العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ

الحلف الاطلسي يتولى مراقبة اجواء ليبيا

اندرس فوغ راسموسن
اندرس فوغ راسموسن

توصلت دول حلف شمال الاطلسي أمس (الخميس) الى اتفاق يقضي بان يتولى الحلف، بدلا من التحالف الدولي الذي بدأ الاسبوع الماضي تدخلا العسكري في ليبيا، فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا، لكن مسألة توجيه ضربات على الارض لم تحسم بعد.
وبعد مشاورات طويلة تركزت على اعتراضات تركيا على عمليات القصف التي يقودها تحالف بقيادة الولايات المتحدة، وافق الحلف مساء الخميس على تولي فرض احترام منطقة الحظر الجوي. لكنه لم يحسم بعد مسألة مهاجمة قوات القذافي.
وقال الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن "قررنا تطبيق قرار منع التحليق فوق ليبيا"، موضحا ان الحلف الذي يتولى فرض الحظر البحري، سيبدأ مهمته الجديدة خلال يومين او ثلاثة ايام.
وبموجب هذا الاتفاق سيقوم الحلف بعمليات لمنع طائرات القذافي من التحليق في الاجواء -- واسقاطها اذا احتاج الامر -- بينما يواصل التحالف الدولي استهداف القوات البرية.
وكانت تركيا الدولة المسلمة الوحيدة في الحلف والقوة الاقليمية الاساسية، استبعدت المشاركة في اي مهمة قتالية. وبما ان الدول ال28 الاعضاء في الحلف تعمل بالتوافق، فان دعم انقرة ضروري لتعزيز المهمة.
والمسألة الثانية التي يتوجب حلها هي من سيتولى الاشراف السياسي على العملية. وكانت فرنسا حذرت من ان شن عملية فرض الحظر الجوي تحت راية الحلف الاطلسي سيثير استياء الحلفاء العرب.
واكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس ان التنسيق السياسي سيبقى بيد التحالف الدولي بينما يقوم الحلف بادارة العمليات يوميا.
وقال ساركوزي للصحافيين في بروكسل حيث تعقد قمة اوروبية ان "الجميع يجب ان يفهموا ان التنسيق يجب ان يبقى سياسيا بشكل اساسي حتى اذا استند الى آليا الحلف الاطلسي".
واوضح ان هذا سيسمح للدول غير الاعضاء في الحلف مثل شركاء عرب، بالمشاركة في صنع القرار السياسي.
واكدت القوى الغربية التي تقود العملية اي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الحاجة الى دفع دول عربية الى المشاركة. لكن حتى الآن لم تعلن سوى قطر والامارات العربية المتحدة مشاركتها.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "كررنا دائما ان قيادة ومشاركة عربية امر اساسي".
وتستضيف لندن الثلاثاء المقبل مؤتمرا لمناقشة التحالف العسكري ضد ليبيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان الاجتماع سيعقد بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكل الشركاء الآخرين في التحالف الى جانب الاتحاد الافريقي والجامعة العربية و"كل الدول الاوروبية المهتمة".
وتسعى الولايات المتحدة الى نقل قيادة العملية الى جهة اخرى، لكنها ستواصل مهمتها الى ان يقرر الحلف ما اذا كان سيتولاها.
وقال مسؤولون في الحلف ان المشاورات حول نقل ادارة الحملة الى حلف شمال الاطلسي ستستمر في عطلة نهاية الاسبوع ويتوقع ان يصدر قرار الاثنين.
وقال راسموسن "ندرس ما اذا كان على الحلف تحمل المسؤولية". واضاف "لكن هذا القرار لم يتخذ بعد" ويتوقع ان يصدر "في الايام المقبلة".
وقبل صدور هذا القرار، لن يشارك الحلف في اي عملية لتدمير قدرات عسكرية للقذافي ما لم يجبر على ذلك في اطار الدفاع عن النفس.
وقال راسموسن "ستكون عناك عملية للتحالف وعملية للحلف".
وصرح مسؤول اميركي كبير لصحافيين ان اعضاء الحلف توصلوا الى "اتفاق سياسي" لتولي العمليات العسكرية التي تهدف الى حماية المدنيين، اي توجيه ضربات الى قوات القذافي البرية.
وبدت هذه التصريحات للمسؤول الذي طلب عدم كشف هويته متناقضة مع ما قاله راسموسن.
الا ان مصدرا دبلوماسيا اكد بعد ذلك انه ما زال يتعين حل بعض التفاصيل الناجمة عن استمرار اعتراض تركيا على ضرب نظام القذافي.
ودان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هذه الضربات. وقال "رأينا في الماضي ان عمليات كهذه لا فائدة منها بل بالعكس، تزيد الخسائر في الارواح وتتحول احتلالا وتضر بشدة وحدة البلاد".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً