العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ

وزير الداخلية: الأعمال الإجرامية لن تمر من دون محاسبة أو مساءلة

أكد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن الأعمال الإجرامية لن تمر بأي حال من الأحوال من دون محاسبة أو مساءلة، داعياً المواطنين والمقيمين إلى الهدوء وتوخي الحذر في تحركاتهم والتَّعاون مع رجال الأمن من أجل تسهيل قيامهم بمهمتهم في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الوطن ومصالحهم.

وتقدم وزير الداخلية في كلمة وجهها عبر تلفزيون البحرين بالتحية والتقدير والعرفان إلى رجال الأمن الذين أثبتوا قدرتهم على التعامل مع الموقف الأمني الحالي بكل ضبط للنفس ولو كان على حساب تعريض حياتهم وسلامتهم للخطر من أجل الحفاظ على حياة وسلامة الآخرين، مشيراً إلى أن التمادي الخطير أصبح بارزاً في شوارع العاصمة ومناطق متفرقة في البحرين تمثل في قطع الطرق وتعطيل المصالح والقيام بعمليات إجرامية من حرق وإتلاف وتخريب للممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على الأهالي والجاليات واحتجاز مواطنين واستهداف رجال الأمن بل وصل الأمر الى الاعتداء على حرمة دور العبادة ومؤسسات الدولة.

وأضاف أن تلك الأعمال الإجرامية الغريبة على مجتمعنا البحريني التي لا تمت بصلة إلى الأخلاق السامية أو التقاليد أو العادات الحميدة كان لها نتائج مؤسفة في تفاقم الرعب والفزع بين الناس جميعاً الأمر الذي دفع الأهالي إلى الخروج من مناطق سكنهم من أجل إقامة نقاط تفتيش خوفاً من تعدي هؤلاء المخربين عليهم وعلى ممتلكاتهم.

وأشار إلى أن تلك التجاوزات امتدت الى قطاعات حيوية كالصحة والتعليم الأمر الذي هدد الوحدة الوطنية كما أثر ذلك أيضاً على الاقتصاد الوطني والقطاعات الإنتاجية والاستثمارية والسياحية ما ألحق بها خسائر جسيمة، مضيفاً أن تلك الأعمال والتصرفات الخارجة على القانون لا يمكن أن يقوم بها من يراعي مصالح المواطنين فلا يمكن أن يقبل من ينتمي الى هذه الأرض بأن يأتي بمثل هذه الأعمال النكراء التي هي سبب لدمار البلاد وإلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات.

وقال إنه من المؤسف أن يصل الأمر إلى مرحلة تهديد أرواح الناس وسلامتهم من خلال اختطافهم وتعذيبهم وإذلالهم أمام الملأ وهذه الأمور جرائم خطيرة تتنافى مع الشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية ومنها حقوق الإنسان ولا يمكن أن تمر هذه الأعمال بأي حال من الأحوال من دون محاسبة أو مساءلة.

ودعا وزير الداخلية المواطنين والمقيمين الى الهدوء وتوخي الحذر في تحركاتهم والتعاون مع رجال الأمن من أجل تسهيل قيامهم بمهمتهم في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الوطن ومصالحه, مشيراً إلى أن عودة الأوضاع الى طبيعتها يتوجب علينا ضبط النظام وتثبيت الأمن وفض المخالفات كافة التي تعدت حدودها وأطلقت شرارات الفتنة بين أبناء وطننا العزيز الأمر الذي يتطلب نشر الأمن والطمأنينة في المدن والقرى لإعادة الاستقرار إلى ربوع هذا الوطن ولكي يتم تثبيت الوحدة الوطنية لمجتمعنا الواحد ولتوفير المناخ المناسب لحوار جاد ينقل وطننا العزيز الى مستقبل زاهر.

وفيما يأتي نص كلمة وزير الداخلية التي وجهها عبر تلفزيون مملكة البحرين أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2011):

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أيها الإخوة والأخوات في ظل الأحداث التي تمر بها مملكة البحرين الغالية يهمني أن اتوجه اليكم بهذه الكلمات... تعبيراً عن مشاعرنا الوطنية التي نحملها جميعاً لهذا البلد الذي يضمنا على أرضه وتحت سمائه...

في البداية أود أن أتقدم بالتحية والتقدير والعرفان إلى رجال الأمن الذين أثبتوا قدرتهم على التعامل مع الموقف الأمني الحالي بكل ضبط للنفس ولوكان على حساب تعريض حياتهم وسلامتهم للخطر من أجل الحفاظ على حياة وسلامة الآخرين.

لعلكم لاحظتم جميعاً التمادي الخطير الذي أصبح بارزاً في شوارع العاصمة ومناطق متفرقة للمملكة الذي تمثل في قطع الطرق وتعطيل المصالح والقيام بعمليات إجرامية من حرق وإتلاف وتخريب للممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على الأهالي والجاليات واحتجاز مواطنين واستهداف رجال الأمن بل وصل الأمر الى الاعتداء على حرمة دور العبادة ومؤسسات الدولة.

إن تلك الأعمال الإجرامية الغريبة على مجتمع البحرين والتي لا تمت بصلة إلى الأخلاق السامية أو التقاليد أو العادات الحميدة كان لها نتائج مؤسفة في تفاقم الرعب والفزع بين الناس جميعاً الأمر الذي دفع الأهالي إلى الخروج من المناطق التي يسكنون بها من أجل إقامة نقاط للتفتيش خوفاً من تعدي هؤلاء المخربين عليهم وعلى ممتلكاتهم.

ولقد امتدت تلك التجاوزات إلى قطاعات حيوية كالصحة والتعليم الأمر الذي هدد الوحدة الوطنية كما أثر ذلك أيضاً على الاقتصاد الوطني والقطاعات الإنتاجية والاستثمارية والسياحية ما ألحق بها خسائر جسيمة وفي هذا الإطار أقول لكم إن تلك الأعمال والتصرفات الخارجة عن القانون لا يمكن أن يقوم بها من يراعي مصالح المواطنين... فلا يمكن أن يقبل من ينتمي لهذه الأرض أن يأتي بمثل هذه الأعمال النكراء التي هي سبب لدمار البلاد وإلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات.

وإنه من المؤسف أن يصل الأمر إلى مرحلة تهديد أرواح الناس وسلامتهم من خلال اختطافهم وتعذيبهم وإذلالهم أمام الملأ وهذه الأمور جرائم خطيرة تتنافى مع الشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية ومنها حقوق الإنسان.

ولا يمكن أن تمر هذه الأعمال بأي حال من الأحوال من دون محاسبة أو مساءلة وإنني في هذا الوقت أدعو المواطنين والمقيمين الى الهدوء وتوخي الحذر في تحركاتهم والتعاون مع رجال الأمن من أجل تسهيل قيامهم بمهتهم في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الوطن ومصالحهم.

أيها الإخوة والأخوات إن عودة الأوضاع الى طبيعتها يتوجب علينا ضبط النظام وتثبيت الأمن وفض كافة المخالفات التي تعدت حدودها وأطلقت شرارة الفتنة بين أبناء وطننا العزيز الأمر الذي يتطلب نشر الأمن والطمأنينة في المدن والقرى لإعادة الاستقرار لربوع هذا الوطن ولكي يتم تثبيت اللحمة الوطنية بين مجتمعنا الواحد ولتوفير المناخ المناسب لحوار جاد يحمل وطننا العزيز الى مستقبل زاهر

العدد 3113 - الثلثاء 15 مارس 2011م الموافق 10 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً