العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ

نفاد البنزين من المحطات وضغط على المحلات التموينية

استمرار إغلاق سوق المنامة المركزي وتعطل الحركة بالمجمعات

المنامة - محرر الشئون المحلية 

15 مارس 2011

نفدت مع انتهاء نهار أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011) كميات البنزين من الصنفين الجيد والممتاز لدى عدد كبير من المحطات الموجودة في العاصمة المنامة والمناطق الأخرى المحيطة بها. في الوقت الذي شهدت المحلات التجارية التموينية إقبالاً ملحوظاً من قبل المواطنين لتأمين المواد الغذائية تحسباً لأي طارئ.

وشهدت محطات البنزين في مختلف مناطق البحرين ممن يتوافر لديها مخزون كافٍ من المحروقات، ضغطاً ملحوظاً من قبل السيارات الخاصة والشاحنات. في الوقت الذي اقتصد فيه آخرون في استخدام البنزين نظراً للشح.

وجاء نفاد مخزون البنزين من كبرى المحطات الرئيسية في العاصمة المنامة والمناطق الأخرى، بعد توتر الأوضاع الأمنية في البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية، وإضراب عدد كبير من العمال والموظفين في شركة نفط البحرين (بابكو) عن العمل.

وتسبب تقص البنزين في حدوث شلل لدى بعض الشركات وعملية المواصلات، والتي تزامنت مع إغلاق بعض الشوارع الرئيسية.

هذا ومع هدوء الأوضاع الأمنية نهار أمس، أقبل المواطنون على المحلات التجارية التموينية والبقالات لتأمين المواد الغذائية بمنازلهم، وذلك تحسباً لأي طارئ قد يحدث جراء ازدياد التوتر الأمني في البلاد الذي كان آخره وصول قوات من جيش درع الجزيرة من المملكة العربية السعودية أمس الأول (الاثنين).

وورد شح في بعض المواد الغذائية المستهلكة يومياً مثل اللحوم والأسماك والخضراوات والفواكه، وذلك بسبب استمرار إغلاق سوق المنامة المركزي لليوم الثالث على التوالي، والذي يعتبر القناة الوحيدة لتزويد البلاد بالخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك الطازجة يومياً.

واعتمد مواطنون منذ أمس على الاقتصاد في استهلاك المواد التموينية من الرز والطحين والمعلبات، وذلك على هامش تواتر أنباء بشأن تدخل قوات الجيش البحريني والسعودي لفض الاعتصام الجاري في دوار اللؤلؤة بالقوة وفتح الشوارع السريعة التي أغلقها المحتجون.

وبدت الحركة التجارية في سوق المنامة القديم أيضاً مشلولة بالكامل، حيث أغلقت كل المحلات التجارية أبوابها، ونقل تجار وصاغة الذهب والفضة بضائعهم تحسباً لأي طارئ بعد أن شهدت السوق خلال اليومين الماضيين كراً وفراً من قبل مسلحين ومجهولين شرعوا في مهاجمة الأهالي من دون أي أسباب تذكر.

وفي المقابل، شهدت المجمعات التجارية الكبرى في العاصمة المنامة وضاحية السيف ركوداً في الحركة التجارية بعض اختفاء المستهلكين والمرتادين، وأغلقت أخرى أبوابها نهائياً بسبب عدم فتح غالبية المحلات بالمجمع أبوابها نظراً لشلل حركة المواصلات والتوتر الأمني، إذ تقع غالبية المجمعات البالغ عددها 4 على الشارع السريع المؤدي للمنامة.

وأصدرت بعض المجموعات التجارية قرارات لموظفيها منحهم إجازة مفتوحة حتى إشعار آخر، وبينوا خلالها أنه ستتم العودة للعمل ضمن النظام الطبيعي فور تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد وفتح الشوارع الرئيسية.

كما عممت بعض المجمعات قرارات ضمنية للمحلات التجارية التي تود فتح أبوابها للمستهلكين، بإلزامية الإغلاق في وقت مبكر مساءً على أن تكون الساعة العاشرة حداً أقصى.

هذا وعلمت «الوسط» أن موظفين بحرينيين ومقيمين رفضوا العمل خلال الفترة الحالية بسبب توتر الأوضاع الأمنية وصعوبة التنقل والحركة في الشوارع التي كثرت فيها الاعتداءات من قبل مسلحين، وخصوصاً خلال الفترة المسائية.

واضطر أحد البنوك المالية الرئيسية في العاصمة المنامة خلال اليومين الماضين إلى تأمين سكن فندقي لعدد من الموظفين البحرينيين والمقيمين ممن يتحتم عملهم ضمن نظام النوبات طوال 24 ساعة، وذلك عقب إغلاق الشوارع الرئيسي وحدوث صدامات بين مسلحين مجهولين اعتدوا على بعض المناطق المحيطة

العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً