيفة، داعية جميع الصحف المحلية إلى التكاتف والتعاون فيما بينها حماية لحرية الصحافة، وتعزيز دورها الوطني، وخاصة في ظل الأزمة التي يشهدها وطننا.

ومن ناحية أخرى أعربت جمعية الصحفيين في بيان لها أمس (الثلثاء) عن استنكارها وإدانتها لما تعرض له مصور صحيفة الوسط من اعتداء، وعدم تمكينه من أداء مهمته، وتطالب الجهات المختصة بالتحقيق في ذلك، ومحاسبة مرتكبي الاعتداء، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة الوسط عن تعرض مصورها محمد المخرق إلى الضرب بالهراوات والأيدي والركل والشتم من قبل رجال أمن ومن أشخاص بلباس مدني، وتكسير كاميرته وهاتفه النقال أثناء تصويره الأحداث التي جرت الأحد الماضي أمام المرفأ المالي.

كما أكدت الجمعية تضامنها مع الزميل الصحافي محمد المخرق، متمنية له الشفاء العاجل والعودة إلى ممارسة عمله.

وفي الوقت الذي تدعو فيه الجمعية جميع الأطراف إلى تمكين الصحافة من أداء مهمتها، فإنها تهيب بجميع الزملاء والزميلات الصحافيين والصحافيات والمصورين إلى ارتداء ما يميزهم في مواقع الأحداث، وحمل بطاقات التعريف بهم كصحافيين ومصورين.


«شئون الإعلام» تستنكر الاعتداء على مطبعة صحيفة «الوسط»

المنامة - بنا

استنكرت هيئة شئون الإعلام تعرض مطبعة صحيفة «الوسط» للاعتداء فجر أمس الثلثاء (14 مارس/ آذار 2011)، واصفة هذا الاعتداء بأنه مؤشر سيئ لما يمكن أن تتعرض له المؤسسات الصحافية من تضييق في ظل حالة الانفلات الأمني والترهيب الذي تعمل بعض الجهات غير المسئولة على زرعها فى الشارع البحريني.

وشددت هيئة شئون الإعلام على أهمية قيام جميع المؤسسات الصحافية والإعلامية بدورها المهم في تغطية الأحداث على الساحة في إطار من الحرية والشفافية والموضوعية في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن.

ودعت هيئة شئون الإعلام فى الوقت ذاته جميع المؤسسات الصحافية والإعلامية في مملكة البحرين إلى القيام بواجبها المهني بحرية في إطار التحلي بالمسئولية الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية والتكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد والبُعد عن كل ما من شأنه نشر التحريض الطائفي وشحن النفوس وتعزيز الفرقة والشقاق

العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً